فهرس المحتوى
  • - كيف بدأت رحلتي مع زراعة الكبد؟
  • - مراحل التشخيص والتخطيط للعملية
  • - تفاصيل عملية زراعة الكبد
  • - الأيام الأولى بعد زراعة الكبد
  • - الحياة بعد زراعة الكبد
  • - نصائح من تجربتي مع زراعة الكبد في تركيا

تجربتي مع زراعة الكبد في مشافي تركيا للأمانة كانت ناجحة 100%، سوف تسألني لماذا؟ لأنّني اخترت تركيا لاكشري كلينك التي وفّرت لي كامل التجهيزات لنجاح العملية، من اختيار أفضل طبيب زراعة كبد، إلى المشفى والمتبرّع للكبد وغيرها من المتابعة خلال التعافي، إذا أردت معلومات أكثر تابع ماهي التفاصيل من الألف إلى الياء؟


كل شيء تغير عندما بدأت أعاني من إرهاقٍ مزمن وتغيّرٍ مفاجئ في لون الجلد والعينين، وبعد سلسلة من التحاليل الدقيقة، أخبرني الأطباء أنّ كبدي في مراحله الأخيرة وأنّ الخيار العلاجي الوحيد المتبقّي أمامي هو زراعة الكبد.


لا يمكنني أن أنكر ما شعرت به عندما أخبرني الأطباء بذلك .. نعم! الأمر ليس سهلاً شعرت أنّ حياتي على وشك أن تنقلب رأساً على عقب، قرار اختيار الفريق الطبّي الذي سيجري لي العملية كان الأهمّ بالنسبة لي، أردتُ مكاناً يقدّم لي الثقة ويعاملني كإنسان لا كمريض فقط! نعم .. وهنا بدأت رحلتي مع أطبّاء لاكشري كلينك في تركيا.


كيف بدأت رحلتي مع زراعة الكبد؟


لم أكن أملك أي فكرة عن خطورة ما أواجهه، كل الأعراض التي كنتُ أتجاهلها لسنوات ظناً منّي أنّها مجرّد تعبٍ عابر تحوّلت فجأة إلى إنذارٍ حقيقي، أصبتُ بفقدان واضح في الشهية وخسرتُ من وزني دون أي تفسير، ثم بدأت تظهر علامات غريبة على جسدي مثل اصفرار العيون وتورّم البطن.


بدايةً زرتُ أكثر من طبيب في بلدي وأجريتُ الفحوصات اللازمة حتى حصلت على تشخيصٍ واضح لحالتي، لكنّ القرار بالخضوع إلى عملية زراعة الكبد ظل معلقاً، فأنا كنتُ بحاجة إلى وقت لأستوعب الأمر وأبحث عن المكان الذي أشعر فيه بالثقة والاطمئنان، ومن هنا بدأت مرحلة التفكير بالسفر إلى الخارج!


طبعاً .. كانت تركيا من أوائل الاختيارات التي وضعتها أمامي بعد أن بحثت وعلمت عن مدى التطوّر الكبير الذي بلغته في مجال زراعة الأعضاء.


مراحل التشخيص والتخطيط للعملية


مراحل التشخيص والتخطيط للعملية


بعد وصولي إلى تركيا بدأت خطواتي الأولى في المشفى مع فريق تركيا لاكشري كلينك بلقاءٍ أولي مع الطبيب المختص، شعرت منذ اللحظة الأولى أنّني بين أيدٍ خبيرة تعرف تماماً ما تفعله، طلب الأطبّاء مجموعة من التحاليل الدقيقة، وفحوصات التصوير الشعاعي إلى جانب تقييم شامل لحالة الكبد ووظائفه، وجرى تقييم وضعي الصحي العام لمعرفة ما إذا كنتُ مؤهّلاً للعملية.


اللافت بالنسبة لي أنّ كل خطوة كانت يشرحها لي الأطبّاء بالتفصيل مع إجابة على كل سؤال يدور في بالي، ثم بدأ التنسيق مع بنك المتبرّعين بعد أن أثبتت التحاليل أنّني بحاجة فعلية وعاجلة للزراعة، سارت الأمور بوتيرة أسرع ممّا توقّعت بفضل المتابعة الدقيقة والتنظيم العالي داخل المركز وهذا ماكنت انتظره وآمله.


تفاصيل عملية زراعة الكبد


نعم .. أنا الآن في غرفة العمليات دخلتُ الغرفة وأنا أشعر بمزيجٍ من القلق والرجاء، كنتُ أعلم أنّها ليست عملية بسيطة ولكنّ ثقتي بالله وبالفريق الطبي كانت حاضرة في قلبي بقوّة، استغرقت العملية ساعاتٍ طويلة كما هو متوقّع وكما شرحه الأطباء لي في مثل هذا النوع من الجراحات المعقّدة.

تفاصيل عملية زراعة الكبد

ما دفعني للاطمئنان هو أنّ كل شيء جرى كما خطّط له الفريق والطبيب بدقّة، وحين استفقتُ تدريجياً بعد العملية وجدتُ نفسي في وحدة العناية المركّزة محاطاً بالأجهزة والمراقبة المستمرة، رغم التعب الذي شعرت به في البداية إلّا أنّ الأطباء كانوا دائماً بقربي يشرحون لي الحالة وقالوا لي أنّ النتائج ناجحة، وفي تلك اللحظات بدأتُ أستوعب أنّني اجتزتُ واحدة من أخطر المحطّات في حياتي!


الأيام الأولى بعد زراعة الكبد


الأيام الأولى لم تكن سهلة أبداً .. بالتأكيد كان جسدي متعباً وحركتي محدودة والمراقبة الطبية دقيقة على مدار الساعة، وأكثر ما ساعدني على التحمّل هو الإحساس أنّني لم أكن وحدي فالطاقم التمريضي كان يمرّ عليّ باستمرار والفريق الطبي يراقب كل تفصيل ويتابع أي مؤشّر مهما بدا بسيطاً، لم أُترك أبداً خلال هذه الأيام.

الأيام الأولى بعد زراعة الكبد

شعرتُ بتورّمٍ خفيف وبعض الآلام في موضع الجراحة لكنّ الأدوية خفّفت عنّي كثيراً، كان وضعي مستقراً وهذا ما أكّده لي الأطباء منذ اليوم الثاني، وكل صباحٍ جديد كان يحمل معه شعوراً بالتحسّن وبارقة أمل جديدة بأنّني على الطريق الصحيح نحو التعافي.


الحياة بعد زراعة الكبد


في الأيام الاولى التي تلت الزراعة كنت أركّز فقط على تجاوز الألم والتأقلم مع المتابعة الطبية والأدوية، لكن شيئاً فشيئاً بدأتُ أشعر بتحسّن حقيقي، الطاقة التي كانت غائبة عن جسدي عادت، شهيتي للطعام أيضاً أصبحت أفضل واستعدت جزءاً كبيراً من وزني الذي فقدته، كما أن لون بشرتي وعيوني تغيّر واختفى الاصفرار الذي كان يلازمني منذ أشهر طويلة.


الحياة بعد زراعة الكبد

الأهم من ذلك أنّني بدأت أستعيد إحساسي بالحياة، صرتُ أخرج للمشي قليلاً بعد أسابيع قليلة من العملية، كنتُ أراقب نفسي كيف أتنفّس بسهولة وكيف أتكلّم دون إرهاق، وما زلت ملتزماً بخطة دوائية صارمة وفحوصات دورية وكل ذلك أصبح جزءاً من روتيني الجديد، لأوّل مرّة منذ زمن بعيد أشعر أنّ جسدي ليس عبئاً عليّ.


تابع مقال مهم بعنوان: كم يعيش المريض بعد عملية زراعة الكبد؟


نصائح من تجربتي مع زراعة الكبد في تركيا


إن كنتَ تفكّر بـ عملية زراعة الكبد أو يمرّ أحد أحبّائك بهذه التجربة فلا تتردّد أبداً في أن تبحث عن المركز الطبّي الذي يقدّم لك ثقة حقيقيةً لا وعوداً فقط، أنا شخصياً اخترت تركيا لاكشري كلينك بعد بحثٍ طويل وسؤال كثير ولم أندم لحظة واحدة، كل شيء كان منظّماً ومهنياً بدءاً من الاستقبال والاستشارة الأولى وصولاً إلى التخطيط الدقيق ومتابعة ما بعد العملية.

نصائح من تجربتي مع زراعة الكبد في تركيا


نصيحتي لكَ أن تسأل كثيراً وتطلب شرح كل تفصيل مهما بدا صغيراً، فهمك لما يجري يعطيك قوّة وطمأنينة بدل الخوف


واحرص على أن تلتزم بكل تعليمات الفريق الطبي حرفياً، خصوصاً في الأشهر الأولى بعد العملية لأنّها المرحلة الأهم في نجاح الزراعة واستقرار الحالة، ولا تنسَ أن تحيط نفسك بدائرة دعم من الأصدقاء والعائلة فالكلمات الإيجابية والحب الحقيقي يُسرّعان الشفاء أكثر من أي دواء.


حين أنظر إلى الوراء اليوم أدرك أنّ قرار زراعة الكبد هو بداية جديدة لحياتي، منحتني هذه التجربة شجاعة لم أعرفها من قبل وإيماناً بقدرة الطب حين يُمارس بإخلاص وعلم، أطبّاء تركيا لاكشري كلينك كانوا شركاء حقيقيين في إنقاذي، وإن كنتَ أنت الآن في بداية الطريق وتشعر بالحيرة أو الخوف فأنا أقول لك بكل صدق، هناك دائماً فرصة جديدة حين تختار المكان الصحيح وتؤمن بنفسك.