فهرس المحتوى
  • - ما هو فشل النخاع العظمي؟
  • - ما أسباب فشل النخاع العظمي؟
  • - ما هي أعراض فشل زراعة النخاع العظمي؟
  • - طرق العلاج بعد فشل زراعة نخاع العظم
  • - علاج فشل النخاع العظمي مع أطباء تركيا لاكشري كلينك

الآلاف حول العالم يتمّ تشخيصهم سنويّاً بالإصابة بـ فشل النخاع العظمي! حيث يغدو الجسم عاجزاً عن إنتاج خلايا الدم المختلفة من كريات حمراء وبيضاء وصفيحات دموية، ما يجعله عرضةً للإصابة باضطرابات عديدة مهدّدة للحياة كونه أصبح خالياً من خطوط الدفاعات الأساسّية.


من خلال هذا المقال نهدف إلى نشر الوعي حول مرض فشل النخاع العظمي، الأسباب، الأعراض، والخيارات العلاجيّة المتاحة، كما سوف نتطرّق إلى موضوع فشل زراعة نخاع العظم ذي الأعراض المشابهة تقريباً، ونتعرّف إلى طرق مجابهة تلك التحديات بما وفّره الطبّ الحديث من استراتيجيّات.


ما هو فشل النخاع العظمي؟


فشل النخاع العظمي



فشل عملية زرع النخاع يعني عدم نجاح العمليّة في تحقيق الهدف المنشود منها، وهو استعادة إنتاج الخلايا الدمّويّة بطريقةٍ طبيعيّةٍ وكافيةٍ داخل الجسم، لعدم قدرة الخلايا الجذعيّة المزروعة من المتبرع على النّموّ والتّكاثر في الجسم بعد عمليّة الزّرع، وذلك يؤدّي إلى استمرار أو عودة الأعراض الأصليّة للمرض الّذي تم إجراء الزّراعة لعلاجه.


ما أسباب فشل النخاع العظمي؟


أسباب متعلقة بالشخص


  • عدم التّطابق النّسيجيّ بين أنسجة المتبرّع والفرد وهي ومن الموانع للزراعة يمكن أن تؤدّي إلى رفض الجسم للخلايا المزروعة أو الّنموّ والتّكاثر.
  • عودة المرض الأصليّ الذي استدعى الزّراعة كاللّوكيميا أو الأورام اللّمفاويّة، لعدم القضاء على جميع الخلايا السّرطانيّة قبل الزّراعة.
  • العمر فالأشخاص الأكبر سنّاً غير مرشحين وأكثر عرضة لفشل الزّراعة لضعف جهاز المناعة لديهم، وقلّة القدرة على التّكيف مع الخلايا الجديدة.
  • الحالة الصّحّيّة العامّة يمكن أن تؤثّر على عوامل نجاح الزّراعة، كوجود الأمراض الوراثية المزمنة الأخرى، مثل أمراض القلب أو الكبد أو الكلى.


أسباب متعلقة بالعملية


  • نوع الزّراعة لو الخلايا الجذعيّة المزروعة غير سليمةٍ أو تحتوي على عيوبٍ جينيّةٍ، تكون أكثر عرضةً للفشل من غيرها.
  • عدد جرعة الخلايا الجذعيّة المزروعة إ ذا لم تكن وافية، لا يكون هناك نمو وتكاثرٍ كافٍ للخلايا اللازمة لإنتاج خلايا الدم.
  • المضاعفات أثناء الزّراعة مثل العدوى بأنواعها المختلفة سواء بكتيريّة أو فيروسيّةٍ أو فطريّةٍ أو النّزيف خلال الجراحة. 
  • مصدر الخلايا الجذعيّة سواء كانت من نخاع العظم أو الدّم المحيطيّ أو الحبل السّريّ، يؤدّي إلى اختلاف نسبة نجاح الزّراعة.
  •  تلف نخاع العظم أو الجهاز المناعيّ، نتيجة للعلاج الكيميائيّ أو الإشعاعيّ المكثّف قبل الزّراعة يعيق استقبال النّخاع المزروع.


عوامل أخرى


  • مرض الكسب ضدّ المضيف (GVHD) هو أحد المضاعفات الخطيرة لزراعة نخاع العظم، حيث تهاجم الخلايا المناعيّة المزروعة أنسجة المتلقّي باعتبارها أجسام غريبة.


  • العدوى بعد الزّراعة وذلك لأن الجهاز المناعيّ للفرد يكون ضعيفًا، ويمكن أن تعيق عمليّة الشّفاء وتؤدي إلى فشل الزّراعة خاصةً إذا كانت العدوى شديدةً أو مقاومةٍ للعلاج.


  • بعض الأدوية  الّتي يتناولها الفرد لمنع رفض الزّراعة، مثل الأدوية المثبّطة للمناعة، قد تكون جرعاتها غير فعّالةٍ بما فيه الكفاية لنجاح الزّراعة، في بعض الحالات لتقليل خطر فشل زراعة نخاع العظم، يجب اختيار متبرّعٍ متوافقٍ تماماً مع الشّخص، واتباع نظامٍ غذائيٍّ صحّيٍّ، والالتزام بتعليمات الطبيب بعد الزرع.


إذا كنت فرداً من العائلة أو صديقاً، لتكن جزءاً من الحلّ كن على دراية بأحدث الأبحاث والتّجارب السّريريّة، وكن داعماً ومشجّعاً لمن هو في رحلته نحو الشّفاء، شارك في التّبرّع بالدّم أو بالنّخاع العظميّ إنّ أمكنك، فقد تكوّن تبرّعاتك هي الأمل لشخص ما في حاجةٍ ماسةٍ لها، فلكل منّا دورٍ يلعبه!


ما هي أعراض فشل زراعة النخاع العظمي؟


هناك نوعان رئيسيان لفشل زراعة نخاع العظم:


  • الفشل الأوّليّ الذي يحدث عندما تفشل الخلايا المزروعة في النّموّ والتّكاثر في الجسم خلال الأسابيع الأولى بعد الزرع.
  • الفشل الثّانويّ ويكون بعد مدّةٍ من نجاح زراعة النّخاع، حيث تتوقّف الخلايا المزروعة عن العمل بكفاءةٍ، وتعود الأعراض الأصليّة.


تختلف أعراض فشل زراعة النخاع العظمي في تركيا تبعاً لنوع الفشل (أولي أو ثانوي) وسبب الفشل، ومع ذلك، هناك بعض العلامات والأعراض الشّائعة الّتي قد تشير إلى فشل الزّراعة، وتشمل:


أولاً قلة عدد الخلايا الدموية (Pancytopenia)


يتوقّع الأطبّاء زيادةً تدريجيّةً في عدد خلايا الدّم (خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصّفائح الدمويّة، إذا لم يحدث هذا التّعافي في غضون مدّةٍ زمنيّةٍ معيّنةٍ، فقد يشير ذلك إلى فشل الزّراعة الأولي فيحدث التّالي:


  • فقر الدّم ويتميّز بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويسبب التّعب، الضّعف، وضيق التّنفس.
  • نقص الصّفائح الدّمويّة (Thrombocytopenia)، وبالتّالي زيادة النّزيف والكدمات بسهولة.
  • نقص خلايا الدّم البيضاء (Leukopenia) وهذا يجعل الجسم أكثر عرضةً للعدوى و الالتهاب.


ثانياً استمرار أو تفاقم الأعراض الأصليّة 


إذا استمرّت الأعراض الّتي كانت موجودة قبل الزّراعة، مثل 


  • العدوى المتكرّرة سواء كانت بكتيريّة، أو فيروسيّة، أو فطريّة ولا تستجيب للعلاج بسهولة، وذلك يشير إلى ضعف الجهاز المناعيّ.
  • النزيف غير الطّبيعيّ من اللّثة أو الأنف، أو نزيفٍ داخليٍّ يظهر كدمٍ في البراز أو البول، بجانب ظهور كدماتٍ غير مبّررةٍ.
  • عدم ارتفاع عدد خلايا الدّم بشكلٍ متوقّعٍ بعد الزّراعة، مع فشلٍ في استعادة مستوياتٍ طبيعيّةٍ من خلايا الدّم بعد فترة زمنيّةٍ معقولة.
  • تعبٌ شديدٌ وضعف عامّ مع شعورٍ مستمرٍّ بالإرهاق على الرغم من الرّاحة الكافية، وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة المعتادة.
  • بطء أو عدم التئام الجروح الصّغيرة، مع التهابات متكرّرة أو مستمرّة في مواقع الجروح، بجانب تضخم الكبد أو الطّحال، ألم في العظام. 


ثالثاً أعراض خاصة بمرض الكسب ضد المضيف (GVHD)


  • ظهور طفحٍ جلديٍّ أحمر اللّون ومثيرٍ للحكّة، خاصّةً في راحتي اليدين وباطن القدمين.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين بسبب مشاكل في الكبد، مع جفافٍ في الفم والعينين.
  • المعاناة من إسهالٍ شديدٍ ومستمرٍّ آلام البطن، وفقدان الشّهيّة مع صعوبة التّنفس.


إذا لاحظت أياً من هذه العلامات بعد زراعة نخاع العظم، فمن المهم إبلاغ طبيبك على الفور يمكن أن يساعد التّشخيص والعلاج المبكّر في تحسين فرص النّجاح وتقليل خطر حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ.


طرق العلاج بعد فشل زراعة نخاع العظم


بعد فشل زراعة نخاع العظم، تتوقّف الخيارات العلاجيّة المتاحة على عدّة عوامل منها، سبب فشل الزّراعة، الحالة الصّحّيّة العامّة للفرد، نوع المرض الأصليّ، تشمل الخيارات العلاجيّة المحتملة ما يلي:


  1. زراعة نخاع عظم ثانية إذا كان سبب الفشل هو رفض الجسم للنّخاع المزروع لعدم التّطابق بين المتبرّع والفرد والحالة تسمح بذلك.
  2. العلاج الدّاعم ويهدف إلى تخفيف الأعراض، ويشمل نقل الدّم، والمضادّات الحيويّة، الأدوية المنشّطة للمناعة، والعلاج الفيزيائيّ.  
  3. العلاج المناعيّ فتساعد بعض الأدوية في تحفيز جهاز المناعة لمحاربة المرض الأصليّ أو منع رفض النّخاع المزروع.
  4. العلاجات الدّوائيّة الجديدة وتشمل أدويةٌ جديدةٌ لتحفيز إنتاج خلايا الدّم، أو أدويةٍ لمنع رفض الجسم للخلايا المزروعة.
  5. العلاج الكيميائيّ أو الإشعاعيّ قد يكون هذا خياراً في بعض الحالات، إذا كان سبب الفشل هو عودة المرض الأصليّ.
  6. العلاجات التّجريبيّة قد يكون الشّخص مؤهّلاً للمشاركة في تجارب سريريّةٍ لعلاجاتٍ جديدةٍ قيد التطوير قد تكون فعّالة.
  7. الرّعاية الّتّلطيفيّة عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعّالة، يمكن التركيز على تحسين جودة الحياة وتخفيف الأعراض.


علاج فشل النخاع العظمي مع أطباء تركيا لاكشري كلينك


فشل النخاع العظميّ حالةٌ طبّيّةٌ معقّدةٌ ومهدّدة للحياة تتطلّب خبرةً عاليةً وعنايةً فائقة، تعتبر تركيا لاكشري كلينك واحدةً من أفضل المؤسّسات الطّبّيّة التي تقدّم خدمات علاج فشل نخاع العظم، والتي تتضمّن:


  • تتميّز بفريقٍ طبيٍّ متخصّصٍ يضم خبراء في مجال زراعة نخاع العظم، بالإضافة إلى استخدام أحدث التّقنيّات والمعدّات الطّبّيّة المتطوّرة، لضمان أعلى معدّلات النّجاح وجعل احتمالات فشل زراعة النخاع العظمي أقل ما يمكن، حيث تطبّق بروتوكولاتٍ علاجيّةً حديثةً ومعتمدةً عالميّاً.


  • توفّر خدماتٍ شاملةٍ للمقدمين على الزّراعة بدءاً من التّشخيص الدّقيق والفحوصات الشّاملة لتحديد نوع الإصابة وسببها بدقّة، وصولاً إلى المتابعة المستمرّة بعد العلاج أو الزراعة لضمان الّتعافي السّليم، كما توفر الدّعم النّفسيّ والمعنويّ للمقدمين على الزّراعة وأسرهم طوال مدّة العلاج.


  • تقدّم خدمات الزّراعة بأنواعها المختلفة لعلاج فشل النخاع العظمي أنواع النخاع العظمي هي العظم الذّاتي (Autologous) من المقدّم على الزراعة نفسه، أو زراعة نخاع العظم الخيفي (Allogeneic) من متبرّع متّوافق، أو زراعة دم الحبل السري باستخدام خلايا جذعية من الحبل السّرّيّ.


  • يحرص الأطبّاء في العيادة على توعية المقدمين على زراعة نخاع العظم بالمخاطر المحتملة للجراحة، وتوجيههم بصورة مفصلة وشاملة قبل الإجراء، لضمان فهمهم الكامل للعمليّة وتوقعاتهم لما بعدها.


إذا كنت قد مررت بتجربةٍ مشابهةٍ فلا تتردّد في مشاركة قصّتك مع الآخرين، قد تكون كلماتك مصدر إلهام ودعم لمن يواجهون نفس التّحدّيات، شارك تجربتك معنا في تركيا لاكشري كلينك وسننشرها لك على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، أو اكتب مدوّنة، أو تواصل مع المؤسّسات المعنيّة بالمهتمّين بزراعة النّخاع، دع صوتك يكون مسموعاً، وساهم في رفع الوعي حول هذا الموضوع الهامّ.


المصادر 



تحرير فريق أطبّاء تركيا لاكشري كلينك©