- - من يمكنه ممارسة الرياضة بعد التكميم؟
- - ما هي التمارين الرياضية المناسبة بعد عملية تكميم المعدة؟
- - ما أهم النصائح عند إجراء تمارين رياضية بعد التكميم؟
- - ما هي فوائد ممارسة الرياضة بعد تكميم المعدة؟
- - المصادر
بعد أن اتّخذت قراراً شجاعاً بتغيير حياتك للأفضل، حان الوقت لاتّخاذ خطوةٍ أخرى بنفس القدر من الأهمّيّة، وهي ممارسة الرياضة بعد عملية التكميم. التمارين الرياضية ليست مجرّد وسيلةٍ لفقدان الوزن الزّائد، بل هي أداةُ فعّالةُ لبناء جسمٍ صحّيٍّ وقويّ، وتعزيز ثقتك بنفسك، وتحسين حالتك المزاجيّة!
أيضاً هي سلاحك السّرّيّ لتعزيز نتائج الجراحة والهديّة التي تستحقّ أنّ تقدّمها لنفسك بعد رحلتك المذهلة مع تكميم المعدة، استعدّ للانطلاق في رحلةٍ استكشافيّةٍ شيّقةٍ، حيث نكشف لك عن أفضل التمارين التي ستساعدك على تحقيق أقصى استفادةٍ من عملّية تكميم المعدة، وتجعل جسمك أقوى وأكثر صحّةٍ ومرونةٍ من أي وقت مضى.
من يمكنه ممارسة الرياضة بعد التكميم؟
يمكن لمعظم الأشخاص الذين خضعوا لعمليّة تكميم المعدة ممارسة التمارين الرياضية بعد الجراحة، ولكن يجب عليهم استشارة الطّبيب المعالج لتحديد الوقت المناسب ونوع وشدّة التمارين المناسبة لحالتهم الصّحّيّة ومرحلة التّعافي.
فالأشخاص الذين يتمتّعون بصحّةٍ جيّدةٍ ولم يعانوا من مضاعفاتٍ بعد الجراحة يمكنهم البدء في ممارسة التّمارين الخفيفة بعد بضعة أيّام من الجراحة، وزيادة شدّة التمارين تدريجيّاً مع مرور الوقت، بخلاف الّذين يعانون من مشاكل صحّيّةٍ أخرى أو من مضاعفاتٍ بعد الجراحة، أو كبار السّنّ، يحتاجون إلى الانتظار لمدّة أطول.
ما هي التمارين الرياضية المناسبة بعد عملية تكميم المعدة؟
بعد عمليّة تكميم المعدة، يصبح من الضّروري النّظر في اختيار التّمارين الرّياضيّة الّتي تكون آمنةً ومناسبةً للحالة الصّحّيّة الجديدة للفرد. يتطلّب ذلك التّدرج في شدّة التمارين وتكييفها وفقاً لمراحل الشّفاء، إليكم توضيحاً لأنواع التمارين المناسبة لكلّ مرحلة:
الأسبوع الأول: التمارين الخفيفة
في هذه المرحلة المبكّرة بعد العمليّة، يكون الهدف الرّئيسي هو التّركيز على الرّاحة والتّعافي، وينصح بممارسة التمارين الخفيفة والبسيطة التي لا تضع ضغطاً كبيراً على الجسم، فيجب التّركيز على التمارين الخفيفة التي تساعد على تنشيط الدّورة الدموية وتقليل خطر الإصابة بالجلطات، وتشمل هذه التمارين:
- المشي البطيء لمدّة 10-15 دقيقةٍ يومياً، ثمّ زيادة المدّة والسرعة تدريجياً حسب القدرة.
- تمارين التّنفّس العميق لتحسين وظائف الرّئة وتقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التّنفّسيّ.
الأسبوع الثاني إلى الرابع
مع تقدّم الشّفاء، يمكن زيادة النّشاط قليلاً، ويتمحور التّركيز في هذه المرحلة حول زيادة المشي بشكلٍ تدريجيٍّ لزيادة نشاط القلب وتحفيز حرق الدّهون بوتيرةٍ معتدلةٍ لمدّةّ تتراوح بين 20-30 دقيقةٍ في اليوم، ومن 3-5 مّرات في الأسبوع، وأيضاً البدء في إضافة بعض التمارين الخفيفة الأخرى مثل:
- صعود الدّرج ومن المحبّذ البدء ببطءٍ وبعدد قليل من الدّرجات، ثمّ الزيادة التّدريجيّة لتجنب الإرهاق.
- تمارين الدّرّاجة الثّابتة بمستوى مقاومة منخفضٍ ومدّة قصيرةٍ، ثم زيادة المدّة والمقاومة تدريجياً.
- تمارين الأيروبيك المائيّة كالسّباحة والتّمارين المائيّة الأخرى خياراتٍ جيدةّ لأنّها لطيفة على المفاصل.
بعد الشهر الأول
بعد مرور شهرٍ على الجراحة، يمكنك البدء في إضافة تمارين منخفضة التّأثير إلى روتينك الرّياضي، وأكثر تحدّياً ومناسبة لتحسين اللّياقة البدنيّة دون تحميلٍ زائدٍ على المفاصل لمدّةٍ تتراوح بين 30-45 دقيقةٍ يوميّاً، مثل:
- الرّقص وهو طريقُة ممتعةُ لحرق السّعرات الحراريّة، تحسين المزاج، العافية النّفسيّة، وأيضا تعزيز القلب واللياقة البدنيّة.
- اليوجا لتحسين المرونة والتّوازن والتّنفّس، ووظيفة الرّئتين وتوزيع الأكسجين في الجسم بطريقةٍ أفضل، وتقليل التّوتر.
- البيلاتس ويتضمّن تمارين هوائيّة، مقاومة، ورفع الأوزان، ويركّز على تقوية العضلات الأساسيّة وتحسين التّوازن والمرونة.
- ركوب الدّرّاجات سواء كانت درّاجةُ ثابتةُ أو متحرّكة، فهي تساعد على حرق السعرات الحراريّة وتقوية عضلات السّاقين.
- الاستمرار في ممارسة تمارين الإطالة بانتظام لتحسين مرونة العضلات والأوتار وتقليل خطر الإصابة بالآلام والإجهاد العضليّ.
بعد 3 أشهر
بعد ثلاثة أشهر من الجراحة، يمكنك البدء في إضافة تمارين القوّة إلى روتينك الرّياضيّ، لتقوية العضلات وتحسين التّحمل العضلي لمدّةٍ تتراوح بين 45-60 دقيقةٍ يوميّاً، ومن أكثر الأنواع المناسبة ما يلي:
- تمارين باستخدام وزن الجسم مثل القرفصاء، الضّغط، تمارين الظّهر، وتمارين الذّراعين.
- رفع الأثقال الخفيفة، فابدأ بأوزان خفيفةٍ جداً (1-2 كجم) وزدها تدريجيّاً مع تحسن قوّتك.
- استخدام أشرطة المقاومة أو أجهزة المقاومة في صالة الألعاب الرياضيّة لتقوية العضلات المختلفة.
بإتّباع هذا البرنامج التّدريجي للتمارين الرياضية، ستتمكّن من تحقيق أفضل النّتائج الصحية وتعزيز عملية التعافي بعد تكميم المعدة بطريقةٍ آمنةٍ وفعّالة.
ما أهم النصائح عند إجراء تمارين رياضية بعد التكميم؟
ممارسة التمارين الرياضية بعد عملية تكميم المعدة أمر بالغ الأهمّيّة لتحقيق أفضل النّتائج الصّحّيّة والنّفسيّة، ولكن يجب اتّباع بعض النّصائح الهامّة لضمان سلامتك وفاعليّة التمارين:
- استشارة الطّبيب قبل البدء في أي برنامجٍ رياضيٍّ، يجب استشارة الطّبيب المعالج لتحديد التمارين المناسبة لحالتك الصّحّيّة ومرحلة التّعافي، وألتزم بتوجيهاته الخاصّة.
- البدء ببطءٍ وتدريجيّاً ابدأ بتمارين خفيفةٍ وقصيرة المدّة، مثل المشي الخفيف وتمارين الإطالة، وزِد شدّة التمارين ومدّتها تدريجيّاً مع مرور الوقت وتحسن لياقتك البدنيّة.
- الاستماع إلى جسدك إذا شعرت بأيّ ألم أو إزعاج أثناء التّمرين، كن حذراً واستمع لإشارات جسمك، توقّف فوراً واسترح، ولا تجبر نفسك على ممارسة تمارين تتجاوز قدرتك.
- التّرطيب الجيد والتغذية السّليمة اشرب كمّيّةً كافيةً من الماء قبل وأثناء وبعد التّمرين للحفاظ على رطوبة الجسم ومنع الجفاف، مع تناول وجباتٍ صغيرةٍ متوازنةٍ لتوفير الطّاقة اللّازمة للتمارين وتعزيز التّعافي.
- الإحماء والتّبريد استهلّ كل جلسة تمرينٍ بالإحماء الخفيف لتهيئة العضلات والمفاصل، وأنّهِ بتمارين التّبريد لإعادة الجسم إلى حالة الاسترخاء وتخفيف التّوتّر العضليّ.
- الاستعانة بمدّرب رياضيّ إذا كنت غير متأكدٍ من كيفيّة أداء التمارين بشكلٍ صحيحٍ، يمكنك الاستعانة بمدرّب رياضيٍّ مؤهّلٍ لمساعدتك في تصميم برنامجٍ رياضيٍّ آمنٍ وفعّال.
ما هي فوائد ممارسة الرياضة بعد تكميم المعدة؟
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة بعد عملية تكميم المعدة تحمل في طيّاتها عديداً من الفوائد الصّحّيّة والنّفسيّة الّتي تساهم في تحسين جودة حياة الفرد وتعزيز نتائج العمليّة، ومن أبرز هذه الفوائد:
- تسريع عمليّة الشّفاء حيث تساهم التمارين في تحسين الدّورة الدّمويّة وزيادة وصول الأكسجين للمنطقة المصابة وتقليل الالتهابات، وهذا يساعد على تسريع عمليّة الشّفاء بعد الجراحة.
- تحفيز عمليّة فقدان الوزن حيث تساعد التمارين الرياضية على حرق السعرات الحراريّة الزّائدة، وهذا يساهم في تسريع عمليّة فقدان الوزن الزّائد وتحقيق الوزن المثاليّ بطريقة أسرع.
- تحسين اللّياقة البدنيّة فتساهم التمارين في تقوية القلب والأوعية الدّمويّة، وتعزيز القدرة على الّتحمل والمرونة والقوّة العضليّة، وهذا ينعكس إيجاباً على أداء الأنشطة اليوميّة بسهولة.
- تقليل مخاطر الأمراض المزمنة من خلال تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكّري والسّكتة الدّماغيّة وارتفاع ضغط الدّم وغيرها من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسّمنة.
- تحسين الصّحّة النّفسيّة حيث إنّ التمارين تحفز إفراز هرمونات السّعادة مثل الإندورفين، الّذي يساعد على تحسين المزاج وتقليل التّوتر والقلق والاكتئاب وتحسين جودة النّوم.
- الحفاظ على الكتلة العضليّة تعمل التمارين على تقوية العضلات والحفاظ على كتلتها، وهو أمرٌ ضروريٍ للحفاظ على معدّل الأيض المرتفع وتعزيز عمليّة حرق الدهون.
بعد الحديث عن تمارين رياضية مناسبة بعد عملية تكميم المعدة يتّضح أن ممارسة الرّياضة ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة لتحقيق أفضل النتائج الصحية والنفسية بعد الجراحة، فمن خلال التزامك ببرنامجٍ رياضيٍّ متوازنٍ ومناسب لحالتك، ستتمكّن من تعزيز فقدّان الوزن، وتحسين لياقتك البدنيّة، والتّمتّع بصحّةٍ أفضل وحيويّة أكبر.
لا تتردّد في استشارة طبيبك لوضع خطّةٍ رياضيّةٍ تناسب احتياجاتك وقدراتك، وابدأ رحلتك نحو حياةٍ أكثر صحّةٍ ونشاطاً، وتذكر أنت لست وحدك في هذه الرحلة، فنحن معك خطوةً بخطوةٍ، هيّا، ابدأ التّحدّي، ثق بقدرتك على تحقيق أهدافك، اكتشف القوّة الكامنة بداخلك، واجعل الرياضة رفيق دربك في رحلة التّحول، وأخلق لنفسك قصّة نجاحٍ ملهمة!
المصادر
تحرير فريق أطبّاء تركيا لاكشري كلينك©