عملية سرطان البروستاتا: موازنة الخيارات وتحقيق نتائج مثالية

هل تخاف من إجراء عملية سرطان البروستاتا؟! أنت بحاجةٍ لها من أجل القضاء على السرطان اللّعين قبل أن يهزمك وينتشر في باقي جسدك، ولكنّك مع ذلك أنت في حيرةٍ بين الخوف من الجراحة والأمل في النجاة!

ومن أهم مخاوفك والسّؤال الذي يتردّد بداخلك طوال الوقت هل عملية سرطان البروستاتا سوف تؤثر على رجولتك؟! تابع معنا هذا المقال لتتعرّف على مخاطر عملية سرطان البروستاتا وتوازنها مع فرص الشفاء. 

ما هو سرطان البروستاتا؟ 

هو نموٌّ غير طبيعيّ لخلايا غدّة البروستاتا، وهي غدّة صغيرة في الجهاز التناسلي عند الذكور تقع أسفل المثانة وأمام المستقيم، وهي تفرزُ سائلاً يمتزجُ مع السائل المنويّ الذي يُغذّي الحيوانات المنوية ويُسهّل حركتها، ينمو العديد من أنواع سرطان البروستاتا ببطء، وأنواع أخرى تكون أكثر شراسة وتنتشر بسرعة. 

عندما يحدث تغييرات على الحمض النووي لخلايا البروستاتا، هذا التغيير يجعل الخلايا تنمو وتنقسم بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية وتموت الخلايا الطبيعية، ثم تتراكم هذه الخلايا غير الطبيعية وتشكل ورماً، وقد تنتقل هذه الخلايا الشاذّة إلى أماكن أخرى بالجسم، وهنا تحتاج إلى عملية سرطان البروستاتا.

ما هي أنواع سرطان البروستاتا؟ 

1. سرطان البروستاتا الموضعي عندما توجد الخلايا السرطانية في البروستاتا فقط. 
2. سرطان البروستاتا المتقدم محلياً عند انتشار الورم السرطاني في الأنسجة المجاورة للبروستاتا. 
3. سرطان البروستاتا المتقدم عند انتشار السرطان في أجزاء أخرى مثل الغدد الليمفاوية والعظام. 

أعراض سرطان البروستاتا

قد لا تظهرُ أيّ أعراضٍ في المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، وعند تطوّره وضعط الورم السرطانيّ على على المثانة ومجرى البول تظهرُ أعراضٌ مثل ما سوف نذكره تالياً:

• التبول المتكرّر خاصّة في الليل. 
• ظهور دم في البول. 
• ظهور دم في السائل المنوي. 
• مشكلات في تدفق البول. 
• ضعف الانتصاب. 
• آلام العظام. 
• فقدان الوزن. 
• ألم في الخصيتين. 

قد تتشابه بعضاً من هذه الأعراض مع حالة تضخّم البروستاتا الحميد "BPH" الذي يحدث لدى عديدٍ من الرّجال عند التقدّم في السن، يساعدك المتخصّصين في تركيا لاكشري كلينك على التّشخيص الدقيق لحالتك والتفرقة بين الورم الخبيث والحميد باستخدام أفضل التقنيات التشخيصية وخبرة الأطباء أيضاً. 

ما قبل إجراء عملية سرطان البروستاتا

توجد عدّة خطوات يتبعها الطبيب تساعده في تشخيص الإصابة قبل عملية سرطان البروستاتا، ومن ثمّ التّخطيط للإجراء الطبّي اللازم لإزالة هذا الورم السرطاني كالآتي:

أولاً الفحص البدني 

• يتحقّق الطبيب من علامات السرطان مثل وجود كتلٍ في البروستاتا أو أيّ شيءٍ غيرُ طبيعيّ بها، ومراجعة تاريخك الطبي. 

ثانياً فحص المستقيم الرقمي DRE

• يرتدي الطبيب القفاز و يدخل إصبعه في المستقيم ويتحسس البروستاتا بحثاً عن وجود أي كتل مجاورة للمستقيم. 

ثالثاً اختبار مستضد البروستاتا النوعي PSA

• يكشف عن وجود مستضدّ البروستاتا النوعيّ في الدم، وهو المادة التي تصنعها البروستاتا طبيعياً لكن بكميات ضئيلة، وعند وجود ورم سرطاني فإنها توجد بمستويات عالية. 

رابعاً الفحص بالموجات فوق الصوتية

• يجري الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية بإدخال مسبار بحجم الأصبع في المستقيم، لأخذ صورة لغدة البروستاتا. 

خامساً التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

• يستخدم الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي عبر المستقيم لمعرفة ما إذا كان الورم قد انتشر إلى الأنسجة القريبة من البروستاتا أم أنّه محصور في غدّة البروستاتا فقط. 

سادساً إجراء خزعة

• تستخدم الخزعة عن طريق إدخال إبرة رفيعة عبر المستقيم إلى البروستاتا وأخذ عينة من أنسجتها لمعرفة مدى تشابه أنسجة الورم مع أنسجة البروستاتا الطبيعية. 

سابعاً تحديد درجة السرطان

• وذلك من خلال مقياس يُعرف بـ مقياس غليون ويتدرج من 6 - 10، كلما ارتفعت درجة غليون دل ذلك على أن سرطان البروستاتا أكثر شراسة وقد ينتشر بسرعة كبيرة. 

ثامناً الكشف عن أماكن انتشار السرطان

• بمجرد تأكيد الإصابة بـ سرطان البروستاتا يجب الكشف عن ما إذا كان السرطان قد انتشر بأماكن أخرى بالجسم أم لا عن طريق إجراء فحص العظام أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب أو البوزيتروني.

ولأنّ أهم خطوات العلاج هي التشخيص الدقيق، يتوافر في تركيا لاكشري كلينك أحدث الأجهزة وأحدث التقنيات المستخدمة في التشخيص، معاً سنهزم السرطان إلى الأبد.

 

أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا؟ 

الاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا في المرحلة التي لا يزال فيها محصوراً في غدة البروستاتا يزيد من فرص الشفاء ومنع انتشاره إلى أماكن أخرى بالجسم، ولأنه قد ينمو ببطء دون ظهور أعراض، لذلك يجب إجراء تحليل مستضد البروستاتا سنوياً للرجال بعد سن 40 عاماً، أو الذين لديهم تاريخ عائلي أو عوامل خطر بالإصابة. 

أنواع عملية سرطان البروستاتا

إذا كانت درجة سرطان البروستاتا شديدة، ولكنه لم ينتشر خارج غدة البروستاتا، النوع الرئيسي من الجراحة هو استئصال البروستاتا الجذرية، حيث يزيل الجراح غدّة البروستاتا بأكملها، وبعض الأنسجة المحيطة بها بما في ذلك الحويصلات المنوية، وقد تتمُّ إزالة العقد الليمفاوية القريبة أيضاً، ومن طرق استئصال البروستاتا الجذري ما يلي:

أولاً استئصال البروستاتا الجذري بالجراحة المفتوحة

يعملُ الجراح شقّ واحد طويل لإزالة البروستاتا والأنسجة المجاورة، هذا الشق إما خلف العانة بإجراء شق في أسفل البطن يمتد من تحت السرة إلى عظمة العانة، أو من خلال شق بين فتحة الشرج وكيس الصفن.

ثانياً استئصال البروستاتا الجذري بالمنظار

وذلك عبر تنفيذ عدّة شقوق أصغر أسفل البطن، ويستخدم أدوات جراحية طويلة ورفيعة مزودة بكاميرا لإزالة البروستاتا والأنسجة المجاورة، وهذه الطريقة أقل توغلاً مما يعني ألم ونزيف أقل وتعافي أسرع وإقامة أقصر في المشفى.

ثالثاً الجراحة الروبوتية لاستئصال البروستاتا

من أحدث التقنيات المستخدمة في استئصال البروستاتا الجذري بالمنظار بمساعدة الروبوت، وذلك عن طريق شقوق صغيرة أسفل البطن وتقوم الأذرع الروبوتية بالجراحة عن طريق التحكم الكامل للجراح فيها عن بعد وتوجيهها، مما يؤدي إلى جراحة أكثر دقة.

رابعاً الجراحة بالتبريد لاستئصال البروستاتا

استئصال البروستاتا بالتبريد في المراحل المبكرة أو عند عودة السرطان مرة أخرى، بإدخال عديدٍ من المسابير أو أنابيب رفيعة في المنطقة ما بين كيس الصفن وفتحة الشرج.

ثمّ يتمُّ توجيهها إلى مكان الورم باستخدام الموجات فوق الصوتية، وبعدها إطلاق غاز عبر هذه المسابير لتجميد أنسجة البروستاتا، وتوضع قسطرة في منطقة مجرى البول مملوءة بماء دافئ للمحافظة عليها من التجمد. 

خامساً استئصال الخصية البسيط

استئصال إحدى الخصيتين أو كلتيهما من خلال إجراء شقّ جراحي صغير في كيس الصفن بهدف الحد من كمية هرمون التستوستيرون التي ينتجها الجسم والتي يتغذى عليها الورم.

مخاطر ومضاعفات عملية سرطان البروستاتا

قد تنطوي عملية سرطان البروستاتا على بعض المضاعفات مثل وجود بعض الكدمات التورم في كيس الصفن وتتحسن هذه الأعراض بعد أسبوع إلى أسبوعين، وتوجد بعد المخاطر الأخرى مثل:

1. قد تؤثر جراحة استئصال البروستاتا على قدرة التحكم في البول وهو ما يعرف ب سلس البول، وتعود القدرة على التحكم في المثانة خلال عدة أشهر. 
2. يمكن أن تتسبب في حدوث العجز الجنسي أو انخفاض الرغبة الجنسية، وذلك لتأثر الأعصاب التي تتحكم في الانتصاب على جانبي البروستاتا. 
3. فقدان الخصوبة إذ أنه يكون من الصعب الحفاظ على الخصوبة بعد استئصال البروستاتا الجذري. 
4. عدوى المسالك البولية وذلك عند وجود ألم أو حرقان أثناء التبول. 

لا داعي للقلق .. شارك مخاوفك مع الطبيب بشأن الآثار الجانبية الجنسية والبولية المحتملة نتيجة إزالة البروستاتا، لتتعرف على التوقعات والنتائج المحتملة بعد عملية سرطان البروستاتا.

معنا في تركيا لاكشري كلينك نستخدم تقنيات حديثة بدقة عالية في عملية سرطان البروستاتا دون تأثر الأعصاب المحيطة، وبذلك تستعيد قدرتك الجنسية بعد الجراحة بأمانٍ تامٍ. 

أهمية المتابعة الدورية بعد عملية استئصال البروستاتا؟ 

المتابعة الدورية بعد الجراحة بالغة الأهمية، يجب مراجعة طبيبك بعد 6 أسابيع من الجراحة ثم مرة كل 3 أشهر خلال السنة الأولى، ومرتين خلال السنة الثانية، لضمان الشفاء التام وعدم عودة السرطان مرة أخرى. 

قد تكون عملية سرطان البروستاتا هي الحل الوحيد في بعض الحالات بعد فشل العلاجات الأخرى، عند انحصار الورم في البروستاتا فقط، فإن فرص الشفاء والقضاء عليه أعلى، وذلك على يد أفضل جراحي تركيا لاكشري كلينك المنصنّف كـ أفضل مركز لجراحة الأورام في تركيا، مع توفير خيارات علاجية متنوعة حسب احتياجاتك. 

عليك بأخذ القرار سريعاً خوفاً من انتشار أي نوع من أنواع جراحة الأورام لأجزاء أخرى من جسمك وفي هذه الحالة قد لا نستطيع السيطرة عليه، اتصل بنا لمعرفة المزيد عن الجراحة والخيارات العلاجية المتاحة.

المصادر 

• hopkinsmedicin - nhs.uk