- - العلاقة بين الصحة النفسية وجراحة العمود الفقري
- - أهمية الفحص النفسي قبل الجراحة
- - أعراض اكتئاب ما بعد الجراحة
- - العوامل التي تساهم في اكتئاب ما بعد جراحة العمود الفقري
- - نصائح للتغلب على اكتئاب ما بعد جراحة العمود الفقري
قرارك إجراء جراحة العمود الفقري حدثاً مهماً يغيّر حياتك ويمنحك الرّاحة من آلام الظهر، وبعد الجراحة يكون الحديث دائماً عن التعافي الجسدي ونتغاضى عن تأثير الصحة النفسية وجراحة العمود الفقري، وتشير الأبحاث إلى أن ما يزيد عن 20% من الأشخاص قد أصيبوا بالاكتئاب بعد جراحة العمود الفقري.
من أهم ما يميّزنا في تركيا لاكشري كلينك هو الاهتمام بالصحة النفسية ليس فقط قبل الجراحة! ولكن بعدها أيضاً، نحن نعلم أنّ التعافي الجسدي والنفسي مترابطين معاً، إذ أنّ تجاهل الصحة النفسية يؤدّي إلى تأخر الشفاء، لذلك يكون اهتمامنا بالصحة النفسية أثناء فترة التعافي جنباً إلى جنب مع الصحة الجسدية ضرورياً؛ حتى تتمكن من العودة إلى نمط حياتك النشط في أسرع وقت.
العلاقة بين الصحة النفسية وجراحة العمود الفقري
يعتمد تأثير الصحة النفسية وجراحة العمود الفقري على نوع الجراحة وحالة الشخص قبل الجراحة، وما إذا كان لديه تاريخ طبي من الأمراض النفسية قبل جراحة العمود الفقري، ومن التأثيرات النفسية ما يلي:
- اكتئاب ما بعد الجراحة من أكثر مشكلات الصحة النفسية التي يواجهها الأشخاص الذين خضعوا لجراحة العمود الفقري، ويكون هذا النوع من الاكتئاب مؤقت ويتحسن مع الوقت.
- الشعور بالقلق بشأن نتائج الجراحة وكذلك المخاطر والمضاعفات المحتملة، ويزيد من مشاعر القلق أيضاً طول فترة التعافي والعجز عن أداء الأنشطة اليومية وحده وبدون مساعدة من الآخرين.
أهمية الفحص النفسي قبل الجراحة
للحفاظ على الصحية النفسية وجراحة العمود الفقري لا بدّ من أهمية الفحص قبل إجرائها، قد يحدث اكتئاب ما قبل الجراحة لبعض الأشخاص خاصة الذي يعاني من الألم المزمن وفقدان قدرته على الحركة الطبيعية، وعندما لا يتم الفحص النفسي وتحديد المشكلات النفسية التي يعاني منها، فإن ذلك يؤثر على النتائج بعد الجراحة ويجعل فترة التعافي أطول واحتمال حدوث المضاعفات.
ولأنّ الصحّة النفسية تؤثر أيضاً على الصحة الجسدية، لذلك يجب الاستعانة بطبيب نفسي للتأهيل والاستعداد النفسي قبل الجراحة وعلاج أي مشكلات نفسية قبل الخضوع للجراحة، والحديث معه عن تفاصيل الإجراء والنتائج المتوقعة بعدها وعن فترة التعافي بعد جراحة العمود الفقري ومدتها، والخطوات المتبعة بعد الجراحة ودور العلاج الفيزيائي، وهذا بدورة يقلل من التوتر والقلق بشأن العملية.
أعراض اكتئاب ما بعد الجراحة
كيف تعرف أن صحتك النفسية قد تأثّرت بعد جراحة العمود الفقري؟ قد تصيبك مشاعر من الحزن والقلق، ولكن إن استمرت هذه المشاعر لأكثر من أسبوعين وأثرت على حالتك المزاجية وسلوكك قد تكون مصاباً بالاكتئاب ومن أعراضه ما يلي:
- الشعور بالعجز واليأس وعدم القيمة.
- مشاعر من القلق والتوتر الدائمين.
- تغيرات في الشهية والمزاج.
- صعوبة في التذكر والتركيز واتخاذ القرارات.
- اضطرابات النوم والشعور بالتعب.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات التي كنت تستمتع بها.
- الكلام والحركة ببطء، وسرعة الغضب.
العوامل التي تساهم في اكتئاب ما بعد جراحة العمود الفقري
إذا كان لديك قلق ما قبل الجراحة أو تاريخ مرضى من أي من الأمراض النفسية فأنت أكثر عرضة للإصابة باضطرابات ما بعد الجراحة، ويوجد أسباب أخرى مثل:
- عدم القدرة على القيام بالأشياء التي كان معتاداً عليها، مما يسبب له الشعور بالنقص.
- يمكن أن يحدث الاكتئاب نتيجة التأثيرات اللاحقة للتخدير.
- صعوبة النوم والأرق نتيجة الألم وطول فترة التعافي الجسدي، وهذا يؤثر على الحالة المزاجية.
- عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة والمواقف الاجتماعية، مما يجعله يشعر بالعزلة.
- يجعلك الألم تتغيب عن العمل بعد جراحة العمود الفقري أو تخفيض ساعات العمل وهذا يسبب ضغطاً مالياً.
- أدوية إدارة الألم بعد الجراحة والتي من آثارها الجانبية حدوث الاكتئاب.
- زيادة القيود المفروضة على الحركة، وعدم القدرة على الخروج من المنزل والقيام بالأشياء بمفرده.
نصائح للتغلب على اكتئاب ما بعد جراحة العمود الفقري
- التقبّل والعلم بأن الشعور بالألم أمر مؤقت، الاكتئاب بعد الجراحة أمراً طبيعياً وسوف يختفي عندما تعود إلى فعل ما كنت تستمتع به، والتوقف عن تناول الأدوية، أما إذا استمر الاكتئاب معك لفترةٍ طويلةٍ لا تتردد في الاستعانة بالمعالج النفسي يساعدك على تخطي هذه المرحلة.
- تواصل مع الأهل والأصدقاء إذ أن الاكتئاب يجعلك تشعر بالوحدة والعزلة، لذلك لا تخجل من مشاعرك واستعن بهم جميعاً من أجل الحصول على الدعم اللازم للتعافي بشكلٍ صحيحٍ.
- النوم الجيد له تأثير كبير على صحتك النفسية، لذلك احرص على تناول مسكنات الألم في الوقت المحدد حتى تسطع النوم جيداً، وابتعد عن تناول الكافيين، وكل ذلك يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على تحسين قدرتك على النوم.
- الالتزام ببرنامج العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الذي يوصي به طبيبك، لأن الحركة لها تأثير كبير على صحتك النفسية.
- ممارسة الرياضة بعد التعافي إذ أن ممارسة الرياضة تجعل الجسم يطلق الأندروفين، والذي بدورة يحسن الحالة المزاجية ويقلل القلق والتوتر كما أن له تأثيراً مسكناً للألم، حيث يعمل على المستقبلات الأفيونية في الدماغ.
- تذكر أنه يوجد وقت للشفاء وسوف ينتهي كل ذلك، ويمكن أن يساعدك تتبعك لتقدم تعافيك في التحكم في الاكتئاب، وحدد أهداف للتعافي واقعية قابلة للتحقق.
- الاستعانة بطبيب نفسي لمساعدتك، وانضم لمجموعات الدعم النفسي عن بعد والتحدث مع أشخاص آخرين مروا بنفس تجربتك مع جراحة العمود الفقري، وتعلم منهم كيف تخطوا هذه الفترة حتى عادوا لحياتهم الطبيعية ونشاطهم.
- تناول نظام غذائي صحي لإدارة وزنك بعد الجراحة والشعور التحسن، الغذاء الصحي الغني أيضاً الخضروات والفواكه يقلل خطر الإصابة بالاكتئاب.
إنّ الحديث عن الصحة النفسية وجراحة العمود الفقري لا يقلّ أهمية عن الصحة الجسدية، لأن كلاً منهما يؤثّر سلباً أو إيجاباً على الآخر، لذلك من أجل جراحة ناجحة يجب الاهتمام بالصحة النفسية للفرد ليس فقط قبل الجراحة والاستعداد لها بل أيضاً بعدها.
اعلم جيداً أنّك لست وحدك في تلك المشاعر المسيطرة عليك، أفضل جراحي العمود الفقري في تركيا لاكشري كلينك دائماً يقدّمون لك كل الدعم والمساعدة قبل الجراحة وبعدها فهدفنا الأول والأخير مساعدتك في التخلص من آلامك والعودة إلى نشاطك بكل راحة وأمان وفي أسرع وقت، نحن بانتظارك اتصل بنا وحدثنا عن كل مخاوفك فنحن دائماً مستعدون وبجانبك.
المصادر
تحرير فريق أطبّاء تركيا لاكشري كلنيك©