علاج التهاب الكبد الفيروسي في تركيا: كيف تختار أفضل مركز علاجي؟

إن علاج التهاب الكبد الفيروسي في تركيا هو الخيار الأفضل للحصول على التشخيص الدقيق من قبل الأطباء المحترفين بأسعار منافسة مع وجود علاجات متكاملة وبروتوكولات حمية ومتابعة مستمرة عن بعد ما بعد العلاج لضمان صحتك وسلامتك.

هل تعلم؟ يوجد خمسة أنواع من التهاب الكبد الفيروسي، كل منها ينتقل بطريقة مختلفة وله خطة علاجية متخصصة، تعرف معنا على هذه التفاصيل وغيرها الكثير في مقالنا التالي المتخصص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي وكيف تختار أفضل مركز علاجي.

ما هو التهاب الكبد الفيروسي؟

التهاب الكبد الوبائي أو الفيروسي هو مرض يصيب الكبد نتيجة العدوى بمجموعة فيروسات محددة حيث تهاجم هذه الفيروسات خلايا الكبد وتتكاثر ضمنها وتسبب حدوث حالة التهابية نتيجة رد فعل الجهاز المناعي مما يؤثر على أداء وظائفها المختلفة مثل تنقية الدم من السموم وهضم الدهون وتخزين الفيتامينات وغيرها.

تتعدد الفيروسات المسببة لحالة التهاب الكبد الوبائي منها ما هو قابل للعلاج التام ومنها ما يؤدي لحدوث التهاب مزمن يجب التعايش معه وتدبيره على الدوام، لكن لابد من تدبير أي حالة التهابية والسيطرة عليها عاجلاً خوفاً من حصول مضاعفات خطيرة كتليف الكبد وغيرها.

أنواع التهاب الكبد الفيروسي

يوجد خمسة أنواع أساسية من التهاب الكبد الفيروسي:

1. فيروس التهاب الكبد A أو HAV
2. فيروس التهاب الكبد B أو HBV
3. فيروس التهاب الكبد C أو HCV
4. فيروس التهاب الكبد D أو HDV
5. فيروس التهاب الكبد E أو HEV

ما هي أسباب التهاب الكبد الفيروسي؟

تختلف آلية الإصابة بكل نوع من أنواع الفيروسات على النحو التالي:

أولاً: فيروسات HAV و HEV

من الفيروسات الآمنة عموماً والتي يمكن التغلب عليها والشفاء منها حيث ينتقل فيروس A بكثرة بين الأطفال في المدارس، بينما تكمن خطورة التهاب الكبد E بتشكيل خطر كبير على الحوامل، ويعتبر طريق الانتقال الرئيسي لهذين الفيروسين عبر الطريق الهضمي من خلال:

1. تناول طعام أو شراب ملوث ببراز شخص مصاب
2. عدم غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض
3. تناول الخضار والفواكه الملوثة وغير المغسولة جيداً
4. السفر إلى مناطق تعاني من سوء النظافة العامة أو ضعف التصريف الصحي

ثانياً: فيروس B

ينتقل فيروس B عبر الطريق الدموي والجنسي من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي أو نقل الدم الملوث أو مشاركة الإبر أو حتى عبر الأدوات الطبية أو أدوات الحلاقة الملوثة، بالإضافة لانتقاله من الأم إلى جنينها أثناء الولادة.

ثالثاً: فيروس D

لا يمكن الإصابة به من دون وجود إصابة بفيروس B حيث ينتقل بنفس طريق انتقال فيروس B أي عبر الطريق الجنسي والدموي، وتؤدي الإصابة به إلى زيادة شدة المرض والمضاعفات اللاحقة مثل تليف وفشل الكبد بل وحتى سرطان الكبد.

رابعاً: فيروس C

أما عن فيروس C فهو ينتقل بالأساس عن طريق الدم فقط من خلال استخدام إبر ملوثة ومشاركتها أثناء تعاطي المخدرات مثلاً، أو من خلال استخدام أدوات جراحية أو سنية غير معقمة جيداً وحتى من خلال عمليات نقل الدم غير الآمنة.

وكي تملك فكرة أشمل وأبسط عن طريق انتقال فيروسات التهاب الكبد المختلفة إليك الجدول الشامل الآتي:

ما هي أعراض التهاب الكبد الفيروسي؟

تتراوح الأعراض بصورةٍ كبيرة بحسب درجة المرض ومدى تأثيره على الخلايا الكبدية وفقدان قدرتها على أداء وظائفها الحيوية، فقد يكون لاعرضياً لدى البعض ومصحوباً بأعراض شديدة لدى البعض الآخر، وعامةً تشتمل الأعراض الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي على ما يلي:

أولاً: أعراض عامة مشتركة ما بين الأنواع الخمسة أو أعراض الالتهاب الحاد

تبدأ الأعراض عادة في التهاب الكبد A و E بعد 2 - 6 أسابيع من الإصابة وتكون حادةً وواضحة، بينما قد تمر عدة شهور قبل ظهور أعراض واضحة ومتخصصة في حالات التهاب الكبد B وC بل وحتى يكتشف المرض صدفة في بعض الأحيان، تتضمن الأعراض الحادة ما يلي:

1. التعب والإرهاق الشديد الذي قد يستمر لأسابيع أو أشهر
2. الغثيان والإقياء بسبب اضطراب قدرة الكبد على هضم الدهون وتنظيم الأنزيمات
3. فقدان الشهية للطعام وحتى للأطعمة المفضلة
4. ألم في البطن وخاصةً في الجزء العلوي الأيمن حيث يقع الكبد
5. الحمى وارتفاع درجة الحرارة وخاصة في التهابات الكبد الحادة A و E
6. تغير في لون البول من الأصفر إلى الأحمر الداكن مثل لون الشاي نتيجة تراكم مادة البيليروبين التي يعجز الكبد عن التخلص منها
7. تغير لون البراز حيث يصبح فاتحاً أو رمادياً شاحباً بسبب خلل في إفراز العصارات الكبدية
8. اصفرار بياض العين والجلد والأظافر بسبب تراكم الاصبغة الصفراوية في الدم
9. ألم معمم في المفاصل والعضلات وخاصة في حال التهاب الكبد B
10. حكة معممة نتيجة تراكم السموم تحت الجلد وعدم القدرة على التخلص منها من قبل الكبد

ثانياً: أعراض خاصة بالالتهاب المزمن وخاصة في فيروس B و C

لا تظهر هذه الأعراض إلا بعد سنواتٍ من الإصابة عند تضرر الكبد بصورةٍ كبيرة وتشمل الأعراض المتأخرة:

1. تضخم الكبد والطحال
2. تورم في البطن أو ما يعرف بالاستسقاء
3. نزيف من الأنف واللثة
4. ظهور الكدمات بسرعة على الجلد
5. فقدان الوزن غير المبرر
6. اضطرابات النوم والتركيز

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي؟

على الرغم من إمكانية تعرض الجميع لالتهاب الكبد الفيروسي من خلال طرق الانتقال السابقة المذكورة عند عدم اتباع أساليب الوقاية المناسبة، إلا أن الاحتمال يصبح مرتفعاً أكثر في الحالات التالية:

1. العاملون في المجال الصحي بسبب إمكانية التعرض أكثر للدم أو سوائل الجسم الملوثة
2. الأشخاص الذين يخضعون لنقل دم باستمرار وخاصة في البلدان التي لا تطبق فيها بروتوكولات مراقبة صارمة
3. الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى على الدوام
4. الأفراد الذين يتبادلون الحقن باستمرار في حال تعاطي المخدرات
5. الأفراد الذين يمارسون العلاقات الجنسية غير المحمية مع شركاء متعددين
6. الأطفال المولودون لأمهات حاملات لفيروس التهاب الكبد الفيروسي
7. من يعيش في مناطق موبوءة لا تمتلك درجات حماية صحية مناسبة للمياه والطعام
8. العيش أو السفر إلى مناطق في ظروف صحية سيئة أو بيئات مزدحمة غير نظيفة

ما هي مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي؟

يحمل التهاب الكبد الفيروسي المهمل الكثير من المضاعفات المدمرة التي قد تؤدي لتلف الكبد بالكامل وهذا ما يؤكد أهمية التشخيص المبكر والتدبير الطبي، ومن أشيع اختلاطات التهاب الكبد الفيروسي غير المعالج:

1. التهاب الكبد المزمن
2. تليف الكبد
3. سرطان الكبد
4. فشل الكبد
5. مضاعفات مناعية مثل تضرر الكلى

تشخيص التهاب الكبد الفيروسي

التشخيص المبكر هو الأساسي للاستجابة للعلاج وخاصة في حال التهابات الكبد المزمنة، حيث يساعد في تقليل المضاعفات والسيطرة أفضل على المرض بالإضافة للوعي وتجنب نقل العدوى، يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الكبد الفيروسي من خلال سلسلة من الفحوصات والتحاليل الطبية على النحو التالي:

أولاً: التقييم السريري

يأخذ الطبيب التاريخ المرضي ويسألك عن وجود أية أعراض في حال الشك بوجود التهاب الكبد الفيروسي - ما هو نمط البيئة المحيطة بك - هل خضعت مؤخراً لأية عمليات نقل دم، بعدها يبحث الطبيب في الفحص السريري عن أية دلائل كاصفرار الجلد وبياض العينين أو تضخم الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

ثانياً: التحاليل الدموية

وهي الحاسمة في التشخيص حيث يطلب الطبيب العديد من التحاليل التي تشمل:

1. إنزيمات الكبد ALT - AST ترتفع في حال وجود التهاب نشط
2. البيليروبين يدل على خلل في تصريف الكبد للعصارة الصفراوية
3. أنزيمات أخرى ALP - GGT
4. الأجسام المضادة للفيروسات الكبدية لتحديد نوع الفيروس
5. تحليل المستضدات الفيروسية مثل HBsAg لتحديد وجود فيروس B
6. PCR لقياس كمية الحمل الفيروسي
7. تحاليل إضافية إن استدعت الحاجة مثل خزعة الكبد والتصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم مدى ضرر الخلايا الكبدية

كيف يعالج التهاب الكبد الفيروسي؟

نؤكد ثانية على أهمية التشخيص المبكر قبل تفاقم المرض، فبعض أنواع التهاب الكبد لا تحتاج إلا لمراقبة بينما يمكن تخفيف شدة بعضها الآخر بعلاجات مختلفة على النحو التالي بحسب نوع الفيروس:

أولاً: التهاب الكبد A و E

تعتبر من الالتهابات الآمنة عموماً والتي لا تسبب مضاعفات خطيرة إلا على الحوامل أو إن كنت تعاني مسبقاً من أمراض كبدية، لا تحتاج عموماً علاجاً خاصاً دوائياً فببعض الاحتياطات الصحية يمكن تجاوز الإصابة من خلال التعليمات التالية:

1. الراحة التامة حوالي أسبوعين على الأقل
2. شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل
3. التغذية الصحية المتوازنة وفق تعليمات الطبيب
4. تجنب الأدوية التي ترهق الكبد مثل الباراسيتامول

ثانياً: علاج التهاب الكبد B

تختلف الخطة العلاجية اعماداً على شدة المرض أو الطور الذي وصل له الفيروس، فلا حاجة لعلاجه إن كان حاداً وإنما فقط تحتاج لدعم ومراقبة مستمرة طبية، ولكنه يحتاج للعلاج إن تحوّل للحالة المزمنة منعاً لتليف الكبد أو سرطان الكبد وذلك من خلال عدة أدوية مضادة للفيروسات مثل Tenofovir و Entecavir.

ثالثاً: علاج التهاب الكبد C

لا يتحول هذا النوع للطور المزمن في أكثر من 95% من حالات الإصابة ولكنه بحاجة لعلاج مكثف على مدار 8 - 12 أسبوعاً عبر عدة أدوية مضادة للفيروسات مثل Sofosbuvir - Velpatasvir ولكن لابد من العلاج مبكراً تجنباً للمضاعفات المحتملة مثل تلف الخلايا الكبدية.

رابعاً: علاج التهاب الكبد D

لا يمكن الإصابة بهذا الفيروس من دون وجود إصابة مسبقة بفيروس B كما ذكرنا مسبقاً، ونحتاج في هذه الحالة للدعم بعلاج مشترك حيث يستخدم دواء بيغ انترفيرون Peg-IFN لمدة طويلة مع المراقبة المستمرة مع التنويه لأن هذه الأدوية لم تثبت فعاليتها النهائية 100% حيث ما زالت الأبحاث مستمرة عليها بل قد يحتاج البعض لزراعة الكبد في حال التليف والتلف الكامل.

الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي

تكون الوقاية بسيطة للغاية من خلال تجنب العامل الممرض أو الفيروس منذ البداية باتباع أساليب حياة صحية:

1. أخذ اللقاحات اللازمة والتطعيمات الضرورية حيث يعطى التهاب الكبد A على جرعتين والتهاب الكبد B على ثلاث جرعات بينما لا يوجد لقاح حالياً لباقي أنواع الفيروسات.
2. غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام
3. استخدام أدوات شخصية خاصة مثل فرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة وتجنب تبادلها.
4. تجنب تناول الطعام أو الشراب الملوث أو من مصادر غير موثوقة
5. طهي الطعام جيداً وخاصة اللحوم والمأكولات البحرية
6. التأكد من تعقيم الأدوات الطبية وخاصة في عيادات الأسنان أو الحجامة أو حتى مراكز الوشم
7. استخدام الواقي الذكري في حال العلاقات الجنسية مع شركاء متعددين بل وتجنب تعدد الشركاء
8. اتباع إجراءات السلامة إن كنتن من مزودي الرعاية الصحية كارتداء القفازات والكمامة
9. إجراء فحوصات دورية إن كنت من المعرضين للفيروس بدرجة عالية

نسبة نجاح علاج التهاب الكبد الفيروسي

كما ذكرنا مسبقاً، فإن بعض أنواع التهاب الكبد الفيروسي قابلة للشفاء 100% وبعضها الآخر قد يبقى مزمناً، وبناءً على ذلك إليك نسب نجاح مختلف العلاجات:

1. التهاب الكبد A نسبة النجاح 100%
2. التهاب الكبد B لا يوجد علاج نهائي ولكن العلاجات المتوفرة تثبط الفيروس بنسبة 95%
3. التهاب الكبد C لا يوجد علاج نهائي ولكن العلاجات المتوفرة تثبط الفيروس بنسبة 97%
4. التهاب الكبد D لا يوجد علاج نهائي ولكن الاستجابة عند العلاج المبكر حوالي 50%
5. التهاب الكبد E نسبة النجاح 100% إن لم توجد عوامل خطورة على الحوامل والمصابين بنقص المناعة

تكلفة علاج التهاب الكبد الفيروسي في تركيا

تشتمل تكاليف علاج التهاب الكبد الفيروسي على الأدوية والتحاليل الطبية والمراقبة المستمرة ووصف بروتوكولات علاجية وحميات غذائية متناسبة مع كل حالة، وبناءً على ذلك نوضح لك في الجدول التالي عن تكلفة علاج التهاب الكبد الفيروسي في تركيا:

أسئلة يجب طرحها على الطبيب

1. ما هو نوع فيروس التهاب الكبد الذي أعاني منه؟ وهل هو حاد أم مزمن؟
2. ما مدى تأثير الفيروس على الكبد حاليًا؟ هل هناك تليّف أو ضرر دائم؟
3. ما هي نتائج تحاليل الدم الأخيرة؟ وهل هناك ارتفاع في إنزيمات الكبد أو مؤشرات الالتهاب؟
4. ما هو الهدف من العلاج في حالتي؟ القضاء على الفيروس أم تثبيط نشاطه فقط؟
5. ما هي احتمالات الشفاء التام بناءً على وضعي الصحي ونوع الفيروس؟

علاج التهاب الكبد الفيروسي في تركيا لاكشري كلينك

قد يظن البعض بأن التهاب الكبد الفيروسي يعتبر نهاية الحياة وفقدان الأمل بالصحة، ولكن لم يعد الالتهاب الفيروسي مخيفاً بعد اليوم بفضل تطور الطب الحديث وأساليب العلاج المتطورة واستمرار الأبحاث المكثفة التي تكشف لنا طرقاً جديداً للعلاج يوماً بعد يوم.

ولكن من الضروري التقصي عن العيادات المناسبة التي تقدم لك هذا الدعم العلاجي المطلوب والتشخيص الصحيح للسيطرة على حالة التهاب الكبد وتجنب إلحاق الضرر بالخلايا الكبدية، لذلك حرصنا في تركيا لاكشري كلينك على تزويدك بأمهر الأطباء والعلاجات الحديثة لضمان صحتك وسلامتك.

لا تفقد الأمل بحياة طبيعية واحرص على التواصل مع تركيا لاكشري كلينك للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الصحيح، اتصل بنا الآن مجاناً أينما كنت للمزيد من المعلومات.

تحرير فريق أطباء تركيا لاكشري كلينك ©