- - ما هو مرض التهاب المفاصل؟
- - لمحة تشريحية عن مكونات المفاصل
- - أنواع التهاب المفاصل
- - أسباب التهاب المفاصل
- - أعراض التهاب المفاصل والعضلات
- - عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل
- - مضاعفات التهاب المفاصل
- - كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل؟
- - علاج مرض التهاب المفاصل
- - نصائح هامة لمرضى التهاب المفاصل
🥺 مرض التهاب المفاصل Arthritis من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً هذه الأيام .. وأكثرها إزعاجاً أيضاً!! كونه قد يؤدي إلى درجة من الإعاقة وصعوبة في أداء النشاطات اليومية، بالإضافة إلى ما يسببه من آلام مستمرة.
يوجد أنواع عديدة لمرض التهاب المفاصل تصل إلى ما يقارب 100 نوع، لكن بشكل عام فهو يتظاهر بألم وتورم ويبوسة في المفاصل، أما طرق العلاج فهي تختلف باختلاف نوع مرض التهاب المفاصل وشدة الإصابة.
تقدم لكم عيادات تركيا لاكشري كلنيك مقالها الشامل عن مرض التهاب المفاصل، أسبابه وأعراضه وطرق العلاج المستخدمة، ومضاعفات مرض التهاب المفاصل المحتملة، وأهم النصائح الفعالة للتعايش مع مرض التهاب المفاصل.
ما هو مرض التهاب المفاصل؟
التهاب المفاصل هو مرض شائع يؤثر على مفاصل الجسم "المناطق التي تلتقي فيها عظامك ببعضها وتمكّنك من الحركة" والذي يتظاهر بالتهاب أو تنكّس في المفصل يؤدي إلى ألم عند تحريكه.
قد يؤثر التهاب المفاصل على مفصل واحد أو عدة مفاصل في الجسم، وإنّ أشيع المفاصل التي تصاب عادةً هي
- اليدين
- الأقدام
- الورك
- الركبتين
- أسفل الظهر
يتظاهر مرض التهاب المفاصل بتورم وألم في المفصل المصاب، بالإضافة إلى حدوث يبوسة في المفاصل أشدها عند الاستيقاظ من النوم، وتتراوح شدة الألم واليبوسة من خفيف إلى شديد جداً.
لا يوجد علاج شافٍ تماماً لالتهاب المفاصل، وإنما تركّز طرق العلاج المتاحة على التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة، والوقاية من حدوث تخرب وتدهور في المفاصل على المدى الطويل.
لمحة تشريحية عن مكونات المفاصل
المفاصل هي عبارة عن صلة الوصل الأساسية بين نهايات العظام في الجسم، تؤمن للعظام الثباتية والمرونة وتؤمن للجسم ككل القدرة على الحركة بسهولة.
ولكي لا يحدث احتكاك بين العظمين المتصلين مع بعضهما في المفصل؛ يكون المفصل مُبطّن بنسيج غضروفي يساعد العظام على الحركة بسهولة دون احتكاك أو ألم.
كما تحتوي بعض المفاصل في الجسم على غشاء زليلي، وهو عبارة عن غشاء رقيق مهمته إفراز السائل المفصلي الذي يساعد على تليين المفاصل وتسهيل حركتها.
يتم دعم العديد من المفاصل "مثل الركبتين" بوساطة الأربطة والأوتار، حيث تربط الأوتار العضلات بالعظام، أما الأربطة تربط نهايتي العظام المكونة للمفصل ببعضها البعض.
الخلاصة المهمّة: النهايات العظمية، النسيج الغضروفي، الغشاء الزليلي، الأربطة والأوتار .. كلها مكونات هامة في المفصل قد يحدث الالتهاب والتخرب في أي مكون منها.
أنواع التهاب المفاصل
مرض التهاب المفاصل هو مصطلح واسع يشمل ما يقارب 100 نوع من التهابات المفاصل، ولكن أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعاً هي:
أولاً التهاب المفاصل التنكسي
يدعى "الفصال العظمي" وهو أكثر أشكال التهابات المفاصل شيوعاً، يصيب الكبار في السن ويحدث فيه تخرب في النسيج الغضروفي نتيجة الإجهاد المتكرر.
ثانياً التهاب المفاصل الروماتوئيدي
يصيب الإناث أكثر من الذكور، وهو مرض مناعي ذاتي يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الغشاء الزليلي في المفاصل وتخريبه.
ثالثاً التهاب الفقار اللاصق
يدعى أيضاً التهاب الفقار المقسط" يحدث الالتهاب في العمود الفقري ويتركز الألم غالباً في منطقة أسفل الظهر.
رابعاً التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب
وهو مرض مناعي يهاجم فيه جهاز المناعة الأنسجة المحيطة بالمفاصل، يصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة.
خامساً النقرس
يدعى "داء الملوك" وغالباً ما يتظاهر بالتهاب مفصل وحيد "الإبهام غالباً" يحدث نتيجة ترسب بلورات حمض البول في المفصل.
سادساً التهاب المفاصل الصدفي
يحدث التهاب المفاصل الصدفي عند الأشخاص المصابين بالصدفية الجلدية، وهو يحدث بس خلل في الاستجابة المناعية
سابعاً التهاب المفاصل الارتكاسي
هو ارتكاس التهابي في المفاصل للإصابة بعدوى في جزء آخر من الجسم "خارج المفاصل" غالباً في الأمعاء وذلك بعد حوالي 1-4 أسابيع
ثامناً التهاب المفصل الإنتاني
هو التهاب مؤلم جداً يحدث في مفصل وحيد، ناتج عن عدوى جرثومية داخل المفصل و أكثر ما يحدث في الركبتين، يظهر بألم واحمرار وسخونة
أسباب التهاب المفاصل
رأينا في الفقرة السابقة أنه يوجد أنواع عديدة ومختلفة من مرض التهاب المفاصل، وبالتالي سوف تختلف الأسباب حتماً باختلاف أنواع مرض التهاب المفاصل.
مثلاً مرض النقرس ينتج عن ارتفاع مستويات حمض البول في الدم وترسبه في المفصل، والتهاب المفاصل الارتكاسي يحدث كآلية ارتكاسية بعد عدوى في الأمعاء، ويمكننا تلخيص أسباب التهاب المفاصل بشكل عام إلى:
- اضطرابات في جهاز المناعة
- التهابات فيروسية
- تاريخ عائلي للإصابة بالتهابات في المفاصل
- أذية ميكانيكية في المفاصل "إجهاد مستمر"
- اضطرابات التمثيل الغذائي
- ترسبات بلورية في المفصل
أعراض التهاب المفاصل والعضلات
تختلف أعراض التهاب المفاصل باختلاف نوع الالتهاب، وتتراوح شدة الأعراض بين الناس من أعراض خفيفة إلى شديدة جداً، وقد تكون الأعراض مستمرة لا تزول، أو تكون مترددة بحيث تأتي على شكل هجمات، وتشمل الأعراض التالية:
- ألم
- تورّم
- احمرار
- يبوسة
- تحدد في الحركة
- مضض وإيلام عند الجس
- سخونة في المفصل
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل
رغم شيوع مرض التهاب المفاصل لكنه لا يصيب كل الناس، حيث توجد عوامل خطورة تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل. أهمّها:
1. الإصابة العائلية: تنتقل بعض أنواع التهاب المفاصل وراثياً في العائلات، لذلك تزداد احتمالية الإصابة بوجود إصابة عائلية.
2. العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل مع التقدم في السن.
3. الجنس: معظم أنواع التهابات المفاصل تكون أكثر شيوعاً عند النساء.
4. الوزن: تؤدي السمنة إلى تطبيق ضغط إضافي على المفاصل "خصوصا الركبتين" مما يؤدي إلى حدوث التهاب مفصلي.
5. نمط الحياة: يعتبر التدخين + قلة النشاط الرياضي من أهم العادات التي تزيد من خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل.
6. إصابة سابقة في المفصل: المفصل الذي تعرض لإصابة سابقة "إصابة رياضية مثلاً"؛ يكون معرض بشكل أكبر للإصابة بالالتهاب.
مضاعفات التهاب المفاصل
يعتبر مرض التهاب المفاصل من أكثر الأمراض المسببة للإعاقة حول العالم، حيث أنه يؤثر على جودة الحياة ويؤدي إلى صعوبات في العمل وممارسة حتى أبسط النشاطات اليومية، ومن أهم المضاعفات الناتجة عن مرض التهاب المفاصل:
- صعوبة ممارسة النشاطات اليومية.
- صعوبة المشي.
- تشوه في المفصل.
- تخرب المفصل وفقدان وظيفته.
- هشاشة العظام.
- زيادة الوزن.
- القلق والاكتئاب المصاحب للآلام المزمنة.
يجب عليك مراجعة الطبيب إذا بدأت تشكو من أعراض التهاب المفاصل، حيث أن التشخيص المبكر واتباع التوصيات اللازمة واتخاذ التدابير العلاجية؛ تمنع من الوصول للإصابة بمضاعفات قد تكون خطيرة.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل؟
إن التشخيص السريري لالتهاب المفاصل يحتاج إلى 3 وسائل تشخيصية لوضع التشخيص النهائي، ومعرفة الخط العلاجي الأنسب للحالة:
أولاً القصة المرضية والفحص السريري
يقوم الطبيب باستجوابك وأخذ شكواك وقصتك المرضية بشكل مفصل، ويقوم بإجراء فحص مبدئي شامل للمفاصل والبحث عن وجود تورم أو احمرار أو سخونة، كما سيفحص مدى قدرتك على تحريك المفصل و إذا ما وجد أي ألم مفصلي بالجس.
ثانياً التصوير الشعاعي
الصورة الشعاعية البسيطةX-RAY : أبكر وأسهل استقصاء شعاعي، يكشف بعض مظاهر التهاب المفاصل مثل التآكل الغضروفي والنتوءات العظمية. قد لا تساعد الأشعة السينية في كشف هذه التغيرات بشكل باكر ولكنها تساعد على تتبع تطور المرض.
التصوير المقطعي المحوسب CT: أكثر دقة من الصورة البسيطة ويعطي مقاطع واضحة للمفصل المصاب، حيث يعمل التصوير المقطعي المحوسب على إظهار العظام والأنسجة الرخوة المحيطة بها.
الرنين المغناطيسي MRI: الأكثر فعالية في إظهار الأنسجة الرخوة في المفصل مثل الغضاريف والأوتار والأربطة.
الموجات فوق الصوتية "الإيكو": يظهر الأنسجة الرخوة والأجربة المفصلية بما تحتويه من سوائل، ويتم الاستعانة به من أجل توجيه إبرة البزل لسحب السوائل من المفصل، أو لحقن أدوية في المفصل.
ثالثاً التحاليل المخبرية
يتم إجراء تحاليل دم غير نوعية تساعد على كشف وجود حالة التهابية في الجسم مثل عوامل الالتهاب الحاد + فقر الدم الالتهابي + سرعة التثفل.
كما تجرى بعض التحاليل النوعية "تحليل التهاب المفاصل" والخاصة بكل نوع من أنواع التهابات المفاصل لتأكيد نوع الإصابة، مثل أضداد العامل الروماتوئيدي وأضداد الببتيد الحلقي التي ترتفع في التهاب المفاصل الروماتوئيدي.
يمكن إجراء تحاليل مخبرية على سائل المفصل بعد إجراء بزل المفصل الشتخيصي، وذلك لكشف وجود بلورات أو جراثيم أو عوامل التهابية.
علاج مرض التهاب المفاصل
تعتمد الخطة العلاجية على شدة التهاب المفاصل والأعراض المرافقة والحالة العامة، وأهم العلاجات المستخدمة:
العلاج المحافظ
يقصد به علاج التهاب المفاصل طبيعياً دون أدوية، حيث يكون العلاج الطبيعي مفيدا في بعض الحالات الخفيفة مثل:
- استخدام الكمادات
- التدليك
- ممارسة التمارين الرياضية "تحسن نطاق الحركة وتقوي العضلات المحيطة بالمفصل"
- استخدام الأربطة والدعامات
- إنقاص الوزن
العلاج الدوائي
- مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية: مثل "ايبوبروفين - نابروكسين" لتسكين الألم وتخفيف شدة الالتهاب، وتعتبر أفضل مسكن لالتهاب المفاصل خفيف الشدة.
- الستيروئيدات: فعالة جداً في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، وتبطئ تضرر المفاصل. يمكن أن تعطي فمويا أو عن طريق حقنها في المفصل المصاب.
- مراهم وكريمات مسكنة: تحتوي على المنتول أو مادة الكابسيسين، يؤدي تدليلك المفصل بها إلى التخفيف من الألم والشعور بالراحة.
- الأدوية المناعية المعدلة لسير المرض: تستخدم في الروماتوئيد وتعمل على إبطاء تفاقم الالتهاب ووقاية المفاصل من التلف الدائم
- الأدوية البيولوجية: هي أحدث الأدوية وأكثرها فعالية، تحسن من تطور المرض على المدى الطويل وتقي من التخرب الدائم.
العلاج الجراحي
إذا لم تجد العلاجات المحافظة والدوائية نفعا في تخيف الآلام، أو تفاقم الالتهاب لدرجة حدوث تشوه أو تحدد في المفصل، تكون الجراحة هي الخيار التالي، وأهم العلاجات الجراحية المستخدمة:
- جراحة إصلاح المفصل: يمكن إصلاح السطوح المفصلية بواسطة المنظار عبر فتحات صغيرة أعلى المفصل.
- جراحة استبدال المفصل: تتم إزالة المفصل التالف واستبداله بآخر اصطناعي وأشيعها عملية استبدال مفصل الركبة
- جراحة إدماج المفصل: غالبا ما تتم في المفاصل الصغيرة حيث تزال الأجزاء العظمية من المفصل وتلحم نهايتي العظمين ليصبح عظما واحداً.
نصائح هامة لمرضى التهاب المفاصل
يحتاج مرضى التهاب المفاصل الالتزام ببعض النصائح لتخفيف أعراض التهاب المفاصل والمنع من تفاقم الحالة، والحفاظ على الصحة العامة، وأهم هذه النصائح:
- معالجة السمنة وتجنب زيادة الوزن.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مع الابتعاد عن الرياضات المجهدة للمفاصل.
- تجنب الجلوس بوضعية واحدة لفترات طويلة.
- تجنب الوضعيات الخاطئة عند الجلوس أو أثناء تصفح الهاتف.
- تناول الأغذية الضرورية لصحة المفاصل مثل السمك والمكسرات وزيت الزيتون.
- الإكثار من الأطعمة النباتية الغنية بمضادات الأكسدة والتي من شأنها تخفيف الحالة الالتهابية.
استعرضنا في هذا المقال شرحاً مفصلاً عن مرض التهاب المفاصل، حيث بعد أن ذكرنا لمحة تشريحية لفهم بنية المفصل؛ استعرضنا أسباب التهاب المفاصل وأنواع التهاب المفاصل الأكثر شيوعاً، ثم وضحنا كيفية تشخيص مرض التهاب المفاصل.
كما تطرقنا إلى طرق العلاج المستخدمة والتي تتدرج من العلاج المحافظ إلى الدوائي حتى المعالجة الجراحية، مع ختم المقال بأهم النصائح الضرورية لمرضى التهاب المفاصل، والإجابة عن أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع.
المصادر: