فهرس المحتوى
  • - ماهو القرنية المخروطية؟
  • - أسباب حدوث القرنية المخروطية
  • - أعراض القرنية المخروطية
  • - أنواع القرنية المخروطية
  • - متى يجب عليك زيارة طبيب العيون؟
  • - طرق تشخيص القرنية المخروطية
  • - علاج القرنية المخروطية في تركيا
  • - نتائج علاج القرنية المخروطية
  • - مضاعفات ومخاطر علاج القرنية المخروطية
  • - علاج القرنية المخروطية في تركيا لاكشري كلينك

القرنية هي أحد أهم البُنى البصرية في العين تمثّل العدسة الشفافة الأمامية التي تُركّز الضوء الداخل إلى الشبكية، في بعض الحالات تفقد هذه البنية تماسكها البنيوي لتبدأ بالتحدّب تدريجياً نحو الخارج! هنا تماماً تظهر حالة تُعرف طبياً بـ"القرنية المخروطية"، إذاً هي .. اضطراب تنكسي تقدّمي يصيب بنية القرنية ويغيّر من انحنائها الطبيعي، وأثر ذلك عليك يؤدي إلى تشوّش بصري قد يزيد مع الوقت.


القرنية المخروطية نجدها شائعة عند الناس خلال العقد الثاني من العمر، وللأسف هذه الحالة تتطوّر بصمت خلال مراحلها الأولى، وتؤثّر على الأنشطة اليومية مثل التشوش في الرؤية القراءة والكتابة، اكتشاف هذه الحالة وعلاجها مبكراً يزيد من فرص الحفاظ على الرّؤية وتأخير أي حاجة لتدخّل جراحي في العين، مقالنا يقدّمه لك أطباء تركيا لاكشري كلينك ليساعدك في معرفة الأعراض والعلاج وأساليب الوقاية .. تابع معنا.


ماهو القرنية المخروطية؟


دعنا نبسّطها لك .. انظر إلى إحدى عينيك الآن بعد أن عرفت ماهي القرنية، يُمكن أن تلمس بإصبعك الانحناء الدائري الطبيعي فيها، في حال كانت حالة القرنية تعرّضت للتحدب ستجد أنّها بدأت تميل باتجاه الخارج، عند وجود هذا الانحناء والتحدّب الكبير مع ضعف الرؤية أنت إذاً مُصاب بالقرنية المخروطية. 



القرنية المخروطية: أعراض عليك معرفتها وطرق علاجها الحديثة


أمّا من الناحية العلمية .. القرنية المخروطية هي اضطراب غير التهابي يصيب الطبقات العميقة من القرنية ويؤدّي إلى تحوّل تدريجي في شكلها من القبة الكروية الطبيعية إلى شكل مخروطي غير منتظم، هذا التبدّل في البنية الهندسية للقرنية يترافق مع ترقّق في سماكتها المركزية، ليسبّب انكساراً ضوئياً مشوّه يُعرف طبياً بـ اللابؤرية غير المنتظمة، ويُسبب تدهوراً تدريجياً أيضاً في جودة البصر.


ما السبب؟! هذا التحوّل ينشأ غالباً نتيجة لـ خللٍ بنيوّي في ألياف الكولاجين التي تشكّل الدعامة الأساسية لثبات القرنية، وعلى الرّغم من أن السبب المباشر للقرنية المخروطية لا يزال غير محسوم بالكامل (طبّياً) إلا أنّ العوامل الوراثية، والاحتكاك الميكانيكي المزمن للعين ( فرك العين المستمر)، واضطرابات النسيج الضام، هي من أبرز العوامل المرتبطة بحدوثها وتطورها.


أسباب حدوث القرنية المخروطية


القرنية المخروطية يصنّفها الأطبّاء من ضمن الاضطرابات متعددة العوامل، ماذا يعني ذلك؟! أيّ يتداخل فيها الاستعداد الجيني مع محفزات بيئية وميكانيكية رغم غياب سبب وحيد مباشر! تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ خلل التوازن بين تكوين الأنسجة القرنية وتحلّلها يلعب دوراً رئيسياً في بدء التغيّرات البنيوية التي تُفضي إلى ترقّق القرنية وتشوه انحنائها، إليك أهم الأسباب لحدوثها:


  • وجود حالات مماثلة وراثياً في العائلة.
  • فرك العين المزمن والعنيف.
  • اضطرابات الحساسية العينية
  • استخدام العدسات اللاصقة غير المناسبة.
  • الأمراض المرتبطة بالنسيج الضام.
  • اضطرابات هرمونية خلال سن المراهقة.
  • بعض الحالات المترافقة مع اضطرابات تنفسية.
  • انخفاض مستوى مضادات الأكسدة في القرنية.


أعراض القرنية المخروطية


هذه الأعراض إذا بدأت تلاحظ أياً منها انتبه جيداً وشارك الطبيب ما تعاني منه! لأنّ أعراض القرنية المخروطية تتطوّر تدريجياً ويصعب اكتشافها في مراحل مبكرة، عادةً ما تبدأ بمعاناتك من تشوش بصري خفيف ثمّ قصر النظر ثمّ اللابؤرية، ولكن قد تتقدّم الحالة ويظهر الانحناء غير الطبيعي للقرنية .. إليك أهم الأعراض الشائعة:


  • رؤية ضبابية أو مشوّشة مستمرة.
  • حساسية زائدة تجاه الضوء (رهاب الضوء).
  • رؤية مزدوجة في عين واحدة.
  • رؤية هالات أو وهج حول الأضواء ليلاً.
  • الحاجة المتكررة لتغيير النظارات أدون التحسن.
  • انخفاض حدة الإبصار بشدّة رغم بعض العلاجات.


أنواع القرنية المخروطية


الأنواع تمّ تحديدها طبياً حسب شكل التحدّب وموقع المخروط ودرجة الترقّق في سماكة القرنية، تساعد هذه التصنيفات في تحديد شدّة الحالة من جهة واختيار كيفية العلاج من جهة أخرى، هي ليست أنواع مرضية بالمعنى التقليدي إلّا أنّها أنماط تطوريّة وهندسية مختلفة الشكل لحالة واحدة، إليك هذه الأنواع: 


  • النوع المركزي (Central Cone): يكون المخروط متمركزاً في منتصف القرنية، ويؤثر بشكل مباشر على الرؤية المحورية.
  • النوع المحيطي السفلي (Inferior Cone): يقع التحدّب في الجزء الأسفل من القرنية، وهو الشكل الأكثر شيوعاً سريرياً.
  • القرنية المخروطية الشكل البيضاوي (Oval Cone): يكون التحدب بيضاوياً ويمتد بشكل غير متناظر نحو الأسفل.
  • النوع القِمِّي (Nipple Cone): مخروط صغير بقطر أقل من 5 ملم، يقع غالباً في مركز القرنية.
  • القرنية الكُروية المتوسّعة (Keratoglobus): نمط نادر يتّسم بترقّق شامل وتوسّع كروي مفرط في كامل القرنية.


متى يجب عليك زيارة طبيب العيون؟


  • عندما تغير مقاسات النظارات أكثر من مرة خلال فترة قصيرة.
  • شعرت بتشوه في الخطوط المستقيمة أو رؤية مزدوجة في عين واحدة.
  • بدأت تظهر هالات أو وهج مزعج حول مصادر الضوء.
  • إحساس بالضعف البصري رغم استخدام النظارات الطبية.
  • تكرار حالات فرك العين لفترة طويلة ومستمرة. 


طرق تشخيص القرنية المخروطية


أطبّاء العيون في تركيا لاكشري كلينك اوندر أصلان وديلا سورمين مثلاً يعتمدون على بعض الفحوصات التي تقيّم شكل القرنية وسماكتها في عياداتنا، تتطلّب هذه الحالة أدوات متقدّمة للكشف المبكّر عن حالة القرنية المخروطية سوف نوضّحها لك فيما يلي: 



القرنية المخروطية: أعراض عليك معرفتها وطرق علاجها الحديثة


  1. طبوغرافيا القرنية (Corneal Topography): ترسم خريطة ثلاثية الأبعاد لانحناء سطح القرنية وتكشف أي انحدار غير طبيعي.
  2. باخيمتري القرنية (Corneal Pachymetry): يقيس سماكة القرنية بدقة للكشف عن الترقّق التدريجي.
  3. تصوير المقاطع الطولية (Pentacam أو Orbscan): يفحص بنية القرنية بالكامل ويُظهر أي تغيّرات في الطبقات الأمامية والخلفية.
  4. تقييم حدة البصر وانكسار الضوء: لتحديد مستوى التشوّش البصري ومقدار الانحراف البصري غير المنتظم.
  5. المنظار الشقي (Slit-Lamp Examination): يسمح بفحص القرنية تحت تكبير عالي لتحديد أية علامات سريرية مرافقة.


علاج القرنية المخروطية في تركيا


طرق علاج القرنية المخروطية في تركيا تختلف بناءً على درجة التقدّم في الحالة، ومدى تأثّر الرؤية، وسُمك القرنية أيضاً، الهدف الأساسي من العلاج هو إبطاء تطوّر المرض، وتحسين جودة الإبصار، وتأخير أو منع الحاجة إلى زراعة قرنية وهو الأكثر تطوراً، فيما يلي أبرز الخيارات العلاجية المتاحة لك مصنّفة حسب شدة الحالة:


أولاً: النظارات الطبية أو العدسات اللينة


الحالة المناسبة: المراحل الأولى من القرنية المخروطية حين يكون الانحراف والانحدار طفيفين، والعلاج يكون: 


  1. إجراء فحص بصري شامل لتحديد الانكسار البصري.
  2. وصف نظارات طبية مُعدّلة حسب درجة الاستجماتيزم.
  3. مراقبة التغيّرات كل 6 أشهر مع إعادة الفحص البصري.


ثانياً: العدسات الصلبة (RGP) أو الهجينة


الحالة المناسبة: الحالات المتوسطة حيث لا توفّر النظارات تصحيحاً كافياً للرؤية، والعلاج يكون: 


  1. قياس الطبوغرافيا القرنية لتحديد درجة التحدب والانحدار.
  2. اختيار نوع العدسة المناسبة (RGP) هجينة، أو عدسات سكليار.
  3. تجربة العدسة وفحص ملاءمتها على سطح العين.
  4. متابعة دورية للتأكد من عدم حدوث خدوش أو التهابات قرنية.


ثالثاً: تقنية تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية (Cross-Linking)


الحالة المناسبة: المرضى الذين يعانون من تقدّم تدريجي في الحالة مع ترقّق مستمر في القرنية، والعلاج من خلال: 


  1. وضع قطرات من الريبوفلافين (فيتامين B2) على سطح القرنية.
  2. تعريض القرنية لأشعة فوق بنفسجية لفترة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة.
  3. تحفيز تكوين روابط كولاجينية جديدة لزيادة صلابة نسيج القرنية.
  4. تغطية العين بعد العملية ومتابعة الشفاء خلال عدة أيام.


رابعاً: زراعة الحلقات داخل القرنية (Intrastromal Ring Segments - ICRS)


الحالة المناسبة: حالات الأشخاص الذين لا يتحمّلون العدسات ولديهم انحدار قرني متوسط غير منتظم، خطوات العلاج تكون: 


  1. تصوير طبوغرافي لتحديد موقع وشكل المخروط.
  2. إدخال حلقات بلاستيكية دقيقة داخل القرنية باستخدام ليزر الفيمتوثانية أو جراحياً.
  3. إعادة توزيع انحناء القرنية وتحسين انتظام السطح البصري.
  4. متابعة دقيقة لضبط تحسّن الرؤية أو تعديل العدسات بعدها إن لزم الأمر.


خامساً: الزرع الجزئي للقرنية (DALK - Deep Anterior Lamellar Keratoplasty)


الحالة المناسبة: الحالات المتقدّمة التي فشلت فيها كل الطرق السابقة، مع الحفاظ على الطبقة الخلفية للقرنية، خطوات العلاج تكون: 


  1. إزالة الطبقات الأمامية المتضررة من القرنية.
  2. الحفاظ على الغشاء الخلفي لتقليل احتمال رفض الزرع.
  3. زرع طبقات جديدة من قرنية متبرّع.
  4. تثبيت الطعم جراحياً ومتابعة التئام القرنية.


سادساً: الزرع الكامل للقرنية (Penetrating Keratoplasty)


الحالة المناسبة: في حال وجود ندبات عميقة أو ضعف شديد في البنية القرنية لا يُعالج بالطرق الأخرى، خطوات العلاج عبر:


  1. استئصال قرص دائري كامل من القرنية المصابة.
  2. زراعة قرنية كاملة مأخوذة من متبرّع مطابق.
  3. تثبيت الطعم باستخدام خيوط دقيقة جداً.
  4. مراقبة دقيقة لمنع رفض الطعم..


نتائج علاج القرنية المخروطية


  • إبطاء أو إيقاف تطوّر المرض بشكل ملحوظ.
  • تحسين جودة البصر بدرجات متفاوتة حسب نوع العلاج.
  • تقليل الحاجة إلى زرع قرنية في المراحل المبكرة.
  • استعادة القدرة على استخدام النظارات أو العدسات.
  • تحسين انتظام سطح القرنية.
  • تقليل الاستجماتيزم غير المنتظم.
  • خفض الحساسية تجاه الضوء والهالات.
  • تحسين نوعية الحياة والقدرة على أداء المهام اليومية.
  • تقليل احتمالية المضاعفات مثل الندبات أو التقرحات القرنية.
  • في الحالات الجراحية نتائج مستقرة على المدى الطويل.


مضاعفات ومخاطر علاج القرنية المخروطية


  • الشعور المؤقت بالحرقة بعد بعض العلاجات.
  • ضبابية في الرؤية خلال فترة التعافي.
  • حساسية للضوء لفترات متفاوتة.
  • التهابات سطحية في القرنية بعد الجراحة.
  • تحرّك حلقات القرنية المزروعة أو عدم توافقها.
  • تندّب القرنية في حال عدم التئام صحيح.
  • رفض الطُعم في حالات زراعة القرنية.
  • الحاجة إلى تصحيحات إضافية بعد الجراحة.
  • بطء الشفاء أو اضطرابات في التئام الجرح القرني.


علاج القرنية المخروطية في تركيا لاكشري كلينك


(كنت متوقع افقد بصري نهائياً! النظارات ما عادت تنفع معي، وكل طبيبٍ كان يطلب مني تفاصيل مختلفة حتى وصلت إلى تركيا لاكشري كلينك، وهناك فقط بقول الحمد لله .. اليوم بقدر شوف ابني وهو يلعب أمامي بعد سنوات من الضباب .. أحمد من الأردن


هذه الشهادة واحدة من عشرات القصص الملهمة التي نعيشها يومياً في تركيا لاكشري كلينك، لدينا نخبة من أطباء العيون وجراحي القرنية ممّن يتعاملون مع القرنية المخروطية بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وأساليب، من التثبيت الضوئي إلى زراعة الحلقات وحتى زراعة القرنية الكاملة عند الضرورة.


احجز استشارتك المجانية الآن .. وابدأ الرحلة نحو رؤيةٍ لم تحلم بها منذ سنوات.


تحرير فريق أطباء تركيا لاكشري كلينك©


المصدر: