فهرس المحتوى
  • - ما هو التحفيز العميق للدماغ؟
  • - كيف يعمل التحفيز العميق للدماغ؟
  • - الأمراض التي يعالجها التحفيز العميق للدماغ
  • - المرشحون للعلاج بالتحفيز العميق للدماغ
  • - خطوات إجراء عملية التحفيز العميق للدماغ
  • - مخاطر ومضاعفات جراحة التحفيز العميق للدماغ
  • - نتائج التحفيز العميق للدماغ
  • - جراحة التحفيز العميق للدماغ في تركيا لاكشري كلينك

حين تفشل الأدوية في السيطرة على الأعراض والأمراض العصبية يبدأ الحديث عن خيارات متقدمة مثل "بطارية الدماغ"، هذا المصطلح الشائع يُشير إلى تقنية التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation - DBS)، وهو تدخلٌ طبيٌّ دقيق هدفه علاج اضطرابات عصبية معقّدة مثل باركنسون، الرعاش، والوسواس القهري.


إذا كنت مصاباً بأحد هذه الأمراض وتبحث عن وسيلة تخفّف من حدّة الأعراض دون تأثيرات جانبية مستمرة، كن على ثقة أنّ هذه التقنية قد تكون خياراً مناسباً للعلاج، في هذا المقال المخصّص من قبل أطبّاء تركيا لاكشري كلينك سوف تتعرّف بدقة على ماهيّة هذا العلاج وآليته من يمكنه الاستفادة منه؟ وكيف تُزرع "بطارية الدماغ" وتُبرمج لتحقيق أفضل النتائج؟ .. تابع معنا


ما هو التحفيز العميق للدماغ؟


التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو إجراءٌ عصبيٌ جراحيٌّ يتمّ فيه زرع أقطاب كهربائية دقيقة داخل مناطق محددة من الدماغ مسؤولة عن الحركة أو المزاج أو السلوك، هذه الأقطاب تتّصل عبر أسلاك رفيعة بجهاز يزرعه الأطباء تحت الجلد في منطقة الصدر، يُعرف اصطلاحاً بـ"بطارية الدماغ"، ويعمل على إرسال نبضات كهربائية منخفضة التردد لتنظيم النشاط العصبي غير الطبيعي.

التحفيز العميق للدماغ

التحفيز العميق للدماغ لن تسمع به إلّا في حال وجود الاضطرابات الحركية مثل داء باركنسون والرعاش الأساسي، وقد أظهرت أبحاثٌ سريرية فاعليته المتزايدة في بعض الاضطرابات النفسية والعصبية المستعصية مثل الوسواس القهري والاكتئاب المقاوم للعلاج، علاج حديث ويحتاج إلى دقّة وأخصّائيين في هذا المجال طبعاً.


الفرق بين التحفيز العميق للدماغ والعلاجات التقليدية


على عكس الأدوية التي تعتمد على التأثير الكيميائي لتعديل النواقل العصبية في الدماغ، يعمل DBS عبر التأثير الكهربائي المباشر على النشاط العصبي، دون تغيير التوازن الكيميائي، هذه الطريقة تمنحك تحكماً أكثر دقّة في الأعراض، وتقلل من التأثيرات الجانبية المرتبطة بالعقاقير المزمنة.


إضافةً لذلك .. الأدوية قد تفقد فاعليتها بمرور الوقت أو تؤدّي إلى أعراض حركية إضافية، مثل الحركات اللاإرادية، بينما يمنحك DBS استجابةً مستقرةً وطويلة المدى، مع إمكانية تعديل المعايير الكهربائية بحسب تطور الحالة، دون الحاجة لتغيير الأدوية باستمرار.


كيف يعمل التحفيز العميق للدماغ؟


دعنا نأخذك في ستوري سريع لكيفية عمل بطارية الدماغ من خلال نقاط رئيسية وأوّلها:


أولاً: آلية التأثير على إشارات الدماغ


أنت الآن تتابع مريضاً مصاباً بمرض باركنسون يواجه صعوبة في التحكم بحركات يده، الفحوصات تُظهر أن الخلل ليس في العضلات؛ بل في الإشارات العصبية داخل منطقة عميقة من الدماغ تُدعى "العقد القاعدية" هذه الإشارات التي من المفترض أن تسير بنسق دقيق أصبحت عشوائية ومتضاربة! هنا تماماً يتدخّل دور التحفيز العميق للدماغ.


الطبيب يعرف تماماً أنّ الهدف ليس تعطيل هذه الإشارات كليا إنّما تنظيمها، كيف؟! عبر إرسال نبضات كهربائية دقيقة جداً يتمّ فيها كسر الحلقة غير الطبيعية من النشاط الكهربائي المفرط، ما النتيجة؟ الإشارات تعود لمسارها الطبيعي، والحركة تصبح أكثر سلاسة، والصوت أقل ارتعاشاً، والخط يصبح أوضح.


ثانياً: دور الأقطاب الكهربائية والجهاز المنظّم


الأقطاب ليست مجرد أسلاك يزرعها الطبيب داخل الدماغ! هي أدواتٌ عالية الدقّة تُوضع في نقطة محسوبة بالمليمتر ضمن خريطة الدماغ، بحسب نوع المرض ومكان الاضطراب، وبعد زرع الأقطاب يوصلها الطبيب بجهاز صغير يزرعه تحت الجلد في الصدر.


هذا هو ما يُعرف بين الناس باسم "بطارية الدماغ" من خلال هذا الجهاز نتحكّم في شدة وتكرار النبضات الكهربائية .. نعم يمكن برمجته خارجياً وتعديله حسب استجابة المريض (كأننا نضبط موجات الراديو لتقليل التشويش العصبي) والجميل في الأمر أنّ الجهاز لا يزيل شيئاً من الدماغ، ولا يغيّر وظيفته الأساسية، بل يعيد ضبطه .. بهدوءٍ وذكاء.

الأمراض التي يعالجها التحفيز العميق للدماغ


التحفيز العميق للدماغ (DBS) أداةٌ معترفٌ بها عالمياً لعلاج اضطرابات عصبية معقّدة عندما تفشل الأدوية أو تتسبّب بأعراض جانبية شديدة، إليك أبرز الأمراض التي تعالجها بطارية الدماغ:


أولاً: مرض باركنسون


  1. أكثر من 160,000 مريض حول العالم خضعوا لزرع DBS لعلاج باركنسون، يقلّل هذا الجهاز من التصلّب والبطء الحركي بنسبة تصل إلى 60%.


ثانياً: الرعاش الأساسي


  1. تُظهر الدراسات تحسّناً يفوق 70% في شدة الرعاش لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج الدوائي.


ثالثاً: الديستونيا


  1. موافقة الـ FDA تشمل الديستونيا المعمّمة والموروثة، مع تحسّن وظيفي تدريجي خلال 6 إلى 12 شهراً بعد الزرع.


رابعاً: الوسواس القهري (OCD)


  1. في حالات مقاومة العلاج أظهر التحفيز العميق انخفاضًا بنسبة 35-50% في مقياس Y-BOCS الخاص بشدّة الوسواس.


خامساً: الاكتئاب المقاوم للعلاج


  1. تجارب سريرية متعددة تشير إلى تحسّن لدى حوالي 40% من المرضى بعد 6 أشهر من زرع DBS، رغم أن الاستخدام لا يزال ضمن بروتوكولات بحثية في معظم الدول.


سادساً: الاكتئاب المقاوم للعلاج


  1. أثبت تأثير DBS على تقليل عدد النوبات في حالات الصرع غير المستجيب، بنسبة تصل إلى 50% أو أكثر بعد العام الأول.


سابعاً: متلازمة توريت


  1. رغم قلّة الحالات إلا أنّ نتائج أولية أظهرت تحسّنًا في التشنّجات اللاإرادية لدى بعض المرضى بنسب تصل إلى 45%.

التحفيز العميق للدماغ

المرشحون للعلاج بالتحفيز العميق للدماغ


  1. مصاب باضطراب عصبي مشخّص بدقة (مثل باركنسون)
  2. فشل في الاستجابة للعلاج الدوائي الكافي.
  3. يعاني من أعراض تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة اليومية.
  4. حالته مستقرة طبياً وقادر على الخضوع للجراحة.
  5. لا يعاني من اضطرابات نفسية شديدة غير مستقرة.
  6. لديه تقييم عصبي ونفسي يُظهر مناسبة الإجراء لحالته.
  7. لا توجد موانع جراحية أو تشريحية تمنع الزرع الدماغي.
  8. يمتلك دعماً عائلياً أو طبياً لمتابعة البرمجة والمتابعة الدورية.

التحفيز العميق للدماغ

خطوات إجراء عملية التحفيز العميق للدماغ


من خلال 4 خطوات رئيسية تستطيع أن تفهم كامل إجراء أو عملية بطارية الدماغ فيما يلي:


أولاً: الفحص والتحضير الجراحي


قبل أيّ تدخّل يخضع المريض لتقييم شامل يشمل تصوير دماغي (MRI أو CT) اختبارات عصبية وتقييم نفسي، الهدف من ذلك هو تحديد الموقع الدقيق للأقطاب واستبعاد أي موانع طبية، في هذه المرحلة يشرح الطبيب الإجراء بالكامل لك لتكون على بيّنة من جميع التفاصيل وراحة نفسية تامّة.


ثانياً: زرع الأقطاب في الدماغ


الجراحة طبعاً تكون تحت التخدير الموضعي لتمكين الفريق الطبي من مراقبة استجابة المريض أثناء زرع الأقطاب، تُستخدم تقنية التوجيه ثلاثي الأبعاد للوصول إلى منطقة معينة في الدماغ (مثل النواة تحت المهاد أو المهاد)، ثمّ تُزرع الأقطاب بعناية داخل النقطة المستهدفة، وتُثبّت في مكانها عبر الجمجمة.


ثالثاً: زرع جهاز التحفيز تحت الجلد


أحياناً في اليوم نفسه أو بعد أيام قليلة يزرع الأطباء جهاز التحفيز (المُولّد) تحت الجلد في الجزء العلوي من الصدر، وذلك حسب الحالة بعد زرعة الأقطاب في الدماغ، ثمّ يصل الطبيب المولّد بالأقطاب عبر أسلاك رفيعة تمر تحت الجلد .. نعم الجهاز يشبه بطارية منظم ضربات القلب لكنه مخصّص للدماغ


رابعاً: برمجة الجهاز بعد العملية


بعد التئام الجرح يبدأ الطبيب ببرمجة الجهاز خارجياً باستعمال أداة خاصّة لذلك، يتمّ ضبط التردد والشدة والموقع بناءً على استجابة المريض السريرية، تحتاج البرمجة إلى عدّة زيارات في الأسابيع الأولى لتحقيق التوازن المناسب بين التحكم في الأعراض وتقليل الآثار الجانبية.


مخاطر ومضاعفات جراحة التحفيز العميق للدماغ


أولاً: مضاعفات جراحية


  1. نزيف داخل الدماغ.
  2. التهاب أو عدوى في موضع الزرع.
  3. تسرب السائل الدماغي.
  4. تورّم أو ألم في موقع الجرح.
  5. تهيّج أو تحسس حول الأقطاب أو البطارية.

التحفيز العميق للدماغ

ثانياً: مضاعفات عصبية ونفسية


  1. تغيرات في المزاج أو السلوك.
  2. قلق أو اكتئاب بعد الجراحة.
  3. اضطرابات مؤقتة في النطق أو الذاكرة.
  4. حركات لا إرادية.
  5. صداع أو دوخة متكرّرة.


ثالثاً: أعطال الجهاز


  1. نفاذ البطارية بعد عدة سنوات.
  2. تحرك الأقطاب من مكانها.
  3. ضعف في توصيل الإشارات.
  4. الحاجة لإعادة برمجة دوري.
  5. خلل في الجهاز يتطلب استبداله.


نتائج التحفيز العميق للدماغ


  1. تحسّن في الأعراض الحركية بنسبة تصل إلى 6070% في مرضى باركنسون.
  2. تقليل الاعتماد على الأدوية اليومية ومعدّل ظهور آثارها الجانبية.
  3. تحسّن في جودة النوم والقدرة على المشي ونشاط الحياة اليومية.
  4. استقرار الأعراض لفترات طويلة لدى مرضى الرعاش والديستونيا.
  5. انخفاض تواتر نوبات الصرع أو شدّتها في بعض الحالات.
  6. تراجع في درجات الوسواس القهري لدى المرضى المقاومين للعلاج.
  7. استجابة تدريجية في حالات الاكتئاب العميق بعد برمجة دقيقة.
  8. إمكانية ضبط العلاج بشكل فردي من خلال برمجة مخصّصة للجهاز.


جراحة التحفيز العميق للدماغ في تركيا لاكشري كلينك


في تركيا لاكشري كلينك نوفّر واحدةً من أكثر خدمات جراحة الدماغ تطوراً في المنطقة عبر برنامج شامل لعلاج الأمراض العصبية المستعصية بتقنية التحفيز العميق للدماغ (DBS)، نعتمد على أحدث أنظمة التوجيه الجراحي، وبرمجة فردية دقيقة للجهاز بعد الزرع، تحت إشراف فريق عصبي وجراحي متمرّس بخبرة دولية مع مميزات أبرزها:


  1. تقييم دقيق قبل الجراحة باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد.
  2. زرع الأقطاب بتقنيات غير مدمّرة للأنسجة المحيطة.
  3. غرف عمليات مزوّدة بنظام ملاحة عصبية متقدّم.
  4. متابعة مستمرة وبرمجة خاصّة بعد الزرع.
  5. دعم كامل للمريض من التقييم حتى إعادة التأهيل؟
  6. مترجمون مع تنسيق إقامات وفندق ونظام دعم متكامل.


احجز استشارتك الآن وتعرّف على فرص العلاج تحت أيدي أكثر الأطبّاء احترافية وبأحدث تقنيات الدماغ في قلب إسطنبول.