فهرس المحتوى
  • - ما هي الشقيقة؟
  • - ما الفرق بين الشقيقة والصداع؟
  • - مراحل نوبة الشقيقة
  • - أعراض الشقيقة
  • - أسباب الشقيقة
  • - أهم مثيرات نوبات الشقيقة
  • - علاجات الشقيقة
  • - علاجات الشقيقة المنزلية
  • - نصائح للوقاية من حالات الشقيقة
  • - علاج الشقيقة في تركيا لاكشري كلينك

لا تتعامل مع الشقيقة بنفس منطق الصداع العادي الذي يأتيك في بعض الأحيان، هذا ليس خطأ فحسب بل مضيعةً للوقت أيضاً وللفرص العلاجية؛ لأنّ الشقيقة ليست ألماً في الرأس فقط! إنّما هي خللٌ في الجهاز العصبي المركزي يبدأ قبل ظهور الألم، ويستمر حتى بعد زواله أيضاً.


حالةٌ من حالات المرض البشع إن صحّ التعبير، الشقيقة سيئة الصيت ولا يشعر بها إلّا من يُصاب بها، وهي حقيقةً من أكثر الأمراض التي يصعبُ علاجها، تشخيص الحالة طبّياً هي تداخل كلّاً من العصب ثلاثي التوائم، المركبات الالتهابية، واختلال التروية الدماغية في آنٍ واحد.


أطبّاء تركيا لاكشري كلينك في هذا المقال يساعدونك أنت والقرّاء على شرح علمي لـ جميع ما يخصّ مرض الشقيقة، مع كيفية التشخيص، ما الذي يميزها عن أي صداع آخر؟ وما هي البروتوكولات العلاجية من الدواء إلى الوقاية؟ تابع معنا جميع هذه التفاصيل وأكثر في الفقرات الآتية.


ما هي الشقيقة؟


عبارة عن اضطراب عصبيّ مزمن يتميز بنوبات متكررة من آلام الرأس المرتبطة باختلالات عصبية ووظيفية محددة، تصنّف الشقيقة طبياً ضمن اضطرابات الصداع الأولية، أي التي لا تنتج عن مرض عضوي آخر، يُمكن الكشف عنها من خلال الخصائص الفيزيولوجية الدقيقة، تشمل:


  1. تفعيل العصب ثلاثي التوائم
  2. إفراز ببتيدات التهابية
  3. توسع الأوعية الدماغية السطحية
  4. تغيّر في التروية العصبية لمناطق مثل جذع الدماغ


دعنا نشرحها لك ببساطة أكثر .. الشقيقة عبارة عن وجود نوبات صداع متكررة نصفية، أحياناً نابضة وأحياناً متوسطة إلى شديدة الشدّة، تستمر من 4 إلى 72 ساعة، يصاحبها غثيان مع حساسية مفرطة للصوت والضوء وتسبقها أو ترافقها أعراض عصبية بؤرية عابرة (الهالة)


من خلال المصادر الطبّية العالمية تمّ تقسيم الشقيقة إلى عدّة أنماط، وذلك حسب التصنيف الحديث من الجمعية الدولية للصداع (ICHD-3) أهم هذه الأقسام:


  1. شقيقة بدون هالة (الحالة الأكثر شيوعاً)
  2. شقيقة مع وجود هالة (مع أعراض عصبية مؤقتة تسبق الألم)
  3. شقيقة مزمنة (تحدث حوالي 15 يوماً شهرياً لمدة 3 أشهر تقريباً)
  4. شقيقة شديدة المقاومة أو مستمرة (نوبة تستمر حوالي 72 ساعة)


ما الفرق بين الشقيقة والصداع؟


الشقيقة


من أجل فهم الاختلاف بين الشقيقة والصداع العادي أرفقنا لك جدولاً يتضمّن تفاصيل التفاصيل لتفهم الفارق، تذكّر أنّ الفرق ليس لغوياً أو كلمة فقط! إنّما هو فارقٌ سريريٌ جوهريّ يغيّر مسار التشخيص والعلاج.


المعيارالشقيقةالصداع العادي (توترّي أو ثانوي)
الموقعفي جهة واحدة (نصفية)ثنائي الجانب غالباً
الطبيعةنابض، ضاغط، يشتد مع الحركةثابت، ضاغط، لا يتأثر كثيراً بالحركة
الشدةمتوسطة إلى شديدة وتعيق النشاط اليوميخفيفة إلى متوسطة لا تعيق النشاط غالباً
المدة4 إلى 72 ساعة بدون علاجأقل من 24 ساعة غالباً
الأعراض المرافقةغثيان، تقيّؤ، حساسية للصوت والضوء، هالةتوتر عضلي، شعور بشدّ في الرقبة أو فروة الرأس
الاستجابة للمسكنات العامةغير كافية دون أدوية نوعية ومباشرةتتحسن مع باراسيتامول أو NSAIDs


مراحل نوبة الشقيقة


أولاً: المرحلة البادرية


تبدأ قبل 24 – 48 ساعة من الصداع وتشمل تغيّرات مزاجية مع إرهاق غير مفسَّر ورغبةٌ في تناول أنواع معيّنة من الطعام، مع تثاؤب متكرر أو تيبّس في الرقبة، هذه المرحلة تشير إلى بدء تغير نشاط الدماغ الوطائي.


ثانياً: مرحلة الهالة


تحدث عند 25% من المرضى وتشمل اضطرابات بصرية (وميض، خطوط متعرجة، بقع عمياء)، حسّية (وخز، خدر)، أو نادرة لغوية أو حركية. تستمر 20 – 60 دقيقة.


ثالثاً: مرحلة الألم


تستمر من 4 إلى 72 ساعة يكون الألم نابض، أحادي الجانب ويشتد مع النشاط البدني أو الأصوات أو الإضاءة، ويترافق مع غثيان وقيء في الحالات المتوسطة إلى الشديدة.


رابعاً: مرحلة الانحلال أو ما بعد النوبة


تبدأ بعد تراجع الألم وتشمل تعب شديد، صعوبة في التركيز مع ألم عند تحريك الرأس، وأحياناً شعور بالفراغ العقلي قد تستمر حتى 24 ساعة.


المرحلة الأخيرة تُثبت أنّ الشقيقة حالة عصبية ديناميكية وليست مجرد صداع منعزل، وكلّ مرحلة تفتح باب وخيارات علاجية مختلفة يجب استغلالها بدقة للحد من شدة النوبة أو منعها تماماً


الشقيقة.


أعراض الشقيقة


الأعراض الأساسية المعتمدة سريرياً:

  1. ألم نابض في جهة واحدة من الرأس وأحياناً ينتقل أو يصبح ثنائياً
  2. تفاقم الألم مع النشاط البدني المعتاد مثل صعود السلالم أو الانحناء
  3. حساسية شديدة للضوء أو للصوت، وغثيان يتفاوت حسب شدة النوبة.
  4. اضطرابات بصرية أو عصبية مرافقة في حال وجود هالة.


أعراض إضافية قد تظهر:


  1. صعوبة في التركيز أو بطء ذهني.
  2. اضطرابات نوم قبل أو بعد النوبة.
  3. احتقان وسيلان أنف في الشقيقة المصحوبة بالجيوب الأنفية.


أسباب الشقيقة


  1. التاريخ الوراثي هو النسبة الأكبر من الأسباب تصل إلى 70% من المصابين الذين لديهم تاريخ عائلي مباشر.
  2. اضطراب تنظيم السيروتونين في الدماغ يؤدّي إلى توسع الأوعية الدماغية وتنشيط العصب ثلاثي التوائم.
  3. خلل في النشاط العصبي القشري مع موجة من الكبح العصبيّ تتوسع عبر القشرة الدماغية، وأثرها هو الهالة.
  4. تغيرات في جذع الدماغ ونوى الألم المركزية يؤدّي إلى تحفيز غير طبيعي للمسارات العصبية المتعلقة بالألم.
  5. التفاعل مع العوامل الهرمونية خصوصاً عند النساء إذ ترتبط النوبات بتقلبات الإستروجين عند الدورة الشهرية.
  6. خلل التوازن العصبي الوعائي المسؤول عن العلاقة بين الأعصاب والأوعية الدموية التي تصبح مضطربة.


أهم مثيرات نوبات الشقيقة


الشقيقة


  1. تغيرات في نمط النوم (زيادة أو نقصان)
  2. تخطي الوجبات أو الجوع المطوّل
  3. الضغط النفسي أو الانفراج بعد التوتر
  4. التغيرات الهرمونية
  5. الأضواء الساطعة أو الوامضة
  6. الأصوات المرتفعة
  7. الروائح القوية (عطور، دخان، بنزين)
  8. الجبن المعتّق والشوكولاتة
  9. الكحول (خصوصًا النبيذ الأحمر)


علاجات الشقيقة


فهم علاجات الشقيقة يحتاج تقسيمها إلى نوعين أو محورين رئيسين وهما: العلاج الحاد لعلاج النوبة الحالية، والعلاج الوقائي لتقليل تواتر النوبات مستقبلاً، إذاً اختيار النوع العلاجي يعتمد على شدة النوبات، عددها الشهري، ومدى تأثيرها على الحياة اليومية.


الشقيقة


  1. علاج النوبات الخفيفة إلى المتوسطة عبر تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين.
  2. الحالات المتوسطة إلى الشديدة علاجها مشتقات التريبتان (مثل السوماتريبتان والريزاتريبتان) أدوية نوعية ومباشرة.


علاج آخر يُمكن أن نضيفه في هذه الفقرة بناءً على استشارات أطباء تركيا لاكشري كلينك وهو ما يندرج تحت العلاج الوقائي، الذي يُعتمد عن تجاوز عدد النوبات 4 في الشهر، ويشمل العلاج الخيارات الآتية:


  1. مثبطات بيتا (مثل بروبرانولول)
  2. مضادات التشنج (مثل توبيرامات أو حمض الفالبرويك)
  3. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل الأميتريبتيلين)
  4. أدوية تستهدف CGRP (مثل إيرينوماب وفريمانيزوماب)


علاج الدعم أيضاً يُضاف إلى ذلك حسب الحاجة مثل مضادات الغثيان، والتحكم في النوم، وتفادي المحفزات، إذاً ما النتيجة؟!

طبعاً وبالتأكيد .. لا يوجد علاج نهائي للشقيقة؛ لكن بإدارة دوائية مدروسة مع طبيب مختص يمكن تقليل عدد النوبات إلى الحد الأدنى، وتحسين جودة الحياة في النهاية.


علاجات الشقيقة المنزلية


  1. تطبيق كمادات باردة على الرأس أو مؤخرة العنق خلال النوبة.
  2. البقاء في غرفة مظلمة وهادئة، بعيدًا عن التحفيز الضوئي والسمعي.
  3. تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ يومياً من دون السهر وغيرها.
  4. المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم، فيتامين B2 (ريبوفلافين).
  5. العلاج السلوكي وتقنيات الاسترخاء لتقليل استجابة الدماغ للمحفزات.
  6. بعض أنواع الزيوت العطرية (مثل زيت النعناع أو اللافندر) عند استنشاقها أو تدليك الجبهة بها.


الشقيقة


نصائح للوقاية من حالات الشقيقة


  1. الالتزام بنمط نوم منتظم وتجنّب السهر أو النوم الزائد.
  2. تناول الوجبات في أوقات ثابتة دون تخطي أي منها.
  3. شرب كميات كافية من الماء يوميًا (2 – 3 لترات على الأقل).
  4. ممارسة رياضة معتدلة بانتظام (مثل المشي أو السباحة 3 – 5 مرات أسبوعياً).
  5. التوقّف عن التدخين وتقليل استهلاك الكافيين والمواد المنبهة.
  6. التعرف على المحفزات الفردية وتجنّبها بوعي (بواسطة دفتر متابعة النوبات).
  7. تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق وتمارين تقليل التوتر.
  8. المتابعة المنتظمة مع طبيب مختص لتقييم خطة العلاج الوقائي وتحديثها حسب الحاجة.


علاج الشقيقة في تركيا لاكشري كلينك


دائماً ما يسعى فريق أطباء تركيا لاكشري كلينك من أجل مصابي الشقيقة ممّن يتابعون معنا في بناء نظام وقائي استثنائي للتقليل من عدد النوبات التي يتعرّضون لها، هذه العلاجات تعتمد على رؤية شخصية لكل مريض مع تشخيص عميق وعلاجات فعّالة في كل مرحلة .. تواصل معنا


البرنامج العلاجي معنا يشمل ما يلي:


  1. تقييم دقيق للحالة من خلال جلسة استشارية مطوّلة تشمل التاريخ الكامل للنوبات، أنماطها، والمحفزات المحتملة.
  2. فحوصات عصبية متقدمة عند الحاجة (تصوير بالرنين – تقييم قاع العين – اختبارات التوازن).
  3. وصف علاجات دوائية مخصصة حسب نوع الشقيقة، النمط الدوري، والحالة الصحية العامة.
  4. جلسات دعم سلوكي وتنظيم نمط الحياة تحت إشراف فريق مختص.
  5. تعليم المريض تقنيات السيطرة الذاتية مع خطة متابعة شهرية لضبط وتعديل العلاج حسب الاستجابة.