- - ما هو فشل عملية تطويل القامة؟
- - أسباب فشل عملية تطويل القامة
- - أنواع فشل عملية تطويل القامة
- - المرشحون غير المناسبين لعملية تطويل القامة
- - المضاعفات الناتجة عن فشل عملية تطويل القامة
- - الخيارات العلاجية بعد فشل عملية تطويل القامة
- - الوقاية من فشل عملية تطويل القامة
- - نسبة نجاح إعادة عملية تطويل القامة بعد الفشل
حالة صعبة جداً قد تعيشها إن حصلَ فشل في عملية تطويل القامة، طبّياً يتمثّل الفشل في عدّة أشكال أهمّها:
- عدم قدرة التحام العظم أو التشكّل من جديد.
- تليّف في موقع الكسر الجراحي في الفخذ أو الساق.
- ظهور انحناءات أو تشوّهات في شكل الساق.
لكن السؤال الأهم .. لماذا تفشل عملية تطويل القامة رغمَ وجود كثيرٍ من التقنيات الحديثة؟ وما الخطأ الذي ربمّا ارتكبتَه من دون أن تدري؟ دعنا نضع بين يديك في هذا المقال الشامل الحقيقة الكاملة من دون تجميل ومن دون تزييف، هذا ما تعوّدنا عليه في تركيا لاكشري كلينك .. تابع معنا.
ما هو فشل عملية تطويل القامة؟
فشل عملية تطويل القامة يُقصد به عدم قدرة العظم على الالتئام أو التشكّل من جديد بالشكل السليم خلال مرحلة الإطالة التدريجية وهو ما يُعرف طبياً بـ سوء التحام العظم أو تليّف موقع الكسر، تعلمُ أنّ العملية تتمّ عبر كسر جراحيّ في العظم الطويل في عظم الفخذ أو الساق، ويُثبّت بواسطة جهاز تثبيت خارجي أو داخلي يسمح بزيادة المسافة تدريجياً بين طرفي العظم بمتوسط نصف ميليمتر يومياً.
في حالات الفشل يبدأ الجسم بإظهار علامات ضعف في التكوين العظمي داخل الفراغ الذي يُفترض أن يتكوّن فيه نسيج عظمي جديد! هذا الفشل ينعكس على المحور الميكانيكي للطّرف السفلي ويؤدّي إلى انحناءات أو تشوّهات قد تسبّب اضطراباً في المشي، كما أنّ الأعصاب المحيطة تتأثّر نتيجة الشدّ الزائد، إضافةً لذلك إنّ فشل الأنسجة الرخوة في التكيّف مع الإطالة مثل العضلات والأوتار هي من الأسباب الجوهرية التي تُفاقم الوضع وتحوّل العملية إلى عبءٍ دائم.
أسباب فشل عملية تطويل القامة
هنا سوف تجد الأسباب المباشرة المؤدّية لفشل عملية تطويل القامة، بدون الحديث عن بعض الأسباب المتعلّقة أثناء العملية أو بخصوص الجرّاح .. إليك الأسباب:
أولاً: ضعف التشكّل العظمي الجديد
- بما معناه أنّ الجسم غير قادرٍ على توليد نسيج عظمي كافٍ داخل الفراغ الذي يحدثه الجهاز المثبّت، وهذا يحدث بسبب اضطّراب في التروية الدموية أو نقص في العناصر البنّاءة مثل الكالسيوم والفيتامين د، يؤدّي إلى ظهور فراغ ليفي بدلاً من العظم الصلب.
ثانياً: الإطالة السريعة فوق الحدّ الموصى به
- الإطالة المفرطة بسرعة تفوق نصف ميليمتر إلى ميليمتر يومياً تؤدّي إلى إجهاد العظم والأنسجة الرخوة وتمنع الخلايا العظمية من الاستقرار والنمو وتُسبب تمزّقات في العضلات أو انضغاطاً في الأعصاب المحيطة.
ثالثاً: اختيار غير دقيق لمكان الكسر الجراحي
- في حال تمّ إجراء الكسر في منطقة غير مثالية من العظم سواءٌ من حيث الغنى الخلوي أو الزاوية التشريحية فإنّ الاستجابة البيولوجية تكون ضعيفة وقد تحدث تشوّهات في المحور الميكانيكي للطرف.
رابعاً: عدم التزام المريض بخطة العلاج الفيزيائي
- العلاج الفيزيائي هو جزءٌ أساسيٌّ من نجاح الإطالة فكل تأخير في تمارين الحركة أو تقوية العضلات يؤدي إلى تيبّس المفاصل واختلال التوازن العضلي حول الركبة أو الكاحل.
أنواع فشل عملية تطويل القامة
فشل عملية تطويل القامة يُصنَّف سريرياً إلى عدّة أنواع بحسب البنية المتأثرة ونوع الضرر الحاصل ومن بين الأنواع الأكثر شيوعاً:
فشل تطويل القامة البنيوي
- يحدث عندما لا يتشكّل النسيج العظمي الجديد بالشكل المطلوب إمّا بسبب ضعف في الخلايا البنّاءة أو بسبب التئام غير طبيعي يُنتج عظماً هشاً أو منحرفاً عن المحور الميكانيكي الطبيعي للطرف.
فشل تطويل القامة العصبي
- يظهر من خلال آلام كهربائية أو تنميل أو خدر في الطرف نتيجة الشدّ المفرط على الأعصاب المجاورة لعظم الفخذ أو الساق وخصوصاً العصب الوركي أو الظنبوبي، وهو ما يُؤدّي في حالات نادرة إلى ضرر دائم في التوصيل العصبي.
فشل تطويل القامة العضلي والوتري
- عندما لا تستطيع العضلات والأوتار التكيّف مع الطول الجديد يحدث تشنّج واختلال في الحركة ينعكس على المفاصل القريبة مثل الركبة أو مفصل الكاحل ويؤدي إلى عرج مزمن أو عدم اتزان.
فشل تطويل القامة الميكانيكي للجهاز المثبّت
- في حال حدوث كسر أو انزلاق أو فكّ في البراغي أو القضبان قد تنهار البنية كلّها ويحدث انحراف أو حتى قِصر إضافي في الطرف بدلاً من تطويله.
فشل تطويل القامة النفسي
- لا يقلّ هذا النوع خطورة عن الفشل الجراحي إذ يُعاني بعض المرضى من اكتئاب أو اضطراب في صورة الجسد بسبب توقّعات غير واقعية أو طول فترة النقاهة مما يؤثر سلبًا على التزامهم بخطة العلاج.
المرشحون غير المناسبين لعملية تطويل القامة
ليست كل حالة قصيرة القامة تصلح للخضوع لعملية تطويل القامة! إذاً هنالك معايير طبّية صارمة تُحدّد مدى أهلية الشخص لهذه الجراحة أهمّها:
- الذين يُعانون من هشاشة عظام متقدّمة
- وجود اضطرابات في تجلط الدم
- حالة قصور في الدورة الدموية الطرفية
- الذين لديهم تشوّهات خلقية في المفاصل
- وجود إصابات سابقة معقّدة في الساقين
- الذين يعانون من أمراض عصبية مزمنة
- وجود حالات اكتئاب غير مستقرة
المضاعفات الناتجة عن فشل عملية تطويل القامة
عندما تفشل عملية تطويل القامة فإنّ المضاعفات لا تقتصر على العظم فقط بل تمتدّ لتطال الجهاز العصبي والعضلي والهيكلي بأكمله، من أبرز هذه المضاعفات
- حدوث التواء أو انحراف في محور الطرف السفلي
- الإصابة بتيبّس شديد في مفصل الركبة أو الكاحل
- الأعصاب تصبح معرّضة للانضغاط أو التهيّج
- تظهر التهابات عميقة في العظم أو في الجهاز المثبّت
الخيارات العلاجية بعد فشل عملية تطويل القامة
عندما تواجه فشلاً في عملية تطويل القامة لا يعني ذلك نهاية الطريق بل توجد خيارات علاجية فعّالة يمكن أن تُنقذ الوضع وتُعيد التوازن البنيوي والوظيفي للطرف من أبرز هذه الخيارات:
إعادة جراحة عملية تطويل القامة (Reconstructive Surgery)
هذا الخيار الأساس في حال فشل الالتحام العظمي أو حدوث انحراف واضح في محور الطرف، حيث يجري الطبيب تقييم دقيق بالأشعة الطبقية المحورية والتصوير ثلاثي الأبعاد لتحديد موضع الخلل، ثم يُقرَّر استبدال الجهاز السابق بجهاز أكثر دقة مثل "نظام إيلزاروف" أو جهاز تثبيت داخلي تلسكوبي مثل "PRECICE Nail" مع إعادة ضبط محور العظم وتقويم الانحراف.
تحفيز التشكّل العظمي (Osteogenesis Enhancement)
في حالات ضعف التكوّن العظمي يعتمد الأطباء على بروتوكول تحفيزي باستخدام حقن مركّزة من عوامل النمو المستخلصة من الصفائح الدموية (PRP) أو البروتينات العظمية المحفّزة مثل BMP-2 أو BMP-7 والتي أثبتت الأبحاث أنّها تُعزّز تكاثر الخلايا البنّاءة وتُسرّع تكوين النسيج العظمي ضمن منطقة الإطالة.
زراعة العظم أو التعويض البنيوي (Bone Grafting)
عندما يكون هنالك فقدان مادّة عظمية واسعة أو فراغ بنيوي لا يمكن تعويضه تلقائيًا يُلجأ إلى زراعة عظمية من مناطق مانحة، مثل عظم الحرقفة أو استعمال رقائق عظمية صناعية مدعّمة و البيوسيراميك أو الكالسيوم فوسفات والتي تُحفّز التمعدن الداخلي وتمنع انهيار بنية الطرف.
إعادة التأهيل العضلي والفيزيائي المكثّف
في جميع الحالات وبعد أي إجراء تصحيحي تُعتبر إعادة التأهيل عنصرًا محوريًا حيث تُعتمد برامج فيزيائية متقدمة تشمل تمارين التمديد والتقوية الكهربائية والتحفيز العصبي الوظيفي (FES) لتجنّب التليف العضلي والتيبّس المفصلي ولاستعادة القدرة الحركية الطبيعية خاصة في مفصلي الركبة والكاحل.
الوقاية من فشل عملية تطويل القامة
الوقاية من فشل عملية تطويل القامة تبدأ من اللحظة التي تُفكّر فيها بهذا الإجراء، فكلّ خطوة تخطوها قبل الجراحة وأثناءها وبعدها تؤثر بشكل مباشر على النتيجة النهائية هذه بعض الخطوات الجوهرية التي تضمن لك أعلى درجات الأمان والاستقرار خلال رحلة الإطالة:
- التزم بإجراء العملية فقط بعد اكتمال الفحوصات العظمية والدموية والتصوير الشعاعي الثلاثي الأبعاد
- تأكّد من ضبط سرعة الإطالة بشكل علمي لا يتجاوز نصف ميليمتر إلى ميليمتر يوميًا حسب توصيات الجرّاح
- خضع لجلسات العلاج الفيزيائي منذ الأسبوع الأول بعد الجراحة لتجنّب تيبّس المفاصل واختلال الحركة
- راقب أي علامات تنميل أو خدر أو ألم عصبي وبلّغ الطبيب فورًا لتفادي انضغاط الأعصاب المحيطة
- احرص على تنظيف الجروح ومواقع تثبيت الجهاز يوميًا مع استخدام مضادات حيوية عند الحاجة وتحت إشراف طبي
- لا تقم بأي حركة تحميل على الطرف المُطوّل دون موافقة الجرّاح حتى لا تسبّب كسرًا أو انزلاقًا في الجهاز
- تابع خطة التغذية العلاجية بدقة لتعزيز تكوّن العظم الجديد ودعم وظيفة الخلايا البنّاءة
- التزم بالمواعيد الدورية للمتابعة الشعاعية للتأكّد من تقدّم الإطالة وسلامة التكوين البنيوي
- لا ترفع توقعاتك النفسية فوق الواقع وتجنّب التسرّع في طلب إزالة الجهاز قبل التأكّد من نضوج العظم
- حافظ على استقرارك النفسي واطلب دعمًا نفسيًا إن شعرت بأي ضغوط خلال مراحل العلاج المطوّلة
نسبة نجاح إعادة عملية تطويل القامة بعد الفشل
نسبة نجاح إعادة عملية تطويل القامة بعد الفشل تتراوح بين 75% و85% في حال أجريتها مع أفضل جراح تطويل القامة في تركيا وتحت إشراف فريق طبي متخصّص، وتزداد النسبة مع استخدام أجهزة حديثة وتقنيات ترميم العظم المدعّمة بعوامل النمو كما تلعب اللياقة العامة للمريض والتزامه بخطة العلاج دوراً محورياً في الوصول إلى نتائج مستقرّة وآمنة من دون مضاعفات.
فشل عملية تطويل القامة ليس نهاية الحكاية! نعم كلماتٌ وجمل قصيرة نحدّثك فيها كي تعلمّ أنّ لا شيء مستحيل في الطبّ والخبرات والتقنيات الموجودة حالياً، ولكن يجب أن تتعلّم كيف تختار الطريق الصحيح من جديد!
فريق أطبّاء تركيا لاكشري كلينك ممثلاً بالجراح همام باقي يُساعدك في إحياء نجاح تطويل القامة من جديد، لنا تجارب كثيرة في تطويل القامة والجراحة العظمية عموماً، روّاد في هذا المجال حرفياً ولنا شراكات مع أفضل المراكز الطبية ومشافي اسطنبول الحديثة مثل ميديكانا و BHT وغيرها .. تواصل معنا