فهرس المحتوى
  • - صدفة اختيار تركيا لاكشري كلينك
  • - قدومي إلى تركيا والتشخيص السريري
  • - يوم العملية
  • - ماهي نتائج تجربتي مع جراحة العمود الفقري؟
  • - تجربة إعادة التأهيل بعد جراحة العمود الفقري في تركيا
  • - خطوات إعادة التأهيل التي مررت بها:
  • - النتائج بعد 3 أسابيع من إعادة التأهيل:
  • - تجربتي مع جراحة العمود الفقري في تركيا لاكشري كلينك
لم أكن أتوقّع أن أستعيد حركة ظهري والمشي مجدداً بعد الحادث التي تعرّضت له في السيارة! للأمانة ممنونٌ جداً لفريق تركيا لاكشري كلينك


أصعب معاناة وألم يُمكن أن يحدث للإنسان هو كسور أو أحداث أليمة في العمود الفقري، ولكن هل ينقطع الأمل؟! طبعاً لا .. خصوصاً في ظلّ التقنيات الحديثة والطب الذي بات يعتمد على الذكاء الاصطناعي أيضاً، جراحات العمود الفقري بكافّة أنواعها أثبتت أنّها ناجحة بنسبٍ تزيد عن 90%!


اخترنا لك في هذا المقال تجربة حقيقية مع جراحة العمود الفقري لأحد المرضى الذي يحكي لنا قصّته وبلغته أيضاً، هذه القصة نجاحها يعتمد بالمرتبة الأولى على همّته العالية وتفاؤله الإيجابي المستمرّ في كلّ مرحلة من مراحل الجراحة، من لحظة التشخيص لدى جراح تركيا لاكشري كلينك إلى لحظة الوقوف بثبات أمام الناس وعودة العمود الفقري لطبيعته الوظيفية ..


تابع وركّز في هذه الرحلة..


صدفة اختيار تركيا لاكشري كلينك


مثلي مثل أيّ باحث على الانترنت عن جراحة العمود الفقري أقرأ هنا وهناك عن كسور الفقرات والمخاطر التي حدثت معي بعد اصطدامي بسيارة، خصوصاً بعد التكاليف العالية والباهظة التي وجدتها في بلدي السعودية، قرّرت البحث عن أفضل مركز لجراحة العمود الفقري وفعلاً بدأت أتواصل مع بعض الجهات الطبية إلى أن وصلت إلى تركيا لاكشري كلينك.


صراحةً ومن أوّل تواصل كان اللقاء إيجابياً بعدما وجدته من الخبرة في جواب الفريق على أسئلتي السطحية أولاً، ثمّ بعد الاستشارة المجانية التي قدّموها لي مع الطبيب أونلاين تشخّص الصور التي أجريتها في السعودية مع حالتي الحالية، والتي أدّت إلى الثقة بيننا واختياري لهم في المرحلة الأولى.

تجربتي مع جراحة العمود الفقري في تركيا

قدومي إلى تركيا والتشخيص السريري


ركبت الطائرة باتّجاه إسطنبول وأنا أحمل في داخلي مزيجاً من الخوف والرهبة من التجربة الجراحية الكبيرة، لم أكن أعلم ما الذي ينتظرني هناك، لكنّ داخلي كان يردّد دائمًا: “إن شاء الله خير” وصلت إلى المطار وكان في استقبالي أحد موظّفي تركيا لاكشري كلينك بابتسامةٍ واهتمامٍ واضح .. أوصلوني مباشرةً إلى الفندق، وفي اليوم التالي أخذوني إلى المستشفى لبدء الفحوصات والتقييم السريري الشامل.


هنا بدأت مرحلة جديدة تماماً .. أوّل ما لاحظته هو التنظيم الدقيق والبروتوكول الذي يتّبعه الفريق من لحظة استقبالي إلى لحظة دخولي لغرفة الطبيب، حيث أجرى لي فحوصات شاملة:


  1. تصوير بالرنين المغناطيسي
  2. أشعّة مقطعية
  3. تقييم عصبي
  4. تحاليل دم دقيقة


الطبيب الذي استقبلني كان بنفس الكفاءة التي شعرت بها من الاستشارة الأونلاين: هادئ، دقيق، سألني عن كلّ تفاصيل حياتي بعد الحادث، عن الألم، عن الحركة، عن قدرتي على الجلوس، عن الإشعاعات التي أجريتها .. كانت جلسة تشخيصية مليئة بالعلم والتفهّم والدقة، واستخدم فيها الطبيب مجسّماً ثلاثي الأبعاد لشرح وضعي، وقال لي بوضوح: "الفقرات المضغوطة قابلة للعلاج، والحبل الشوكي لم يتأثر بشكل دائم، فرصتك بالتحسّن ممتازة جداً".


خرجت من الجلسة وفي داخلي شعور غريب .. كنت مطمئناً وشعرت أنني بين أيدٍ أمينة، وأن قرار المجيء إلى تركيا لم يكن مجرّد خيار عشوائي بل هدية من القدر.

تجربتي مع جراحة العمود الفقري في تركيا

يوم العملية


استيقظت في صباح يوم العملية وأنا أشعر بمزيج من الترقّب والسكينة... تلك السكينة التي لا تأتي إلا عندما يشعر الإنسان أنّ من حوله يعرفون ماذا يفعلون تماماً! استقبلني الفريق الطبّي بابتساماتٍ مطمئنة وكلماتٍ تشجّعني، وبدأت الإجراءات الأولية بدقة كاملة.


أدخلوني إلى غرفة التحضير حيث تمّت مراقبة علاماتي الحيوية وتجهيزي بالكامل .. بعدها جاء طبيب التخدير شرح لي كل التفاصيل بدقة: نوع التخدير، مدّته، وماذا سأشعر بعد الاستفاقة؟


وهنا بدأت الرحلة الدقيقة…


في حالتي كانت هناك 3 فقرات مكسورة في القسم القطني من العمود الفقري، وتحديدًا بين الفقرة L1 و L3، ما سبب انضغاطاً ملحوظاً على الحبل الشوكي وبعض الأعصاب الطرفية .. هذه الكسور لم تكن بسيطة لكنّها قابلة للإصلاح الجراحي باستخدام تقنيات متطوّرة ودقيقة.


بدأ الطبيب الجراحة باستخدام تقنية التثبيت بواسطة البراغي والتيتانيوم .. طبعاً الخطوة الأولى كانت تحديد الفقرات المتأثّرة بدقّة باستخدام التصوير الفوري داخل غرفة العمليات (C-Arm Fluoroscopy)، ثمّ تم إدخال براغي دقيقة جداً في الفقرات السليمة المحيطة بالمناطق المكسورة لضمان ثبات البنية الخلفية.


بعد ذلك استخدم الجراح دعامة معدنية خاصة لردّ الفقرات المكسورة إلى موقعها الطبيعي لتخفيف الضغط عن الحبل الشوكي، ثمّ ثبّت الدعامة باستخدام قضبان معدنية مرنة ولكن قوية، تضمن استقرار العمود الفقري وتُعيد له توازنه البيوميكانيكي.

تجربتي مع جراحة العمود الفقري في تركيا

استغرقت العملية حوالي 3 ساعات ونصف كان فيها الفريق بكامل تركيزه: من الجراح الرئيسي إلى فريق التخدير إلى المراقبة العصبية الدقيقة (طبعاً لم أكن معهم ولكن الكاميرا موجودة وشاهد فيديو الجراحة أيضاً 😅)


عند انتهاء العملية، تم نقلي إلى غرفة الإفاقة وسط مراقبة دقيقة جداً .. الطبيب قالها بوضوح بعد خروجه: "العملية نجحت بنسبة 100%... الحبل الشوكي بأمان، والفقرات في موقعها الطبيعي."


ماهي نتائج تجربتي مع جراحة العمود الفقري؟


استفقت من التخدير وأنا لا أشعر بأيّ ألم حاد كما كنت أتوقّع! كان الشعور الأوّل الذي أحسّست به هو الخفة وكأنّ شيئًا ثقيلاً أُزيل من ظهري .. لم يكن مجرّد إحساس بل كانت الحقيقة فعلاً لأنّ الطبيب جاء إلى جانبي بعد ساعات قليلة، وضع يده على كتفي وقال: "أنت الآن على الطريق الصحيح، العملية كانت دقيقة لكن ناجحة تمامًا"


خطوات ما بعد الجراحة مباشرةً:


  1. تم فحص ردّات الفعل العصبية للأطراف بشكل دوري، للتأكّد من سلامة الحبل الشوكي بعد العملية.
  2. مضادّات الالتهاب والمضادات الحيوية: لمنع أي التهابات أو مضاعفات محتملة مكان الجرح.
  3. في نهاية اليوم الثاني تم تشجيعي على الجلوس ثم الوقوف بمساعدة الجهاز، وهي لحظة لا تُنسى.


التغيّرات التي شعرت بها خلال أول أسبوع:


  1. انخفاض مستوى الألم تدريجياً حتى وصل إلى مستوى مقبول جداً خلال أقلّ من 5 أيام.
  2. تحسّن ملحوظ في القدرة على الحركة دون الشعور بوخز في الأعصاب كما كنت أشعر قبل العملية.
  3. عودة الشعور الطبيعي في الأطراف السفلية، بعد أن كنت أشعر بنوع من التنميل المزعج.
  4. القدرة على النوم بهدوء، ولأوّل مرّة منذ شهور، دون أن أستيقظ من الألم في منتصف الليل.

تجربتي مع جراحة العمود الفقري في تركيا

تجربة إعادة التأهيل بعد جراحة العمود الفقري في تركيا


بعد خروجي من المشفى بأيامٍ قليلة بدأ التنسيق مع فريق إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي التابع لـ تركيا لاكشري كلينك، والذين رافقوني في رحلة لم تكن أقلّ أهمّية من الجراحة نفسها .. لأنّ نسبة نجاح جراحة العمود الفقري لا تتوقّف عند غرفة العمليات، بل تبدأ فعلياً من لحظة الوقوف الأولى وحتى العودة للحياة اليومية بحركة سليمة وثابتة.


خطوات إعادة التأهيل التي مررت بها:


  1. تمارين التنفّس العميقة في الأيام الأولى بهدف تنشيط الرئة وتحسين الأوكسجين في الدم بعد الجراحة.
  2. تمارين تقوية العضلات العميقة للظهر بدأت بها وأنا على السرير دون أن أحرّك أسفل ظهري.
  3. تمارين التوازن والوقوف بالتدريج بشكل سليم ومن دون تحميل خاطئ على العمود.
  4. المشي المتدرّج على جهاز المشي حيث كنت أرى نفسي أستعيد خطواتي بثقة أكبر كلّ يوم.
  5. جلسات العلاج الطبيعي الفيزيائي باستخدام الأجهزة الحرارية والذبذبات الكهربائية لتخفيف التشنجات.


النتائج بعد 3 أسابيع من إعادة التأهيل:


  1. استطعت المشي لمسافات طويلة دون ألم.
  2. قدرتي على الجلوس والانحناء عادت بنسبة تفوق 80%.
  3. اختفى شعور عدم الاتّزان في الساقين.
  4. ظهري بات أكثر ثباتًا، ووضعيتي الجسدية صارت أفضل من قبل الحادث.


تجربتي مع جراحة العمود الفقري في تركيا لاكشري كلينك


عندما أراجع كلّ ما مررت به أستطيع أن أقول بكلّ ثقة إنّ قرار السّفر إلى تركيا من أجل جراحة العمود الفقري كان قراراً موفّقاً في حياتي، سواءٌ على الصعيد الصحّي وحتّى المادّي! نعم .. هل تعلم أنّ تكلفة جراحة العمود الفقري في تركيا أقلّ بنسبة 40% ممّا هي عليه في الممكلة العربية السعودية؟!

عدا عن ذلك لم يكن لديّ خياراً إلّا الجراحة .. وتعرفون كم هو صعب الشعور بالعجز بعد الدخول في العمر المتقدّم مثلي في الـ 50 سنة، وبالمقارنة مع السعودية يمكنني أن أسرد لكم ما رأيته ولاحظته في أنواع جراحات العمود الفقري في تركيا:


  1. نفس التقنية الجراحية التي تُستخدم في كبرى مستشفيات السعودية (سليمان الحبيب)
  2. نفس الأجهزة المتطورة وأحدث أنظمة التثبيت.
  3. نفس المتابعة الدقيقة قبل وبعد الجراحة.
  4. فريق طبي يتكلّم لغتي ويتابع حالتي لحظة بلحظة.
  5. مستشفى مجهّز ومُعتمد دوليًا.
  6. برنامج تأهيل احترافي أعاد لي الحركة والثقة.
  7. والتكلفة الإجمالية كانت أقل بنسبة 40%!


لو عاد بي الزمن، لاتّخذت نفس القرار دون تردد .. ولكلّ من يقرأ تجربتي الآن، أقولها بصدق:


الأمل موجود والطريق أقصر ممّا تظن .. فقط تحرّك نحو العلاج قبل أن يتأخّر الوقت.