ألم الركبة: الأسباب وطرق العلاج

هل تعاني من مشكلة ألم الركبة بين الحين والآخر؟ هل تعيقك مشاكل ركبتيك عن ممارسة بعض النشاطات اليومية؟ هل تبحث عن حلول ووسائل علاجية لآلام الركبة المستمرة؟

إذا كانت الإجابة نعم .. فهذا المقال"ألم الركبة: الأسباب وطرق العلاج" سيكون مفيداً جداً لك.

ماذا تقدم لك عيادات تركيا لاكشري كلنيك في مقالها اليوم؟!

تقدم لك كل ما تحتاج معرفته عن ألم الركبة: أسباب ألم الركبة وأعراضه وطرق علاجه، وكيف يمكنك تخفيف ألم الركبة في المنزل، والأهم من ذلك!! متى يجب عليك زيارة الطبيب، فهناك بعض حالات ألم الركبة تتوجب أن تستشير طبيباً على الفور.

مقدمة عامة حول ألم الركبة

يعد ألم الركبة Knee pain عرض شائع جداً يحدث عند جميع الأعمار، ينتج عن مشاكل كثيرة أشيعها هو كثرة الإجهاد المطبق على مفصل الركبة، الرضوض والتهاب مفصل الركبة.

يمكن أن يحدث ألم الركبة في أيّ عمر ولكنه يشيع أكثر لدى كبار السن، وذلك بسبب شيوع حدوث الداء التنكسي في الركبة لديهم والذي يدعى ب (الفصال العظمي Osteoarthritis).

عند حدوث ألم خفيف في الركبة لديك؛ يمكنك أن تعالجه بوسائل بسيطة مثل الراحة أو وضع مكعبات من الثلج على ركبتيك، أو بعض المسكنات ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية قد تفي بالغرض.

بينما عندما تعاني من إصابة أكثر خطورة؛ فقد يتم اللجوء إلى تداخلات جراحية مثل تنظير الركبة لإصلاح الأوتار أو الأربطة، أو حتى استبدال مفصل الركبة بمفصل اصطناعي.

أسباب ألم الركبة المحتملة

باعتبار الركبة إحدى المفاصل المحورية والمهمة لحركة الجسم، فإنها ستكون مُعرَّضة بشكلٍ أكبر من باقي المفاصل للإصابات والأذيات الإجهادية، كما تعد أكثر المفاصل التي يشكو الأشخاص من حدوث آلام فيها، يمكننا تلخيص أهم أسباب آلام الركبة كالتالي:

التهاب الركبة

يؤدي مرض التهاب المفاصل إلى آلام في عدة مفاصل من الجسم خصوصاً في مفصل الركبة، وأهم التهابات المفاصل التي تؤثر على الركبة:

• التهاب المفاصل الروماتوئيدي: مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة مفاصل الجسم، مسبباً التهاباً وتورماً فيها.
• التهاب المفاصل التنكسي: مرض تنكسي يحدث فيه تخرب بطيء وتدريجي ويتوضّح من خلال حدوث الألم عند المشي وعند الثني.
• التهاب المفصل الإنتاني: وهو حدوث عدوى جرثومية في الركبة، يتظاهر بألم شديد وتورم واحمرار في الركبة.
• النقرس: تترسب بلورات حمض البول في مفصل الركبة فيحدث ألم الركبة المفاجئ مع تورّم واحمرار

إجهاد الركبة

يمكن أن يؤدي إجهاد الركبة وبعض الأنشطة المتكررة إلى حدوث ألم في الركبة، ومن الأمثلة على ذلك:

• ألم الرضفة/الداغصة (ركبة العدّاء): يحدث ألم أسفل الداغصة وما حولها، وتصيب العدّائين الذين يمارسون رياضة الركض.
• داء أوزغود-شلاتر Osgood-Schlatter disease:قد يحدث عند الأطفال تورم في الساق أسفل الركبة بسبب الإجهاد المتكرر.
• التهاب الأوتار: مثل التهاب وتر عضلة مربعة الرؤوس أو وتر الرضفة نتيجة القفز المتكرر"بعض الرياضات"

رضوض الركبة

إن الرض المفاجئ قد يؤذي الركبة ويخربها، وهو من أهم أسباب ألم الركبة المفاجئ. من أشيع الإصابات الناتجة عن رضوض الركبة:

• إصابة الأربطة الداعمة للركبة "الرباط المتصالب الأمامي - الرباط الجانبي الأنسي"
• تمزق غضروف الركبة "تمزق الغضروف الهلالي"
• التهاب الأجربة وهي أكياس ممتلئة بالسوائل تحيط بمفصل الركبة
• خلع الرضفة / الداغصة
• كسور الركبة بكافّة أنواعها وأشكالها

أعراض ألم الركبة

تختلف شدة وشكل الألم تبعاً للسبب الذي أدى إلى حدوث ألم الركبة، وقد تصاحب الألم مجموعة من العلامات والأعراض أهمها:

• التورم
• الاحمرار
• السخونة
• التيبس
• طقطقة في المفصل
• ضعف المفصل

ربما يأتيك ألم الركبة بشكل خفيف وعابر، لكن انتبه!! هناك حالات تستوجب عليك زيارة الطبيب إذا حصلت لك مثل:

1. وجود تورم واضح جداً في ركبتك
2. ألم شديد لا يمكنك تحمله
3. عدم قدرتك على فرد الركبة أو ثنيها بشكلٍ كامل
4. إذا لاحظت وجود تشوه في شكل الركبة
5. إذا رافق الألم احمرار وسخونة وتورم في الركبة

عوامل الخطر للإصابة بألم الركبة

إن ألم الركبة هو عرض شائع جداً يرافق الكثير من الأمراض، لكن هناك بعض العوامل التي قد تجعلك معرضاً أكثر من غيرك للإصابة بمشاكل الركبة، وبالتالي المعاناة من ألم الركبة. وأهمها:

• الوزن الزائد: إن السمنة هي العدو اللدود للركبة!! ببساطة لأن ركبتيك تحملان وزنك، فكلما زاد وزنك كلما زاد الضغط على الركبة وتأذت غضاريفها.
• ضعف ونقص مرونة العضلات: يوجد حول ركبتيك عضلات داعمة تثبتها وتحميها، وعندما تضعف هذا العضلات تزداد الخطورة لحدوث مشاكل في الركبة.
• رياضات أو مهن خاصة: الرياضات التي تتطلب قفز وجري وبعض المهن كالعمل في مجال البناء والزراعة؛ تؤدي إلى إجهاد الركبة وإضرارها على المدى الطويل.
• إصابة سابقة في الركبة: تزيد من احتمالية حدوث اصابات أخرى في المستقبل.

تشخيص ألم الركبة

في الآفات المفصلية يتم وضع التشخيص بناءً على ٣ وسائل تشخيصية رئيسية:

• الفحص السريري
• التحاليل المخبرية
• التصوير الشعاعي

الفحص السريري

• يتأمل الطبيب الركبتين ويبحث عن وجود مظاهر التهابية فيهما كالتورم والاحمرار
• يفحص الركبة بحثاً عن وجود ألم أثناء الجس، أو إحساس سخونة في المفصل
• يفحص قدرتك على تحريك ساقك في الاتجاهات المختلفة، ووجود أي تحدد في الحركة

التحاليل المخبرية

• إذا اشتبه الطبيب بوجود عدوى أو التهاب في الركبة، فقد تخضع لتحاليل الدم المخبرية لتحرّي الالتهاب.
• كما يمكن أن يقوم ببزل السائل من مفصل الركبة وإرساله للفحص المخبري أيضاً.

التصوير الشعاعي

تساعد الاستقصاءات الشعاعية التالية الطبيب في تحري مشاكل المفاصل والعظام:

• الأشعة السينية X-RAY
• التصوير المقطعي CT
• الإيكو ECHO
• الرنين المغناطيسي MRI

أهم طرق علاج ألم الركبة

بعد أن يصل الطبيب إلى تشخيص سبب ألم الركبة لديك، يقوم بوضع العلاج المناسب لك وفقاً للحالة المسببة، قد تفي بعض الأدوية بالغرض، وقد تحتاج إلى تطبيق حُقن داخل الركبة، وفي بعض الحالات.. قد يتطلب الأمر عملاً جراحياً!!

الأدوية

• أدوية تعمل على تسكين الألم مثل: مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية NSAIDS "إيبوبروفين - نابروكسين"
• أدوية تعمل على علاج الحالة المسببة لألم الركبة مثل: أدوية علاج التهاب المفاصل الروماتوئيدي - أدوية علاج النقرس

الحُقن

في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب حقن أدوية أو مواد معينة في مفصل الركبة. وأهم خيارات الحقن:

• الكورتيكوستيروئيدات: يساعد حقن الكورتيكوستيروئيدات على تقليل أعراض التهاب الركبة، وتخفيف الألم بشكل مؤقت.
• حمض الهيالورونيك: حمض الهيالورونيك هو سائل سميك القوام يشبه مكونات غضروف الركبة، وهو يساعد على تحسين مرونة الركبة وتخفيف الألم واليبوسة.
• حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية: تحتوي البلازما على عوامل نمو تساعد على تحسين عملية الشفاء، خصوصاً في الداء التنكسي في الركبة.

الجراحة

هناك بعض المشاكل لا تنفعها الوسائل العلاجية السابقة وتكون الجراحة هي الحل الأنسب لها، حيث يتم دراسة منافع ومضار العمل الجراحي مقارنةً بالخيارات العلاجية الأخرى، لتحديد الخيار الافضل لك وفقاً لاحتياجاتك.

قد تشمل الخيارات الجراحية ما يلي:

• جراحة إصلاح الركبة بالمنظار
• جراحة استبدال الركبة بالكامل
• جراحة استبدال الركبة الجزئي
• عملية قطع العظم

طرق علاج آلام الركبة في المنزل

أحياناً تكون مجرّد وسائل بسيطة قادرة على تخليصك من ألم الركبة المزعج، وهذه مجموعة وسائل مفيدة جداً يمكن لأي شخص تطبيقها في المنزل:

1. مسكنات ألم متاحة بدون وصفة طبية "ايبوبروفين - نابروكسين"
2. كريمات مسكنة للألم المفصلي يتم تدليك الركبة بها، تحتوي على مواد مخدرة "ليدوكائين" أو مثبطة لإشارات الألم "الكابسيسين"
3. الراحة وتجنب الأنشطة المهجدة، قد يكون أهم وأفضل علاج على الإطلاق!
4. كمادات الثلج تفيد جداً في تخفيف التورم والألم
5. الرباط الضاغط حول الركبة يمنع تراكم السوائل ويدعم حركة الركبة
6. رفع الساق قد يفيد أيضاً في تقليل التورم

خطوات هامة من أجل الوقاية من ألم الركبة

على الرغم من عدم إمكانية تجنب ألم الركبة دوماً، لك يجب عليك أن تتخذ بعض الإجراءات الوقائية للوقاية من حدوث إصابات في الركبة قد تكون مزعجة جداً، أو قد تسبب تدهور وتلف في مفصل الركبة.

ماذا يمكنك أن تفعل؟

1. تخلص من الوزن الزائد، وحافظ على وزن صحي فتلك أفضل وسيلة تحافظ فيها على صحة ركبتيك
2. حافظ على لياقتك لتتمكن من ممارسة الرياضة باستمرار
3. تجنب التمارين الرياضية المجهدة للركبة
4. حافظ على مرونة وقوة العضلات المحيطة بالركبة
5. استشر طبيبك فور حدوث أي أعراض وعلامات غير مريحة في الركبة

كان مقالنا المقدم من عيادات تركيا لاكشري كلنيك بمثابة دليل شامل عن آلام الركبة، استعرضنا فيه أهم أسباب ألم الركبة وطرق علاجها، حيث تتدرج العلاجات من مجرد مسكنات بسيطة حتى العمليات الجراحية! وذلك يعتمد على درجة وسبب الإصابة، كما تطرقنا إلى أهم طرق الوقاية من ألم الركبة وكيف يمكنك علاج آلام الركبة في المنزل.

المصادر:

clevelandclinic

mayoclinic

mayoclinic