- - ماهي البواسير؟
- - أنواع البواسير
- - أسباب الإصابة بالبواسير
- - العلاجات المنزلية لتخفيف آلام البواسير
- - المراهم والتحاميل الطبية للبواسير
- - الإجراءات الطبية غير الجراحية لعلاج البواسير
- - أنواع علاج البواسير الجراحية
- - علاج البواسير لدى الحوامل
- - نصائح الوقاية من البواسير
- - علاج البواسير في لاكشري كلينك
في وقتٍ في حياتك تبدأ بالتركيز على أسماء لم تسمع بها سابقاً ومنها مصطلح .. البواسير ماهو يا ترى؟! باختصار:
- توسع وتوّرم غير طبيعي في الأوردة داخل المستقيم (فتحة الشرج)
- انتفاخات وبروز الأوردة خارج القناة الشرجية
- ضغط شديد ينتج عنه إمساك مزمن
لا شكّ أنّ الكثيرين حول العالم يعانون بصمتٍ من البواسير فهذه المشكلة محرجة ومؤلمة أيضاً! إذا كنت منهم لا تقلق .. لأنّ الخبر السار هو أنّك لست مضطراً لتحمّل هذا الألم طويلاً، هناك عديدٌ من الطرق الفعّالة التي تساعدك على تخفيف أعراض البواسير بسرعة واستعادة راحتك.
في هذا المقال الطبي نتناول معاً علاج البواسير من جميع الجوانب، نوضّح لك أسباب حدوثها، وأفضل الطرق المنزلية لتخفيف الألم بسرعة، بالإضافة إلى الخيارات الطبية الحديثة الدوائية وغير الجراحية والجراحية، كما يقدّم فريق أطبّاء تركيا لاكشري كلينك نصائح خاصّة للحوامل وإرشادات فعّالة لتجنب عودة البواسير مرةً أخرى.
ماهي البواسير؟
توسّع وتورّم غير طبيعي في الأوردة الموجودة في منطقة المستقيم أو حول فتحة الشرج، يحدث هذا التوّرم نتيجة زيادة الضغط داخل هذه الأوردة، الذي يؤدّي إلى انتفاخها وبروزها خارج جدران القناة الشرجية، هذا الضغط ينتج عن الإمساك المزمن، أو الجلوس لفترات طويلة، أو الحمل والولادة، أو حمل الأوزان الثقيلة.
لا تيأس .. البواسير ليست خطيرة في معظم الحالات، لكنّها قد تسبب أعراضاً مزعجة مثل الألم، الحكة، النزف، أو الشعور بكتلة عند الإخراج، ولكن كن حذراً .. يجب التعامل معها فوراً لتفادي المضاعفات، الأنواع والأسباب والعلاجات المتنوّعة نتابعها معاً في الفقرات الآتية:
أنواع البواسير
البواسير الداخلية: تقع داخل المستقيم ولا تكون مرئية خارجياً، لكنها تُسبّب نزيفاً شرجياً غير مؤلم، خصوصاً أثناء التبرز، في بعض الحالات قد تبرز من فتحة الشرج وتُسبب انزعاجاً إضافياً.
البواسير الخارجية: تظهر تحت الجلد حول فتحة الشرج، وتكون مؤلمة خاصةً عند تكوّن خثرة دموية داخلها (تخثر وريدي) وقد يشعر المريض بكتلة صلبة مؤلمة مصحوبة بتورم وحكة.
البواسير المتخثرة: هي بواسير غالباً خارجية تحتوي على خثرة دموية تسبب ألماً حاداً مفاجئاً، وتظهر شبيهة كتلةٍ صلبة مزرقّة اللون تحت الجلد حول الشرج، وتتطلّب أحياناً تدخلاً طبياً سريعاً لتخفيف الألم والضغط.
أسباب الإصابة بالبواسير
- الإمساك المزمن: الإجهاد أثناء التبرز بسبب البراز القاسي يزيد الضغط على أوردة المستقيم، وهذا يؤدّي إلى تورمها وظهور البواسير.
- الجلوس والوقوف لفترات طويلة: خاصة على المرحاض يُبطئ تدفق الدم من أوردة الشرج ويزيد احتقانها، ويسهم في تشكّل البواسير.
- الحمل: ضغط الرحم المتنامي على أوردة الحوض، بالإضافة إلى بطء حركة الأمعاء، يجعل البواسير شائعة في الثلث الأخير من الحمل.
- السمنة: الوزن الزائد خصوصاً في منطقة البطن، يرفع الضغط داخل البطن ويؤثر سلباً على الدورة الدموية في منطقة الشرج.
- قلة الألياف في الغذاء: النظام الغذائي الفقير بالألياف يؤدي إلى الإمساك، ويجعل عملية الإخراج مجهدة، ويزيد من خطر البواسير.
- الإسهال المزمن: حركة الأمعاء المتكررة تهيّج فتحة الشرج وتُضعف الأنسجة الداعمة، وهذا للأسف قد يسهّل تطور البواسير.
- رفع الأوزان الثقيلة: الجهد المتكرر أثناء حمل الأشياء الثقيلة يسبب ضغطًا مفاجئًا داخل البطن ويؤثّر مباشرةً على أوردة الشرج.
- العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يكون لديهم ضعف خلقي في جدران الأوردة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالبواسير حتى دون وجود عوامل أخرى.
- التقدم في العمر: مع مرور الوقت تضعف الأنسجة الداعمة للأوردة في المستقيم، وهذا يجعل بروزها للخارج أكثر احتمالًا.
العلاجات المنزلية لتخفيف آلام البواسير
في الحالات البسيطة يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف الألم والتورم بشكل سريع، تهدف هذه الإرشادات إلى تحسين راحتك وتعجيل الشفاء دون إجراءات طبية كبيرة، إليك أهم الطرق المنزلية الفعّالة لعلاج البواسير وتسكين آلامها:
أولاً: حمام المقعدة (الماء الدافئ):
اجلس في حوض ماء دافئ لمدة 10 – 15 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً (خصوصاً بعد التبرز) لتخفيف الألم والحكة، يُعرف ذلك بـ"حمام المقعدة" من أفضل أساليب العلاج المنزلي لتهدئة منطقة الشرج، الماء الدافئ يحسّن الدورة الدموية ويخفف تشنّج العضلات مما يخفف الشعور بالانزعاج.
ثانياً: الكمادات الباردة:
وضع كمادة باردة (كيس ثلج ملفوف بقماش ناعم) على منطقة الشرج لمدة حوالي 10 دقائق يساعد في تقليص الأوعية الدموية وتخفيف التورم والألم، يمكن تكرار ذلك عدة مرات في اليوم حسب الحاجة، مع الحرص على عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد لتجنب التهيّج.
ثالثاً: العلاجات الطبيعية:
يمكن لبعض المكونات الطبيعية أن تخفف الأعراض ومن أبرزها بندق الساحرة (ماء الـ Witch Hazel) الذي يُستخدم كمسحة موضعية لتخفيف الحكة والتورم، وكذلك كمادات الشاي الأسود الدافئة الغنية بمادة التانين القابضة لتقليل الانتفاخ والالتهاب في البواسير الخارجية.
رابعاً: الحفاظ على النظافة:
حافظ على نظافة منطقة الشرج دائماً لتجنب التهيج، اغسل المنطقة بالماء الدافئ بلطف دون استخدام صابون مهيّج بعد كل تبرز، ثم جفّفها برفق عن طريق التربيت بمنشفة ناعمة، الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة باستمرار يقلل الحكة والالتهاب ويعزز شفاء البواسير.
المراهم والتحاميل الطبية للبواسير
تتوفر مراهم وتحاميل عديدة دون وصفة طبية لتخفيف أعراض البواسير، تحتوي هذه المنتجات على مواد مثل: الهيدروكورتيزون (لتخفيف الالتهاب والحكة) أو ليدوكايين (مخدر موضعي لتسكين الألم)، إضافةً إلى مكونات قابضة ومهدئة.
هذه العلاجات استخدامها موضعيّ حسب الإرشادات لتوفير راحة مؤقتة من الألم والانتفاخ وينصح بعدم استخدامها لأكثر من أسبوع متواصل إلا بعد استشارة الطبيب، لأن الاستخدام المطوّل – خاصة لمراهم الكورتيزون – قد يسبب آثاراً جانبية على الجلد.
الإجراءات الطبية غير الجراحية لعلاج البواسير
عندما لا تُحقق العلاجات المنزلية والدوائية تحسناً كافياً، يلجأ الطبيب إلى إجراءات علاجية غير جراحية (طفيفة التوغل) هذه الإجراءات تكون في العيادة دون حاجة لجراحة كبرى، وتمتاز هذه الطرق بفعاليتها الجيدة وألمها المحدود وفترة التعافي السريعة نسبياً، من أهم هذه الإجراءات:
الربط المطاطي:
إجراء شائع لعلاج البواسير الداخلية من الدرجة المتوسطة، يضع الطبيب حلقة مطاطية صغيرة حول قاعدة الباسور الداخلي عبر منظار خاص، فتنقطع التروية الدموية عنه ويذبل الباسور ويسقط خلال حوالي أسبوع، قد تشعر ببعض الألم أو يحدث نزف خفيف بعد الربط، وهذا متوقّع وطبيعي.
الحقن (التصلّب):
الطبيب يحقن مادة كيميائية داخل الباسور الداخلي فتؤدي إلى تليّف الأنسجة وانكماش الباسور، الإجراء سريع وبألم طفيف، وفعّال خاصة للبواسير الصغيرة والمتوسطة، تأثيره أقل من الربط في الحالات المتقدمة جداً لكنه خيار آمن وسريع لا يتطلب تخدير.
التخثير (بالحرارة أو الأشعة):
تعتمد هذه التقنية على كيّ الباسور بالحرارة العالية لإغلاق الأوعية الدموية المغذية له الذي يؤدّي إلى ضموره، يمكن استخدام الأشعة تحت الحمراء أو الليزر أو التيار الكهربائي لتحقيق ذلك، يتميز التخثير بأنه إجراء سريع ولا يسبب سوى انزعاج طفيف، وهو فعّال للبواسير الداخلية الصغيرة التي تسبب النزيف.
أنواع علاج البواسير الجراحية
معظم حالات البواسير يمكن السيطرة عليها بالطرق السابقة دون حاجة لجراحة ولكن إذا كانت البواسير كبيرة جداً أو مؤلمة بشدّة ومستمرة أو تسبب نزيفاً متكرراً لا تستجيب للإجراءات الأقل تدخّلاً، هنا يصبح التدخل الجراحي ضرورياً..
الجراحة يرجّحها الطبيب في حال حدوث مضاعفات مثل الباسور المخنوق (انقطاع التروية عن باسور داخلي متدلي) أو تشكّل خثرة كبيرة مؤلمة في باسور خارجي، في مثل هذه الحالات يكون الهدف إنهاء المشكلة من جذورها ومنع تكرارها.
هناك نوعان أساسيان من العمليات الجراحية للبواسير:
أولاً: استئصال البواسير: من خلال إزالة الأنسجة الباسورية المتورمة بالكامل تحت التخدير، هذا الخيار هو الأكثر فعالية للتخلص من البواسير الشديدة نهائياً، لكنه يتطلب فترة تعافٍ تمتد لأسبوع أو اثنين ويترافق مع ألم يمكن التحكّم فيه بالمسكنات.
ثانياً: جراحة التدبيس: عبر أداة خاصة (دباسة جراحية) لإعادة البواسير إلى موضعها داخل المستقيم وقطع إمداد الدم عنها، هذه الطريقة تسبب ألماً أقل ومدة شفاء أقصر مقارنة بالاستئصال التقليدي، لكن احتمال عودة البواسير مستقبلاً مقارنة بالجراحة التقليدية.
علاج البواسير لدى الحوامل
لتخفيف الأعراض يُنصح بما يلي:
- الحرص على منع الإمساك عبر الإكثار من الألياف وشرب الماء يومياً.
- استخدام حمامات ماء دافئ للمقعدة بانتظام لتهدئة الألم.
- تجنبي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- استلقي على جانبك الأيسر للراحة عندما يكون ذلك ممكناً.
- استخدمي وسادة حلقية (دونات) عند الجلوس لتخفيف الضغط على الأوردة الشرجية
- استعمال كمادات باردة ومناديل مبللة بماء بندق الساحرة لتخفيف التورم والحكة بشكل آمن.
في بعض الحالات قد يصف لك الطبيب كريمات أو تحاميل موضعية آمنة للاستعمال أثناء الحمل لتخفيف الأعراض الشديدة، مع التأكيد على استخدامها لفترة قصيرة، بشكل عام يرجّح الأطبّاء دائماً تجنّب التدخلات الجراحية خلال الحمل إلا للضرورة القصوى، ويتمّ تأجيل أي علاج جراحي شامل إلى ما بعد الولادة.
نصائح الوقاية من البواسير
إليك أبرز الإرشادات الوقائية للحفاظ على صحة منطقة الشرج ومنع تكرار البواسير في المستقبل:
اتباع نمط غذائي غني بالألياف وشرب الماء: أكثر من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة للحفاظ على ليونة البراز، واشرب كمية كافية من الماء كل يوم (حوالي 8 أكواب) لتجنب الإمساك والجفاف.
عدم تجاهل الحاجة للتبرز: اذهب إلى الحمام فور شعورك بالرغبة في التبرز ولا تؤجل الأمر، لأن التأجيل يجعل البراز أكثر جفافًا وصلابة ويصعّب خروجه لاحقاً، كذلك تجنّب الجلوس على المرحاض لفترات طويلة (يُفضّل ألا تزيد الجلسة عن 5–10 دقائق) حتى لا يتضاعف الضغط على أوردة المستقيم.
تجنّب الشد الزائد أثناء الإخراج: امتنع عن الحزق الشديد عند محاولة التبرز، إذا واجهت صعوبة مستمرة في الإخراج على الرغم من اتباع حمية غنية بالألياف، استشر طبيبك بشأن استخدام ملين خفيف لفترة قصيرة لتسهيل خروج البراز دون إجهاد مفرط.
ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي: النشاط البدني المنتظم (مثل المشي يوميًا لمدة 20–30 دقيقة) يحفّز حركة الأمعاء طبيعيًا ويمنع الإمساك، كما تساعد الرياضة في الحفاظ على وزن صحي وفي تحسين الدورة الدموية، مما يقلل الضغط على أوردة المستقيم ويخفض خطر ظهور البواسير مجددًا.
علاج البواسير في لاكشري كلينك
في تركيا لاكشري كلينك نضمن لك رعاية طبية بمستوى راقٍ للتخلص من البواسير بأمان وراحة، لدينا فريق من أمهر أطباء الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم، ممّن يستخدمون أحدث التقنيات العلاجية (مثل الربط المطاطي وعلاج البواسير بالليزر) لتخفيف الم البواسير وعلاجها بسرعة وفعالية.
نحن نهتم بأن تحظى بتجربة علاجية مريحة، بدءاً من لحظة الاستقبال في المطار وإجراء العملية بأمانٍ تام، وصولاً إلى المتابعة الدقيقة بعد العلاج لضمان تمام شفائك وعدم عودة المشكلة، تواصل معنا لتأخذ مزيداً من التفاصيل عن كيفية علاج البواسير والتخلّص منها إلى الأبد.
تعرف أيضاً على:
تحرير فريق أطبّاء تركيا لاكشري كلينك©