- - أنواع الحول عند الأطفال
- - أعراض الحول عند الأطفال
- - أسباب الحول عند الأطفال
- - تشخيص الحول عند الأطفال
- - علاج الحول عند الأطفال
- - عملية الحول عند الأطفال
- - تكلفة علاج الحول عند الأطفال
- - هل يمكن الشفاء من الحول نهائياً؟
الحول عند الأطفال هو انحرافٌ في اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما معاً؛ بحيث لا تكونان موجهتين معاً نحو نفس النقطة، في الحالة الطبيعية تعمل عضلات العينين بتناغم كامل لتحريك كل عين بنفس الاتجاه، لكن في الحول يحدث خلل في هذا التنسيق بسبب:
- ضعف عضلي
- اختلاف في درجة الرؤية بين العينين،
- مشكلات عصبية أو بنيوية تؤثر على السيطرة الحركية.
النتيجة للأسف .. تكون رؤية مزدوجة أو قمعاً لإحدى الصورتين من الدماغ التي تتسبّب بحدوث كسل بصري تدريجي وهذا يعني الحول في العين.
هل بدأ طفلك يُغلق إحدى عينيه في الضوء، أو يُميل رأسه عند النظر، أو تبدو إحدى عينيه وكأنها ليست مثل الأخرى؟ من الطبيعي أن تشعر بالقلق .. كثيرٌ من حالات الحول تبدأ خفيفة أو تظهر فقط في أوقات التعب، لكن بعضها قد يكون علامة على مشكلة بصرية تحتاج إلى فحص دقيق وعلاج مبكر لتفادي ضعف النظر الدائم في إحدى العينين.
أنواع الحول عند الأطفال
أنواع الحول عند الأطفال تختلف حسب اتجاه انحراف العين، ومدى ثباته، والسبب الكامن وراءه، فهم النوع هو الخطوة الأولى نحو تحديد الخطة العلاجية الأنسب .. إليكَ الأنواع الرئيسة للحول كما تظهر عند الأطفال:
أولاً: الحول الإنسي
هو من أكثر الأنواع ظهوراً وتكون فيه إحدى العينين منحرفة نحو الداخل باتجاه الأنف، يظهر بين عمر 6 أشهر إلى سنتين، ويرتبط بطول النظر غير المصحح .. يكون ثابتاً أو متقطعاً أحياناً ويحتاج إلى تقييم شامل لتحديد شدّته وسبب ظهوره.
ثانياً: الحول الوحشي
تتجه فيه إحدى العينين نحو الخارج! سوف تلاحظ عند تركيز الطفل على الضوء أو التعب في العين، يمكن أن يكون متقطعاً في البداية ثم يصبح دائماً مع الوقت، الحول الوحشي المتقطع شائع في سن المدرسة، ويستدعي المتابعة الدقيقة لأنه يتطور إلى شكل دائم إذا لم يُعالج.
ثالثاً: الحول العمودي
هذا النوع هو الأقل انتشاراً بين الأنواع الأخرى للحول عند الأطفال، تنحرف فيه إحدى العينين إلى الأعلى أو الأسفل، يكون ناجماً عن اختلال في واحدة من العضلات العمودية للعين، أو عن مشكلة عصبية، ويترافق مع أعراض واضحة مثل ميل الرأس لتقليل الرؤية المزدوجة.
رابعاً: الحول الكاذب
لا يمكن أن نقول عنه الحول الحقيقي كما في الأنواع السابقة، إنّما هو مظهر ناتج عن شكل الأنف العريض أو الجفن الواسع عند الرضّع، يعطي انطباع خاطئ بأن العين منحرفة، يتم التأكد من كونه كاذباً من خلال فحص الطبيب، ولا يحتاج إلى علاج.
أنواع الحول الأخرى عند الأطفال
- الحول المتقطع يظهر ويختفي في أوقات أخرى، وقد يتطور مع الوقت إذا لم تتابعه مع طفلك المصاب به.
- الحول الخفي لا يظهر بالعين المجردة ، يُكتشف في فحص تغطية العين، وهو نتيجة اختلال بسيط في التوازن العضلي.
- الحول التبادلي هو الذي ينتقل من عين إلى أخرى، ويُصاحَب بكسل بصري في كلتا العينين.
- الحول التكيفي يظهر عند الأطفال الذين يعانون من طول نظر مرتفع، ويزول باستخدام النظارات العلاجية المناسبة.
أعراض الحول عند الأطفال
أعراض الحول عند الأطفال تختلف في وضوحها بحسب نوع الحول ومدى شدّته، وهناك علامات مميزة يجب أن تدفعكَ إلى استشارة طبيب العيون مباشرة، حتى وإن بدت بسيطة في البداية .. أهم هذه الأعراض تشمل:
- انحراف واضح في اتجاه إحدى العينين مقارنة بالأخرى.
- ميل الرأس إلى أحد الجانبين أثناء التركيز أو النظر إلى هدف معين.
- غلق إحدى العينين عند التعرّض للضوء أو أثناء محاولة الرؤية عن قرب.
- تشتّت في الانتباه البصري أو صعوبة في تتبّع الأجسام المتحرّكة.
- شكوى متكررة من ازدواجية الرؤية أو التعب البصري (عند الأطفال الأكبر سنّاً)
من المهم أن تعلم أنّ بعض حالات الحول تكون طبيعية خلال الأشهر 6 الأولى من عمر الطفل، بسبب عدم اكتمال تنسيق عضلات العينين .. لكن انتبه! إذا استمر الانحراف بعد هذه المرحلة، أو لاحظتَ ازدياده تدريجياً، فهذا يستدعي فحصاً طبياً دقيقاً، لأنّ التدخل المبكر يمنع تطوّر الحول إلى كسل بصري دائم.
أسباب الحول عند الأطفال
أسباب الحول عند الأطفال كثيرة جداً منها ما هو بسيط وعابر أو معقّد أو تتطلّب تدخلاً دقيقاً، التحديد الدقيق للسبب هو ما يحدّد الخطة العلاجية المناسبة لكل طفل .. من أهم الأسباب:
- أسباب خلقية أي يولد بعض الأطفال بحول ناتج عن خلل في توازن عضلات العين أو في التحكم العصبي بها، ويظهر غالبًا خلال الأشهر الأولى من العمر.
- طول النظر من أكثر الأسباب للحول الأنسي التكيفي، إذ تُجبر العين على زيادة التركيز مما يؤدي إلى انحرافها نحو الداخل.
- ضعف عضلات العين الخارجية سواء بسبب نقص التوازن العضلي أو اضطراب في الإشارات العصبية المسؤولة عن حركة العين
- أمراض عصبية أو إصابات دماغية مثل الشلل الدماغي، أو مضاعفات بعد نقص الأكسجين عند الولادة، أو إصابات في مراكز التحكم البصري.
- عوامل وراثية وجود تاريخ عائلي للحول أو كسل العين يزيد من احتمال إصابة الطفل بالحول، خاصة في حال وجود أمراض عينية مرافقة.
تشخيص الحول عند الأطفال
يبدأ التشخيص عبر فحصٍ سريري تحت إشراف طبيب العيون المتخصص في طب عيون الأطفال، يُركّز هذا الفحص على مراقبة حركة العينين وتناسقهما أثناء تتبّع الأجسام، إلى جانب فحص دقيق لشكل الوجه والجفون ومدى استجابة كل عين على حدة.
يستخدم الأطبّاء اختبار التغطية (Cover Test) لتحديد مدى ثبات كل عين عند تغطية الأخرى الذي يساعد في كشف الحول الخفي أو التبادلي، بعد ذلك يُجري الطبيب فحص الانكسار باستخدام قطرات موسّعة للبؤبؤ (تُستخدم لتخدير تركيز العين مؤقتاً) من أجل تحديد ما إذا كان هناك قِصَر أو طول في النظر، أو الاستجماتيزم غير المصحّح.
في بعض الحالات عند الاشتباه بوجود مشاكل داخل العين أو في العصب البصري يطلب الطبيب إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات إضافية مثل تصوير الشبكية أو تقييم الأعصاب البصرية لتحديد السبب بدقة تماماً.
علاج الحول عند الأطفال.
علاج الحول عند الأطفال يعتمد على السبب الرئيسي ونوع الحول وشدّته، ويهدف إلى إعادة المحاذاة الطبيعية بين العينين ومنع تطوّر الكسل البصري، لا يُشترط دائماً اللجوء إلى الجراحة، بل يمكن استخدام وسائل علاجية غير جراحية في البداية قد تكون كافية في كثير من الحالات .. أهم طرق العلاج تشمل:
علاج الحول عند الأطفال
أولاً: استعمال النظارات الطبية
هدفها تصحيح طول النظر أو الاستجماتيزم الذي يسبّب الحول التكيفي، هذا العلاج يعيد العين إلى محاذاتها الطبيعية عند استخدام النظارات بانتظام.
ثانياً: ترقيع العين السليمة
هذا العلاج فقط عند وجود كسل بصري، حيث يطلب الطبيب تغطية الطفل عينه السليمة لساعات محدّدة يومياً لتحفيز العين الضعيفة على العمل.
ثالثاً: تمارين علاجية للعين
يجب أن يشرف عليها اختصاصي بصريات حصراًَ، والهدف منها تحسين قدرة التنسيق بين العينين، خصوصاً في حالات الحول الخفي أو المتقطع.
رابعاً: العلاج بالليزر
هو الحل قبل الأخير ولا ينفع لكامل الحالات، يُمكن أن يساعد في تصحيح العيوب الانكسارية إذا لم تكن النظارات كافية، وهو ليس بديلاً للجراحة بل داعم لبعض الحالات.
خامساً: العلاجات الجراحية
عندما لا تنجح الطرق غير الجراحية، أو في حال وجود انحراف كبير ومستمر، تكون الجراحة لتعديل طول أو شد عضلات العين بحيث تستعيد العينان التوازي البصري المطلوب
عملية الحول عند الأطفال
بالتأكيد قد لا تنجح النظارات أو الطرق غير الجراحية في تصحيح كل حالات الحول التي تحدّثنا عنها سابقاً، لذلك عندها تصبح الجراحة هي الاختيار الأفضل لتعديل وضع العين واستعادة التوازن بينهما، الطبيب يجري عملية الحول عند الأطفال تحت التخدير العام أو الموضعي حسب الحالي.
عملية علاج الحول الجراحي هي من العمليات الدقيقة لكن الآمنة إذا تمّ إجراؤها بيد فريق طبي مختص في جراحة العيون للاطفال .. التحضير يشمل فحصاً سريرياً كاملاً، واختبارات لقياس زاوية الانحراف، وتحاليل الدم والتخدير، أمّا أثناء العملية يقوم الجرّاح بتقصير أو إطالة أو إعادة توجيه عضلات العين المسؤولة عن الحركة.
طبعاً حسب نوع الحول واتجاهه .. الجراحة لا تفتح العين نفسها إنّما من خلال الجراحة على سطح كرة العين، ويكون إغلاقها عبر غرزٍ دقيقة تذوب تلقائياً .. كذلك لا يحتاج الطفل إلى الإقامة أكثر من يوم واحد فقط في المستشفى، ويُمكنه العودة للمنزل في نفس اليوم أو صباح اليوم التالي.
فترة النقاهة تشمل استخدام قطرات عينية، وتجنّب فرك العين، مع مراجعات دورية لمتابعة التحسّن، يظهر احمرار أو دموع خفيفة خلال الأيام الأولى وهي أمر طبيعي، أمّا المضاعفات المحتملة نادرة وتشمل بقاء انحراف جزئي أو عدم التماثل الكامل، وفي بعض الحالات تُناقش إعادة الجراحة بعد أشهر إذا لم تُحقق النتيجة المرجوّة بالكامل.
تكلفة علاج الحول عند الأطفال
تختلف تكلفة علاج الحول عند الأطفال بحسب البلد، ونوع العلاج المستخدم، وما إذا كان يتطلّب جراحة أم يقتصر على النظارات أو المتابعة الدورية. إليكَ مقارنة تقريبية تساعدك في تقدير التكاليف:
| البلد | متوسط التكلفة |
| السعودية | 4000 – 8000 ريال سعودي |
| تركيا | 900 – 1800 دولار أمريكي |
الأسعار تختلف حسب نوع الحول، وعدد العضلات التي تحتاج إلى تعديل، وتوفّر تقنيات حديثة مثل الجراحة بمساعدة الصور أو المجهر الجراحي. في تركيا لاكشري كلينك، نقدَّم خطط علاجية شاملة للأهل تشمل التشخيص، العلاج، والإقامة بأعلى معايير الرعاية.
هل يمكن الشفاء من الحول نهائياً؟
نعم .. في كثيرٍ من الحالات يمكن الشفاء من الحول عند الأطفال نهائياً شرط أن يتم التشخيص مبكراً، ويُنفّذ العلاج المناسب في الوقت الصحيح، العوامل التي تُحدّد إمكانية الشفاء الكامل تشمل:
- نوع الحول
- عمر الطفل عند بدء العلاج
- وجود كسل بصري مرافق
- استجابة العينين للعلاج
الحالات التي يمكن اكتشافها قبل سن 6 وتتمّ معالجتها تحت إشراف طبيب مختص بالتأكيد تحقق نتائج ممتازة، ويستعيد الطفل الرؤية الثنائية الطبيعية وتناسق حركة العينين، أما في الحالات المتأخرة أو المعقّدة قد يحتاج الطفل إلى متابعة طويلة الأمد أو أكثر من إجراء علاجي للوصول إلى استقرار بصري وظيفي جيد.
الحول عند الأطفال حالة بصرية معقّدة قد تُؤثر على تطوّر الرؤية وثقة الطفل بنفسه إن لم تُعالج في وقتها المناسب، التشخيص المبكر والعلاج المتكامل لا يُصحح فقط اتجاه العين، بل يُعيد لطفلك توازنه البصري ونموّه الإدراكي في المراحل الحسّاسة من حياته.
لا تنتظر أن يكبر طفلك ويتعوّد على الرؤية غير المتوازنة أو الكسل في إحدى العينين، لأن مرور الوقت هنا ليس من صالحك، بل هو العامل الأهمّ في النجاح، أطباء العيون في تركيا لاكشري كلينك يقدمون لكَ تشخيصاً دقيقاً، وعلاجاً آمناً، وخبرة موثوقة ترافقك منذ أوّل شك حتى اكتمال الشفاء، دعنا نكون الخطوة الأولى في استعادة نظر طفلك الطبيعي وتوازنه الداخلي.












.webp)
.webp)
.webp)
.webp)

