فهرس المحتوى
  • - رحلة البحث عن جراح متخصّص في تركيا
  • - الحضور إلى تركيا والتحضير للعملية
  • - يوم العملية
  • - ما بعد العملية
  • - ماهي نتائج تجربتي مع استبدال مفصل الورك؟
  • - تجربتي مع استبدال مفصل الورك في تركيا لاكشري كلينك
هل يمكن استبدال مفصل الورك حقاً؟ هذا ما كنت أسأله لنفسي! والآن أضحك من سؤالي بعد أن أجريتُ العملية في تركيا وعُدت للمشي والحركة والنوم مثل أي إنسان .. نعم شكراً تركيا لاكشري كلينك

أحببنا أن نذكر لك هذه المقدمة التي تعبّر عن شعور إحدى المرضى متقدّمي السن الذين استطعنا أن نكون جسراً لهم في عودة حياتهم الطبيعية بعد استبدال مفصل الورك، لم تكن سهلة طبعاً! ولكن ليست مستحيلة، بالإضافة إلى كونها أصبحت عملية جراحية بسيطة مع تقدّم التقنيات والأجهزة والطب في تركيا.

هذا المقال يوضّح لك تجربة حقيقية في استبدال مفصل الورك مع جراحي تركيا لاكشري كلينك وتحديداً أفضل جراح لاستبدال مفصل الورك الدكتور همام باقي، الذي يتصدّر جراحي تركيا في مجال العظم، استطاع الجراح إحياء الثقة من جديد في مريضنا بعد نجاح العملية، إليك أهم المحطات الرئيسية في هذه الرحلة.

تجربتي مع عملية استبدال مفصل الورك

رحلة البحث عن جراح متخصّص في تركيا


مثلي مثل أيّ مهتم في إجراء الجراحة في تركيا أبحث بين صفحات جوجل عن أفضل جراحي استبدال مفصل الورك في تركيا، طبعاً من أولى النتائج ظهر الجراح همام باقي المتخصّص في جراحة العظام في تركيا، تواصل مع تركيا لاكشري كلينك هي المسؤولة عن التنسيق والاستشارة المباشرة مع الطبيب.


طلب منّي بعض الصور الشعاعية والطبقي محوري وغيرها التي تطلب عادةً من أجل أي جراحة عظمية، شاهد الورك وحجم الضرّر الحاصل فيه خلال استشارتنا المجانيّة الأولى، ثمّ ذكر لي أنّ إمكانية الاستبدال متاحة تماماً وعرض عليّ الخطوات وكيفية التحضير التي سأذكرها لكم تالياً.


الحضور إلى تركيا والتحضير للعملية


حين وصلتُ إلى إسطنبول شعرتُ أنّ بداية جديدة تنتظرني، كنتُ أحمل معي أملاً يتجاوز حدود الألم، وكنتُ أعلم أن أولى الخطوات تبدأ بالاستقبال الطبي الذي نظّمته لي تركيا لاكشري كلينك من لحظة وصولي إلى المطار، لم يكن الأمر مجرد رحلة علاجية بل شعور بالاحتضان والدعم النفسي في كلّ تفصيلة، ثم انتقلت إلى الفندق المُجهّز بالقرب من المستشفى حيث جرت التحضيرات الطبية الأولية.


في اليوم التالي كان موعدي مع الطبيب همام باقي في المركز الطبي، حيث أُجريت لي صورة شعاعية دقيقة مع تصوير طبقي محوري بتقنية ثلاثية الأبعاد تُمكّن من رؤية المفصل من زوايا دقيقة، كما طلب الطبيب بعض تحاليل الدم الروتينية للاطمئنان على مؤشرات الجراحة العامة، هنا بدأت أسمع لأول مرة مصطلحات لم أكن أعيها مسبقاً مثل قياس زاوية التآكل المفصلي وتقييم الفقد الغضروفي!

بعد مراجعة النتائج بدقة جلس معي الطبيب وأوضح لي خطّة الجراحة خطوةً بخطوة، شرح لي نوع المفصل الصناعي الذي سيُستخدم ومقاسات القطع التي تتناسب مع مفصل الورك، كما قدّم لي برنامجاً غذائياً خاصّاً لما قبل العملية يُسهم في تعزيز مناعة الجسد وتسريع التعافي لاحقاً، وهذا ما جعلني أشعر بأنني لستُ في مستشفى فقط بل في منظومة متكاملة تهتم بتفاصيل الإنسان من داخله قبل خارجه.


يوم العملية


استيقظتُ صباحاً على صوت الممرّض وهو يطمئنني بابتسامة بأن كل شيء يسير كما خُطّط له، ثم نُقلت إلى غرفة ما قبل العمليات حيث وُضعت القسطرة الوريدية وتمّ تجهيز ساقيَ اليمنى للجراحة هنا التقيت مجدداً بالطبيب همام باقي الذي وضع بعينيه تلك الثقة التي كنتُ أبحث عنها، ثم دخلتُ إلى غرفة العمليات.


بدأت العملية بتخدير نصفي يُدعى "التخدير الشوكي" الذي سمح لي بالبقاء مستيقظاً من دون أن أشعر بأيّ ألم، ثم وُضعت ساقي على طاولة العمليات الخاصة التي تثبّت الحوض بدقّة، بعدها قام الجراح بإحداث شق جراحي بطول نحو 15 إلى 20 سنتيمتراً على الجانب الجانبي للفخذ حتى يصل إلى المفصل التالف.


بواسطة أدوات تشريحية دقيقة فصل الطبيب العضلات عن العظم من دون قطعها الكامل للمحافظة على الوظيفة الحركية لاحقاً، ثم كشف المفصل التالف ليبدأ بخلع رأس عظم الفخذ المهترئ من التجويف الحقّي في عظم الحوض، بعد ذلك استخدم المبرد العظمي الخاصّ لإعداد التجويف داخل الحوض بما يتوافق مع القياسات التي أُخذت سابقاً في الصور الطبقية.


ثم ثبّت الطبيب الجزء الحُقّي من المفصل الصناعي المصنوع من التيتانيوم داخل الحوض، وتبعه زرع بطانة من البولي إيثيلين حسب ما يناسب حالتي، بعد ذلك قام الطبيب بقصّ رأس عظم الفخذ بدقة، وأدخل الساق المعدنية الاصطناعية داخل نخاع عظم الفخذ وثبّتها بالإسمنت العظمي الطبي أو بواسطة الضغط الحيوي الطبيعي.


في النهاية ثبّت الرأس الصناعي الجديد ليتناسب مع الحُق، واختبر الطبيب نطاق الحركة وثبات المفصل قبل أن يُغلق الأنسجة العضلية والجلدية بعناية كبيرة، ثم وضع الضمادات المعقّمة وانتقلتُ إلى غرفة الإنعاش وأنا أشعر أننّي ولدتُ من جديد.


ما بعد العملية


  1. نقلوني إلى غرفة العناية بعد الإفاقة من التخدير مع المتابعة ومراقبة المؤشرات الحيوية بدقّة.
  2. بدأتُ تحريك قدمي وأصابعي خلال أول ساعتين بتوجيه من الفريق الطبّي.
  3. وضعوا لي ضمّادات ضاغطة ومخفّفات تجلّط في الوريد مع حقن مضادة للالتهاب.
  4. في اليوم التالي ساعدني أخصائي العلاج الفيزيائي على الوقوف لأول مرة باستخدام جهاز المشاية.
  5. تابعتُ جلسات التأهيل الحركي اليومية لتعزيز قوة العضلات واستعادة التوازن.
  6. شعرتُ بتحسّن تدريجي في القدرة على الجلوس والنهوض والمشي خلال أول أسبوع.
  7. خضعتُ لفحص شعاعي في اليوم الثالث للتأكّد من تموضع المفصل الصناعي بشكل صحيح.
  8. غادرتُ المستشفى بعد خمسة أيام وبدأت فترة التعافي في الفندق بإشراف ممرضة خاصة.
  9. طلبوا منّي الالتزام بـ النظام الغذائي بعد العملية من أجل الحفاظ على النتائج.


تجربتي مع عملية استبدال مفصل الورك

ماهي نتائج تجربتي مع استبدال مفصل الورك؟


النتائج حقيقةً لم تكن جسدية فقط بالنسبة لي، إنّما هي نفسية أيضاً لأنّني استعدتُ القدرة على المشي بثبات بعد سنواتٍ من المعاناة مع الألم، عدا عن الحاجة الدائمة لمن حولي والإحساس بشعور الضحية بسبب نظرات الجميع لي! كما أنّني بدأتُ أستمتع من جديد بالنوم الكامل من دون انقطاع بسبب الورك.


استطعتُ الجلوس والصعود على الدّرج والمشي لمسافات طويلة دون الحاجة إلى عصا أو دعم خارجي، تحسّنت حركتي لدرجة أننّي شاركت في أول نزهة عائلية بعد أشهر قليلة من الجراحة! حرفياً .. لقد تخلّصتُ من الشعور بالعجز والقلق اليومي، واستعدتُ الثقة بجسدي واستقلاليتي في تفاصيل الحياة اليومية، وأهم نتيجة بالنسبة لي كانت نظرات أولادي حين شاهدوني أقف وأمشي من دون ألم، كانت لحظة انتصار حقيقية لا تُنسى.


تجربتي مع عملية استبدال مفصل الورك

تجربتي مع استبدال مفصل الورك في تركيا لاكشري كلينك


عندما أسترجع كل ما مررتُ به أستطيع أن أقول بكل ثقة أنّ قراري بالسفر إلى تركيا لإجراء عملية تنظير مفصل الورك كان خياراً صائباً بكل المقاييس، ليس فقط من الناحية الطبّية بل حتى من ناحية التكاليف، هل تعلم أن تكلفة العملية في تركيا تقلّ بنسبة 45% عمّا كنتُ سأدفعه في إحدى مستشفيات دبي أو جدة؟!

تجربتي مع عملية استبدال مفصل الورك

كنتُ في سن الستين حين بدأ الألم يتحوّل من انزعاجٍ بسيطٍ إلى عجزٍ كاملٍ عن الحركة، النوم أصبح كابوساً، والمشي لا يمكن أن يتمّ دون دعم أولادي، بل حتى الجلوس لفترة طويلة أصبح مؤلماً، حاولتُ العلاج الفيزيائي والأدوية والمكمّلات دون جدوى، وكان القرار واضحاً: لا مفرّ من الجراحة


لكن لم أرد الخضوع للعملية في بلدي لعدّة أسباب، أوّلها ارتفاع التكاليف وثانيها صعوبة الوصول إلى طبيب يشعر بي كإنسان قبل أن يراني كمريض! وهنا بدأت أبحث عن أفضل الخيارات إلى أن وصلت إلى تركيا لاكشري كلينك.


لو عاد بي الزمن، لاخترتُ نفس القرار مرة أخرى دون تردد .. وإن كنتَ أنت الآن تُفكّر أو تتردّد في إجراء عملية استبدال مفصل الورك، صدّقني .. هذه التجربة قد تغيّر حياتك بالكامل مثلما غيّرتها لي.