فهرس المحتوى
  • - ما هو الحمل خارج الرحم؟
  • - ما هي أسباب الحمل خارج الرحم؟
  • - أعراض الحمل خارج الرحم
  • - تشخيص الحمل خارج الرحم
  • - علاج الحمل خارج الرحم
  • - نصائح للوقاية من الحمل خارج الرحم
  • - علاج الحمل خارج الرحم مع تركيا لاكشري كلينك

يتجلى الحمل خارج الرحم بظهور آلام بطنية حادة ونزيف مهبلي وغيرها من الأعراض الشديدة، وهي حالة إسعافية تستدعي تدخلاً طارئاً تنجم عن تموضع البيضة الملقحة خارج الرحم أي المكان الطبيعي لها، الأمر الذي ينجم عنه مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.


بداية مميزة قد تأخذ منعطفاً خطيراً، الحمل خارج الرحم من الاختلاطات الشائعة للحمل ولكنه لا يحدث عن عبث! بل يوجد العديد من العوامل المهيئة لذلك، تعرفي عليها معنا في المقال التالي عن الحمل خارج الرحم وعلاماته التحذيرية وأهمية التشخيص المبكر.


ما هو الحمل خارج الرحم؟


الحمل خارج الرحم حالة طبية طارئة تستدعي التدخل السريع الإسعافي حيث ينغرس الكيس الحملي عندها في مكانٍ غير طبيعي مثل قناة فالوب أو عنق الرحم وحتى المبيض وفي حالات نادرة تجويف البطن، ينجم عن ذلك أضرار جسيمة قد تصل حتى استئصال العضو المتأذي.


أثناء الحمل الطبيعي، تُخصّب البويضة داخل قناة فالوب ثم تنتقل إلى الرحم حيث تنغرس في البطانة وتبدأ مرحلة التعشيش ومن ثم النمو، لكن لسبب أو لآخر في حالة الحمل خارج الرحم تخرج البيضة الملقحة عن مسارها الطبيعي ومن أهم الأعراض آلام البطن الحادة والنزيف المهبلي وغيرها.


ما هي أسباب الحمل خارج الرحم؟


الحمل خارج الرحم


يوجد العديد من العوامل التي تساهم في زيادة احتمال حدوث الحمل خارج الرحم فهو لا يحدث عن عبث كما ذكرنا مسبقاً، ومن أهم العوامل المساعدة:


أولاً: الالتهابات الحوضية


وهي التهابات ناتجة عن عدوى بكتيرية عادةً حيث تصيب الرحم أو المبايض أو قناة فالوب، يعود سبب هذه العدوى لأمراض منقولة جنسياً غالباً مثل الكلاميديا أو السيلان حيث تؤدي الإصابة لاحقاً لتندب أو تضيق في قناة فالوب مما يسبب انغراس البيضة ضمنها.


ثانياً: حمل سابق خارج الرحم


إن سبق وتعرضتِ للحمل خارج الرحم فاحتمال تكراره أكبر، ويعود سبب ذلك لتطور تلف أو تشوه دائم في قناة فالوب وذلك حسب شدة الإصابة أو الضرر اللاحق بالأعضاء الداخلية، هذا وتصل نسبة التكرار حتى 20% في بعض الحالات.


ثالثاً: العمليات الجراحية في الحوض أو قناة فالوب


إن لبعض الإجراءات الجراحية دوراً مساهماً في حدوث الحمل خارج الرحم مثل إزالة كيس مبيضي - ربط أو إعادة فتح قناة فالوب - جراحة بطانة الرحم المهاجرة… إلخ، ويعود سبب ذلك لإمكانية نشوء التصاقاتٍ أو ندوبٍ تالية لهذه الجراحات تعيق مرور البويضة للرحم فتستقر في قناة فالوب.


رابعاً: استخدام اللولب الرحمي


وهو من أدوات منع الحمل الفعالة بنسبة كبيرة عن طريق منع استقرار البيضة في الرحم، لكن مع ذلك فحدوث الحمل مع وجود لولب قد يزيد بصورة واضحة من حدوث الحمل خارج الرحم نتيجة إعاقة مرور البيضة المخصبة لمكانها الطبيعي فتستقر في مكان آخر.


خامساً: علاجات الخصوبة والتلقيح الصناعي


إن اللجوء للعلاجات الصناعية للحمل مثل علاجات أطفال الأنابيب أو حقن البويضات وغيرها قد يترافق مع مخاطر الحمل خارج الرحم وذلك لعدة أسباب مثل ضعف حركة البويضة داخل قناة فالوب أو نتيجة وجود مشاكل في بنية القناة نفسها أو حتى مشاكل في انغراس البيضة الملقحة داخل الرحم.


سادساً: التدخين


يعتبر التدخين من المسببات الرئيسية للعديد من المشاكل والاختلاطات داخل الجسم ومنها الحمل خارج الرحم، فالنيكوتين يؤثر على عملية نقل البويضة ضمن قناة فالوب مما يؤدي لتباطؤها وانغراسها في القناة في حال التلقيح، وأثبتت آخر الدراسات زيادة احتمال الحمل خارج الرحم لدى المدخنات بنسبة 30 - 50%!!


سابعاً: تشوهات خلقية أو هيكلية في بنية قناة فالوب


تولد نسبة من النساء في بعض الأحيان بعيوب غير طبيعية في قناة فالوب سواءً بالشكل أو بالحجم، تعيق هذه التشوهات بطريقة أو بأخرى مرور البويضة المخصبة مما يسبب انغراسها خارج الرحم، تكتشف هذه المشكلة صدفةً أثناء الكشف الدوري أو عند حدوث الحمل خارج الرحم.


ثامناً: بطانة الرحم المهاجرة


تؤدي هذه الحالة لنمو أنسجة مشابهة للرحم خارج المكان الطبيعي مثل أعلى المبيض أو قناة فالوب أو حتى في حالات قليلة ضمن البطن مما يؤدي لحدوث التصاقات مزمنة وتليفات قد تؤدي لإعاقة مرور البويضة ضمن مسارها الطبيعي وانغراسها خارج الرحم.


تاسعاً: العمر المتقدم أثناء الحمل


أي فوق 35 عاماً حيث تقل كفاءة الاهداب الدقيقة الموجودة في قناة فالوب على تمرير البويضة المخصبة بسلاسة إلى مكان تعشيشها الطبيعي داخل الرحم فضلاً عن زيادة احتمال الإصابة بأمراض الحوض وغيرها من الاختلاطات وبالتالي خطورة الحمل خارج الرحم.


عاشراً: وسائل الحمل الطارئة


تؤخذ هذه الحبوب خلال 27 ساعة بعد الإلقاح أو الجماع حيث تعمل على منع عملية التخصيب للبويضة وبالتالي منع حدوث الحمل، لا تعتبر هذه الوسائل ذات تأثير مباشر على الحمل خارج الرحم لكنها قد تساهم في زيادة احتمال حدوثه.


أعراض الحمل خارج الرحم


الحمل خارج الرحم


تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم في البداية إلى حد كبير مع الحمل العادي قبل ظهور الأعراض الإسعافية وتشتمل على:


  1. انقطاع الدورة الشهرية
  2. الغثيان والإقياء
  3. تغيرات في حجم الثدي مثل الألم أو الانتفاخ
  4. تعب عام وتوعك


بعد ذلك ومع تقدم عمر الحمل، قط تظهر الأعراض الشديدة في أي لحظة وتتضمن:


أولاً: آلام في الحوض أو البطن


يكون غالباً في جهة واحدة وهي الجهة التي حدث فيها انغراس البويضة المخصبة، يكون خفيفاً في البداية ومن ثم يزداد مع مرور الوقت، وقد يظهر فجأة على شكل ألم حاد غير محمول لا يزول مع تغيير وضعية الجلوس.


ثانياً: نزيف مهبلي غير طبيعي


لا يكون النزيف غزيراً بمقدار النزيف أثناء الدورة الشهرية بل يكون أقل كمية، بالإضافة لتغير اللون حيث يكون النزيف بني اللون ويمكن تمييزه بسهولة عن النزيف المعتاد.


ثالثاً: آلام الكتف


قد تشعرين بالاستغراب، لكن آلام الكتف تترافق مع الحمل خارج الرحم نتيجة تهيّج الأعصاب الموجودة في البطن بسبب ضغط الدم المتجمع عليها والتي تمتد حتى الكتف، وتعتبر آلام الكتف من العلامات المميزة للحمل خارج الرحم والتي تدل على نزيف داخلي.


رابعاً: الدوخة والإغماء


تتطور حالة الدوخة والإغماء نتيجة النزيف الداخلي المستمر وفقدان كمية من الدماء التي تؤدي لهبوط الضغط العام.


خامساً: آلام أثناء التبول أو التبرز


تظهر بوتيرة أقل من باقي الأعراض الأخرى حيث تشعر بعض النساء بالانزعاج عند دخول الحمام.


تشخيص الحمل خارج الرحم


الحمل خارج الرحم


في البداية، لابد من التنويه إلى ضرورة الكشف المبكر واستقصاء أية ظواهر غير طبيعية في حال الشك بوجود الحمل من خلال المراجعة الدورية مع الطبيب، فالتشخيص المبكر يساعدك فيما يلي:


  1. الوقاية من المضاعفات الخطيرة ومن أشيعها تمزق قناة فالوب، الأمر الذي يؤدي لنزيف داخلي حاد قد يكون مهدداً للحياة ويحتاج جراحةً طارئة.
  2. حماية الخصوبة حيث يمكن اللجوء للعلاج الدوائي بدلاً من الجراحي في حال الكشف المبكر قبل تطور الحمل، مما من شأنه الحفاظ على قناة فالوب.
  3. تجنب الآلام وفترة الشفاء الطويلة عند الكشف المبكر، حيث يمكن استخدام دواء الميثوتريكسات لإيقاف نمو الحمل خارج الرحم والذي يعتبر خياراً أكثر اماناً وأسرع للشفاء.


أما عن طرق تشخيص الحمل خارج الرحم، فيعتمد البروتوكول العلاجي المطبق في جميع دول العالم على ما يلي:


أولاً: التاريخ الطبي والفحص السريري


يسألك الطبيب خلال الاستشارة عن موعد آخر دورة شهرية - الأعراض التي تشعرين بها - وجود أي ظواهر غير طبيعية مثل النزيف أو الألم المهبلي - بالإضافة للاستقصاء عن وجود عوامل خطورة مثل حمل سابق خارج الرحم أو وجود التهابات أو التصاقات…إلخ.


ثانياً: اختبارات الحمل


من أساسيات التشخيص الفعال، حيث يطلب الطبيب عادةً التحاليل التالية:


  1. تحليل الحمل ويجب أن تتضاعف النسبة في الحالة الطبيعية كل 48 ساعة، ووجود خلل في هذه النسبة قد يعتبر مؤشراً للحمل خارج الرحم
  2. تحليل الهيموغلوبين للتأكد من مستويات الخضاب واستقصاء وجود نزيف داخلي غير ملاحظ
  3. الأشعة فوق الصوتية أو السونار وهو الأساس والأدق للكشف عن الحمل خارج الرحم حيث يكشف عن مكان الكيس الحملي الذي يبدو ظاهراً في حالة الحمل خارج الرحم ضمن قناة فالوب


ثالثاً: تشخيص الحالات الطارئة


عند شعورك بأعراض مفاجئة مع تقدم الحمل لابد من التوجه للإسعاف على الفور حيث يُجرى تشخيص عاجل حتى قبل استكمال باقي الفحوصات الأخرى، ويلجأ الطبيب غالباً لتنظير البطن الجراحي لتأكيد التشخيص والتعامل مع الحمل خارج الرحم قبل حدوث أية اختلاطات.


علاج الحمل خارج الرحم


يحدد الطبيب نوع العلاج بعد تقصي الحمل خارج الرحم اعتماداً على تقدم الحمل - مستوى هرمون الحمل في الدم - مدى خطورة الحالة ومكان الحمل - ظهور الأعراض وهل يوجد نزيف داخلي أم لا، وعامةً يمكن التمييز بين نوعين من الخيارات العلاجية:


أولاً: العلاج الدوائي


أو الميثوتريكسات، يستخدم في الحالات المستقرة أي في بداية الحمل حيث يعمل على إيقاف نمو وتمايز الخلايا الجنينية، وهو خيار غير جراحي لكنه يؤخذ وفق تعليمات الطبيب بدقة مع المتابعة الدورية للتأكد من زوال الحمل بالكامل.


ثانياً: العلاج الجراحي


الحمل خارج الرحم


يقرر الطبيب اللجوء للجراحة في الحالات الطارئة التي تترافق مع أعراض حادة أو مع تقدم الحمل أو حتى عند فشل العلاج الدوائي من دون أية أعراض، يجري إما بالمنظار البطني مع إحداث شقوق صغيرة أو بالجراحة المفتوحة في حال وجود اختلاطات لا يمكن تدبيرها بالتنظير.


نصائح للوقاية من الحمل خارج الرحم


لا تقي هذه النصائح 100% من حدوث الحمل خارج الرحم، لكنها تعتبر فعالة في العديد من الأحيان في تقليل احتمال حدوثه، ومن أهم هذه النصائح:


  1. الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً من خلال استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.
  2. علاج أية عدوى التهابية في الجهاز التناسلي قبل تفاقم الأعراض وحدوث اختلاطات
  3. الابتعاد عن التدخين لتجنب تأثير النيكوتين على حركة البويضة المخصبة
  4. المراقبة المستمرة حتى أثناء استعمال وسائل منع الحمل مثل اللولب أو ربط قنوات فالوب
  5. التخطيط الجيد للحمل من خلال المتابعة مع الطبيب وخاصة في حال وجود سوابق حمل خارج الرحم أو وجود جراحات سابقة في الرحم
  6. متابعة الحمل مع الطبيب دورياً للتأكد من تقدمه بسلامة وأمان من دون وجود أية اختلاطات


الحمل خارج الرحم


علاج الحمل خارج الرحم مع تركيا لاكشري كلينك


على الرغم من خطورتها عند إهمال المتابعة والتشخيص المبكر، لكن تعتبر حالة الحمل خارج الرحم إجمالاً حالة صحية قابلة للتدبير والعلاج الدوائي من دون الحاجة للجراحة وذلك عبر التشخيص المبكر وزيارة الطبيب باستمرار للتأكد من سلامة حملك.


في تركيا لاكشري كلينك، تجدين الدعم الكامل والتشخيص الدقيق المتناسب مع كل حالة على حدة! نقدم لك فريقاً متخصصاً من أخصائيي التوليد وأمراض النساء وجراحتها بخبرات تتجاوز 15 سنة من مستشفيات تركيا والعالم لتدبير وعلاج جميع الحالات الطبية، الإسعافية منها والعلاجية.


اختاري تركيا لاكشري كلينك مصدرك الأساسي للعلاج الشامل والتشخيص الدقيق! اتصلي بنا اليوم للاستفسار عن المزيد من المعلومات حول الحمل خارج الرحم وتدبيره.


تحرير فريق أطباء تركيا لاكشري كلينك ©


المصادر


  1. Mayo Clinic